♡7♡
💎معاني الرؤية المضافة إلى الله -عز وجل-💎
▫الرؤية المضافة إلى الله لها معنيان؛
◈ المعنى الأول: العلم.
◈ المعنى الثاني: رؤية المبصرات، ⇦يعني: إدراكها بالبصر.
◆ فمِن الأول: قوله تعالى عن القيامة:
{إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًاوَنَرَاهُ قَرِيبًا}* [المعارج : 6-7]
▲ فالرؤية هنا رؤية العلم، لأن اليوم ليس جسمًا يُرى، وأيضًا هو لم يكن بعد، فمعنى: {وَنَرَاهُ قَرِيبًا}، أي: نعلمه قريبًا..
◆ وأما قوله: {أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ} [العلق : 14]،⇦فهي صالحة لأن تكون بمعنى العلم وبمعنى الرؤية البصرية، وإذا كانت صالحة لهما، ولا منافاة بينهما وجب أن تُحمل عليهما جميعًا،
⇐ فيقال: إن الله يرى، أي: يعلم ما يفعله هذا الرجل وما يقوله، ويراه أيضًا.
◆ وقوله: {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِين * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الشعراء : 218-220]
⇧ الرؤية هنا رؤية البصر، لأن قوله: {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ} لا يصحّ أن تكون الرؤية فيه بمعنى العلم، لأن الله يعلم به حين يقوم وقبل أن يقوم،
وأيضًا لقوله: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِين} وهو يؤيد أن المراد بالرؤية هنا رؤية البصر.
💡 ومعنى الآية: أن الله تعالى يراه حين يقوم للصلاة وحده، وحين يتقلب في الصلاة مع الساجدين في صلاة الجماعة...
📌والرؤية التي بمعنى إدراك المبصرات ثلاثة أقسام:
◈ 1 - قسم يقصد به النصر والتأييد، كقوله:
{إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ} [طه: 46].
◈ 2- وقسم يقصد به الإحاطة والعلم، مثل قوله: {إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء:58]
◈ 3- وقسم يقصد به التهديد،
مثل قوله: {قُل لَّا تَعْتَذِرُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ ۚ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ} [التوبة : 94]
🌟ما نستفيده من الناحية المسلكية في الإيمان بصفة الرؤية:
نستفيد من الإيمان بها الخوف والرجاء؛
◁الخوف عند المعصية، لأن الله يرانا.
◁والرجاء عند الطاعة، لأن الله يرانا.
📍ولا شك أنه سيثيبنا على هذا، فتتقوى عزائمنا بطاعة الله، وتضعف إرادتنا لمعصيته.
💫شرح العقيدة الواسطية -ابن عثيمين (بتصرف يسير)💫
❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤
|