[أم حذيفة]

📌(52) المشركون وكيفية تعامل النبي معهم

💥المشركون من أهل المدينة
وكانوا في غاية الأهمية بالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإستراتيجية العمل مع المشركين في داخل الدولة في الحالة السلمية هي :
💡إيصال الدعوة، والجوار بالتي هي أحسن، وتجنب الصدام قدر المستطاع، بل التعاون في القضايا المشتركة.

🌱بعض المشركين لما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة خرجوا منها إلى غيرها من البلدان، واستراح منهم العباد وعددهم بضعة عشر رجلاً

🌱لكن المجموعة الكبرى من مشركي الأوس والخزرج بقيت على شركها تعيش في داخل المدينة المنورة، وعلى رأس هؤلاء
⬅عبد الله بن أبي ابن سلول الذي أصبح بعد ذلك زعيم المنافقين

🍂هذا الرجل كان زعيم الخزرج، وكانت له مكانة كبيرة في المدينة المنورة ، وهو الوحيد الذي اجتمع عليه الأوس والخزرج لكي ينصبوه ملكاً على المدينة، وذلك قبل قدوم الرسول ، وكانوا ينسجون له الخرز ليتوجوه كملك على المدينة المنورة، وهو أول اجتماع للمدينة المنورة على رجل واحد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفجأة تغيرت الأحداث، وظهر أمر الرسول صلى الله عليه وسلم

🍂فرفض هذا الأمر رفضاً كلياً، لكنه وجد أن معظم الذين حوله يؤيدون الرسول عليه الصلاة والسلام، بل حتى المشركين وقف معظمهم على الحياد، فلم يجد أحداً ينصره على الرسول صلى الله عليه وسلم، فأظهر الايمان وابطن الكفر وأخذ يتعاون مع المشركين ضد النبي صلى الله عليه وسلم

💡لكن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يقدم إستراتجيته الدعوة السلمية قدر المستطاع مع مشركي يثرب، فقد كان هناك أمل كبير في أن يدخلوا الإسلام، ويصبحوا أنصاراً للدعوة الإسلامية، فكان يقدم الحسنى قدر استطاعته، ويدعو الناس بالتي هي أحسن

🌱لم يكن معظم المشركين في يثرب على شاكلة عبد الله بن أبي ابن سلول ، وإنما وقفوا على الحياد، وهؤلاء مارس معهم الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم الدعوة الإسلامية بالتي هي أحسن، ووصلوا بها إلى قلوبهم، كما حدث مع عمرو بن الجموح ، ومع غيره من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

💥كيفية تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع مشركي الأعراب والقبائل الكبرى المحيطة بالمدينة

🌱كان الرسول عليه الصلاة والسلام يبعث للمشركين الأعراب بعض من يدعوهم إلى الإسلام، وكان يتخير أفراد قبيلتهم

🌱فمن أخطر القبائل التي كانت حول المدينة المنورة قبيلة غفار، أرسل إليها الرسول صلى الله عليه وسلم أبا ذر الغفاري رضي الله عنه وأرضاه، فأتى بنصف أهلها، ودعا لها صلى الله عليه وسلم بقوله: (غفار غفر الله لها)، واستمرت فيهم الدعوة دون أن ينتقلوا إلى داخل المدينة المنورة، كانوا في ديارهم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرسل إليهم من يعلمهم ويدعوهم إلى الله عز وجل.

🌱وفي نفس الوقت أبرز النبي صلى الله عليه وسلم للأعراب قوة المسلمين؛ حتى لا يغتر هؤلاء بأن المهاجرين هاجروا في حالة ضعف أو قلة إلى المدينة المنورة، فيغيرون على المدينة المنورة طمعاً فيها، فأظهر لهم قوة فكان يرسل صلى الله عليه وسلم السرايا حول المدينة المنورة.

🌱أما المشركون في القبائل الكبرى التي كانت حول المدينة المنورة، فقد حاول صلى الله عليه وسلم أن يعقد معهم بعض المعاهدات، كما عقد معاهدة مع قبيلة جهينة، وكان هذا العقد في منتهى الأهمية

💡لأن غرب المدينة المنورة هو طريق القوافل القرشية المارة من مكة إلى الشام، فإذا أمن صلى الله عليه وسلم قبيلة جهينة استطاعت الجيوش الإسلامية بعد ذلك التحرك في أمان في غرب المدينة، وقطع الطريق على قوافل قريش.

👈إذاً: كانت سياسته مع القبائل الكبرى المحيطة بالمدينة المنورة محاولة عقد المعاهدات والأحلاف قدر المستطاع
تبقى مشكلة كبيرة جداً، ألا وهي مشكلة مشركي قريش
فيا ترى ماذا عمل المشركون؟ كيف خططوا؟ وكيف دبروا؟ وكيف تعاونوا؟ وكيف أثروا على مشركي يثرب هناك؟ وكيف عقدوا بعض الأحلاف مع القبائل حول المدينة المنورة؟ وكيف حاصروا المدينة المنورة؟

〰🌸🍃〰🌸🍃〰


🌷همسات الأوابين🌷