عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-20-2018, 11:15 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي


#جعلناه_نورا
#رمضان _١٤٣٨
#حصاد_التدبر
#الجزء_الثالث_والعشرون

1. ﴿فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [يس: 50] الموت يأتي بغتة، وعلى حين غفلة، ملَك الموت لن يُمكِّنَ أحدًا من فعل أي شيءٍ حتى الوصيَّة، ولذا كان الندب إلى كتابة الوصية فورا (ما حق امرئ مسلم يبيت ليلتين وله شيء يريد أن يوصي فيه إلا ووصيته مكتوبة عند رأسه)
2. ﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ﴾ [يس: 55]: من كان مشغولا في الخير هنا كان مشغولا مع الحور هناك، شغل في مقابل شغل، لكن مع الفارق!
3. ﴿لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ﴾ [يس: 57]: أي يتمنون. عن كُثيِّر بن مُرَّة قال: «إن من المزيد أن تمر السحابة بأهل الجنة فتقول: ما تشاءون أن أُمْطِرَكُمْ؟ فلا يسألون شيئا إلا مطرتهم، فقال كثير بن مرة: لئن أشهدنا الله ذلك المشهد لأقولن أمطرينا جَوَارِيَ مُزَيَّنَاتٍ».
4. ﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ﴾ [يس: 59]: من وقف على الحياد بين الحق والباطل، فلن يكون في مقدوره الاستمرار في نفس الدور يوم القيامة.
5. ﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ﴾ [يس: 59]: انفصلوا عن المؤمنين..لا تسيروا في ركابهم، فارقتموهم في الدنيا في الأعمال، فلتفارقوهم اليوم في الأحوال: هم في النعيم، وأنتم في الجحيم.
6. ﴿أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ [يس: 60]: ما أقسى هذه العبارة مع ما فيها من تقريع ولوم وتبكيت بعد أن أمرهم بالتمايز، ثم أمرهم بمقاساة النار، فدائما ما يرتبط العذاب البدني في النار بالعذاب النفسي.
7. ﴿الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [يس: 65]:
8. يجادل العبد يوم القيامة ربه، فيقول: يا رب .. ألم تُجِرْني من الظلم، فيقول بلى، فيقول: فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني، فيقول الله: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا، وبالكرام الكاتبين شهودا، فيختم على فيه (فمِه)، فيقال لأركانه: انطقي، فتنطق بأعماله!
9. ﴿وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [يس: 65]:
10. ظننتَ نفسك في الدنيا خاليا، وما علمتَ أن جوارحك كانت معك! شهدت عليك، وستؤدي الشهادة غدا بين يدي الله!
11. ﴿وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ﴾ [يس: 65]:
12. ولو نشاء طمس أعينهم بأن نمحو عنها الرؤية والإبصار لفعلنا، ولكنا لم نفعل رحمة بهم، وكان من الواجب أن يقابلوا النعمة بالشكر لا بالكفر، وقوله: ﴿فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ﴾ أي لو أرادوا بعد الطمس على العيون المبادرة إلى الطريق الذي اعتادوا سلوكه، لا يقدرون لأنهم لا يبصرون، وهذا تهديد شديد حالَ استمرارهم في الكفر.
13. ﴿لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيّاً وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ [يس: 70]: الكافر ميت لأن فقد القرآن، وأنت حي فقط بالقرآن!
14. ﴿لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيّاً﴾ [يس: 70]: الحياة حياة القلب، والموت موت القلب، والأكل والشرب علامة حياة الظاهر، والقرآن علامة حياة الباطن!
15. ﴿أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ﴾ [يس: 77]: لا يخاصم العبد ربه إلا إذا نسي أصله!
16. ﴿مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ ﴾ [يس: 49]: أي وهم لاهون عنها حال خصومتهم وتشاجرهم بينهم، أو عند اختصامهم في أمور الدنيا من بيع وشراء في المجالس والأسواق، وهذا لا يكون إلا في أشد أوقات الغفلة.
17. ﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ﴾ [يس: 59]: قال مقاتل: اعتزلوا اليوم من الصالحين. قال أبو العالية: تميَّزوا... مضى عهد الاندساس بين صفوف المؤمنين!
18. ﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ﴾ [يس: 59]: قال الضحاك: «إن لكل كافر في النار بيتا يدخل ذلك البيت، ويُردَم بابه بالنار، فيكون فيه أبد الآبدين لا يرى ولا يُرى».
19. ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [يس: 82]: أبعد المستحيلات تحدث لو أراد في لمح البصر، فلا تيأس من انكشاف غمة أو نصر أمة!
20. ﴿فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ ﴾ [الصافات: 19]: والمراد بهذه الزجرة: النفخة الثانية التي يقوم بها إسرافيل، والتعبير عن الصيحة بالزجرة للدلالة على شدتها وعنفها على الكافرين.
21. ﴿احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ ﴾ [الصافات: 22]: قال قتادة والكلبي: «كل من عمل مثل عملهم، فأهل الخمر مع أهل الخمر، وأهل الزنا مع أهل الزنا».. اختر صحبتك غدا!
22. ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾ [الصافات: 24]: هذا إيقافٌ على الصراط للمساءلة عن جميع الأقوال والأفعا ل، وهو حبسٌ يُجمَعون فيه مع أقرانهم قبل أن يُساقوا إلى الجحيم.
رد مع اقتباس