الموضوع: دروس من السيرة
عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 09-26-2018, 10:06 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

[SIZE="5"][COLOR="Purple"]

📌(8) الحكمة من اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقم للاجتماع بأصحابه

🌱من المظاهر السرية العجيبة في ذلك الوقت: اجتماع الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة في دار الأرقم بن أبي الأرقم رضي الله عنه (13) سنة من غير أن يعرف مكانهم أحد، ومكة بلد صغير، وأهلها جميعهم يعرفون بعضهم بعضاً

🌱كيف استطاع المسلمون أن يأخذوا الحذر لكي لا يعرف مكانهم أحد طوال هذه الفترة، ليس يوماً أو يومين أو ثلاثة بل (13) سنة، واجتماعهم كان منتظماً، فقد كانوا يجلسون كثيراً، وعددهم غير قليل فهم (60) رجلاً، لم نسمع عن مداهمة واحدة من زعماء قريش لبيت الأرقم خلال (13) سنة.

فما سبب اختيارهم لدار الأرقم بن أبي الأرقم بالذات دون غيره من الصحابة ؟

🔸أولاً: الأرقم لم يكن معروفاً بإسلامه، فلم تتم مراقبة بيته من قريش

🔸ثانياً: الأرقم من بني مخزوم، وبنو مخزوم هي القبيلة المتنازعة دائماً مع بني هاشم، وأكثر الناس كراهية لبني هاشم في مكة، فرسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه يجتمع في عُقر دار عدوه، وذلك لم يخطر أبداً على أذهان زعماء أهل مكة.

🔸ثالثاً: الأرقم كان بيته بعيداً عن القوم، لم يكن في قلب المدينة، أي: أنه لم يكن هناك أحد يمشي من جوار البيت، ولم تكن هناك بيوت أخرى يمكن منها مراقبة بيت الأرقم بن أبي الأرقم.

🔸رابعاً: الأرقم كان عمره (16) سنة، شاب صغير لن يشك فيه أحد من أهل مكة، وأهل مكة قد يعتقدون أن الرسول صلى الله عليه وسلم يعقد جلساته في بيت أحد من كبار الصحابة، مثل أبي بكر الصديق أو عثمان أو عبد الرحمن بن عوف لكن في بيت هذا الشاب الصغير. هذا احتمال بعيد جداً عن أذهان قريش

〰🌸🍃〰🌸🍃〰


🌷همسات الاوابين🌷

]

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 09-26-2018 الساعة 10:12 PM
رد مع اقتباس