الموضوع: دروس من السيرة
عرض مشاركة واحدة
  #127  
قديم 01-28-2019, 12:02 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


📌(126) قصة أسر ثمامة بن أثال الحنفي وإسلامه ( الجزء الأول )

🌱عند عودة المسلمين من أحد السرايا من أرض نجد أسروا رجلاً كان في طريقهم هو 👈 ثمامة بن أثال الحنفي سيد بني حنيفة،

💥فهو من أعظم وأكبر زعماء العرب مطلقاً في ذلك الوقت، فقد كان ذاهباً من بني حنيفة متنكراً من أجل أن يقتل الرسول صل الله عليه وسلم بنفسه.

🌱أخذ المسلمون هذا الأسير وربطوه في سارية من سواري المسجد النبوي، فخرج صل الله عليه وسلم وسأله: (ما عندك يا ثمامة ؟)

💡لنتصور حلم ورفق الرسول صل الله عليه وسلم وهو يخاطب رجلاً يعلم أنه جاء ليقتله: (ما عندك يا ثمامة ؟ فقال ثمامة : عندي خير يا محمد).

🌱ثم عرض على النبي صل الله عليه وسلم ثلاثة أمور:

🔸 يقول: (إن تقتل تقتل ذا دم) يعني: لو قتلتني ورائي قبيلة كبيرة جداً بنو حنيفة ستأخذ بثأري ، وهذه صيغة تهديدية .

🔸الثاني: (وإن تنعم تنعم على شاكر)

🔸الثالث: (وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت)

🌱 لكن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يرد سريعاً على هذه الاختيارات الثلاثة، بل تركه مربوطاً في سارية المسجد يشاهد حركة المسلمين وتعاملاتهم وصلاتهم ودروسهم ، فالمسجد كان حياة المسلمين كلها، حتى الأمور السياسية والعسكرية الخطيرة تتم في داخل المسجد.

🌱فخرج الرسول عليه الصلاة والسلام في اليوم الثاني وسأل ثمامة نفس السؤال قال: (ما عندك يا ثمامة ؟) فرد عليه بنفس الرد وعرض عليه الأمور الثلاثة، فتركه الرسول عليه الصلاة والسلام للمرة الثانية

🌱ورجع له في اليوم الثالث وقال له: (ما عندك يا ثمامة ؟) فرد ثمامة بنفس الرد

💡هنا الرسول صل الله عليه وسلم سيختار أحد الاختيارات الثلاثة،
🔹فالرسول عليه الصلاة والسلام رأى ثمامة رجلاً عاقلاً سيداً شريفاً زعيماً،
🔹ومن ورائه رجال وأقوام، وراءه قبيلة كبيرة جداً قبيلة بني حنيفة،
🔹ثم إن الرسول عليه الصلاة والسلام لاحظ انبهار ثمامة بن أثال بالمسلمين وبطبيعة الدين الإسلامي، ولاحظ انبهار ثمامة بالرسول صل الله عليه وسلم نفسه،

⚡ فقد شعر رسول الله صل الله عليه وسلم أن إسلام ثمامة محتمل، فلو أطلقه بدون فداء لعل هذا يؤثر فيه ويسلم، وقد يسلم من ورائه أيضاً قبيلة بني حنيفة، وكان إسلام الرجل أحب إلى رسول الله صل الله عليه وسلم من أموال الدنيا جميعاً، أن يسلم واحد ويستنقذ من الكفر إلى الإيمان هذا يساوي عند الرسول عليه الصلاة والسلام أكثر من كل أموال الدنيا،

👈 لذلك اختار الرسول صل الله عليه وسلم أن يطلق ثمامة بغير فداء.

⚡تصور هذا أسير ثمين جداً ويطلقه هكذا بغير فداء !

💡وهذا التصرف في حسابات أهل الدنيا من السياسيين يعتبر تصرفاً غير مفهوم؛ لأن الرسول صل الله عليه وسلم يحكم دولة فقيرة، وهي لا زالت خارجة من أزمة اقتصادية طاحنة، ولو طلب الأموال الطائلة لبذلت لفك أسر ثمامة بن أثال ، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن يفكر في الدنيا بكاملها، كل الذي يفكر فيه استنقاذ ثمامة وقبيلة ثمامة من براثن الكفر وجذبهم إلى جنة الإيمان، ولا يفقه ذلك إلا سياسي مؤمن،

📚فماذا كان رد ثمامة ؟!

هذا ما سنعرفه المرة القادمة بإذن الله

〰🌸🍃〰🌸🍃〰


🌷همسات الأوابين🌷

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 01-28-2019 الساعة 12:08 AM
رد مع اقتباس