الموضوع: دروس من السيرة
عرض مشاركة واحدة
  #138  
قديم 02-10-2019, 11:41 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


📌(137) توقف الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه بكراع الغميم

🌱وصل صل الله عليه وسلم في طريقه إلى منطقة تسمى كراع الغميم، وهو على بعد ( 60 ) كيلو أو ( 64 ) كيلو تقريباً من مكة المكرمة، وهناك فوجئ عليه الصلاة والسلام بأن قريشاً قد جمعت جيشاً وجمعت الأحابيش،
💡والأحابيش: هي مجموعة من القبائل كانت تتحالف مع قريش، وسميت بذلك؛ لأنهم اجتمعوا عند جبل اسمه حبشي، وعقدوا اتفاقية دفاع مشترك عن مكة المكرمة.

🌱فهذه المجموعة من القبائل جمعتها قريش لصد الرسول صل الله عليه وسلم عن أداء العمرة في مكة المكرمة، مع أن العرف والقانون الدولي في ذلك الوقت يسمح للرسول عليه الصلاة والسلام بأن يذهب إلى مكة معززاً مكرماً ممنوعاً.

💥هذا موقف خطير، فالرسول صل الله عليه وسلم ليس معه إلا ( 1400 ) من المسلمين وبسلاح المسافر، ويقف أمامه جيش من قريش ومن معها من القبائل المحالفة لها، فوقف صل الله عليه وسلم وبدأ يأخذ الشورى بينه وبين أصحابه.

🌱كان عليه الصلاة والسلام قد عرض فكرة الالتفاف حول هذا الجيش والميل على قبائلهم الفارغة من الجنود وقتلهم وسبيهم، فيكون ذلك عزة وقوة للمسلمين على الكفار،

🌱 وعرض بعض الصحابة رضي الله عنهم آراءهم، فكان ممن تكلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه، قال: الله ورسوله أعلم إنما جئنا معتمرين ولم نجئ لقتال أحد، ولكن من حال بيننا وبين البيت قاتلناه

👈 يعني: رأي الصديق رضي الله عنه وأرضاه ألا نسعى لقتالهم ولا نذهب إلى قبائل الأحابيش ولا نقاتل هذا الجيش، بل نكمل الطريق في محاولة الوصول إلى البيت،

🔸 فإن كان هذا الجيش الذي وضع في كراع الغميم مجرد إرهاب للمسلمين ولن يقاتل فنحن سنكمل الطريق ونذهب إلى العمرة في مكة المكرمة،

🔸 وإن أصروا على القتال قاتلناهم فنحن لا نخشى القتال، ولكن لا نسعى إليه، هذا ملخص رأي أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه.

🌱والصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم قبلوا هذا الرأي واستحسنوه، وكذلك النبي صل الله عليه وسلم، ومن ثم أكملوا الطريق،

💥 لكن قريشاً كانت مصرة على منع الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه من دخول مكة المكرمة للعمرة؛
فماذا فعلت؟

〰🌸🍃〰🌸🍃〰


🌷همسات الأوابين🌷
رد مع اقتباس