الموضوع: دروس من السيرة
عرض مشاركة واحدة
  #122  
قديم 01-23-2019, 12:24 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


📌(121) دور جنود الرحمن في تحقيق نصره سبحانه للمسلمين يوم الأحزاب

💥الجندي الثاني: الريح

🌱وهو جندي هائل من جنود الرحمن سبحانه وتعالى، فقد بعث الله سبحانه وتعالى ريحاً باردة قاسية البرودة على معسكر الكافرين، لم تترك لهم خيمة إلا قلعتها، ولا قدراً إلا قلبته، ولا ناراً إلا أطفأتها، فكانت الريح شديدة على الكفار وهيّنة على المسلمين، وليس بينهم إلا عرض الخندق، ووصلت شدة الريح وخطورتها إلى الدرجة التي دفعت المشركين لأخذ قرار العودة دون قتال وفك الحصار، ورفع الحصار عن المدينة المنورة.

💡كيف اختارت الريح مكاناً وتركت مكاناً؟
🍃( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) [يس:82].

💡ولماذا لم تأت الريح من أول يوم، وانتظرت شهراً كاملاً؟
🍃ليتم اختبار المؤمنين ويتميز الصادق من الكاذب، والمؤمن من المنافق.

💡ولماذا لم تأت أقوى من ذلك لتهلك الكفار كما أهلكت عاداً وثمود؟
🍃لأن معظم هؤلاء الكفار سيسلمون، ويكونون بعد ذلك في جيش الإسلام.

👈الكون يجري وفق نواميس هي غاية في الدقة والإعجاز.

💥الجندي الثالث: الملائكة

🌱يقول الله سبحانه وتعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ) [الأحزاب:9].
فالملائكة شاركت في الحرب، بل وشارك جبريل عليه السلام بنفسه.

🌱وتم نصر الله عز وجل، وأرسل الرسول صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان إلى معسكر الكفار؛ ليطمئن على سير الأحداث وعلى فعل الرياح بهم، وعلى أثر الفرقة التي أحدثها نعيم بن مسعود رضي الله عنه، فعاد حذيفة بالخبر الجميل والنصر العظيم، لقد عزم الجميع على الرحيل

🌱حدث كل هذا من غير قتال من المسلمين، وانظر إلى قوله تبارك وتعالى: ( وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا ) [الأحزاب:25]

🌱وانتهت واحدة من أعظم معارك المسلمين، مع أنه لم يحدث فيها قتال،

💡وكأن الله عز وجل يريد أن يقول لنا:
👈ليس المطلوب هو تحقيق النصر، ولكن المطلوب هو العمل من أجله، المطلوب هو قرار الجهاد، المطلوب هو الثبات في أرض المعركة، المطلوب هو صفات الجيش المنصور، أما النصر فينزل بالطريقة التي أراد الله عز وجل، وفي الوقت الذي يريد سبحانه وتعالى.

〰🌸🍃〰🌸🍃〰

🌷همسات الأوابين🌷
رد مع اقتباس