عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 01-17-2020, 11:39 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

20♡

💎تابع- صفات الحقّ💎

🌟ثالثًا: الثبات وعدم الاضطراب:

📍يتّسم الحق بالثبات، وعدم الاضطراب، فلا تجد زعزعةً في الحقّ، ولا تجد فيه خللًا، وليس فيه اضطراب، فالحقُّ مطَّرد وثابت، لا يتلوَّن، ولا يتغير، ولا يتبدل.

❗ولذلك تجد من علامات الباطل، أنه بشريّ المصدر، أو شيطاني المصدر، وأنه يتلون ويتغير وهذه من صفات المنافقين: {الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُم مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء:141].

🔅أما الحق ففي ثبات {إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا} [الأنفال:45]،
⇐حتى إذا لقيتم فئةً من أهل الباطل يناقشون، ويجادلون، فاثبتوا، وإذا لقيتم فئةً تهدِّد وتتوعَّد فاثبتوا، وإذا لقيتم فئةً تعذِّب وتعتدي فاثبتوا، وإذا لقيتم فئة تقاتل فاثبتوا.

💡وكثيرٌ من الذين أسلموا رأوا آيات تدل على أن هذا هو الحق،

◁ بعضهم رآها في ساحات المعارك، وقال: رأيتُ جنودي يفرُّون أمام أناسٍ ليس عندهم إلا بنادق قليلة -مع كثرة ما لدينا من السلاح والعتاد-، فقلتُ: كيف يمكن هذا؟!

◁ ويقول بعضهم: لا نعرف دينًا مُحارَبًا في العالم الآن مثل الإسلام، والإسلام حسب الإحصاءات أكثر الأديان انتشارًا في العالم، فكيف يكون هذا؟ يعني: كيف يكون الإسلام أكثر دينًا يُحارَب في العالم هو وأتباعه (قتل، حصار، شبهات، شهوات، كل أنواع المواجهة...)؛ ومع ذلك فالإسلام أكثر الأديان انتشارًا في العالم، ينتشر بحسب الإحصاءات، كيف يصير هذا؟

⇐فبعضهم أسلم عندما رأى هذا، يقول:* هذا لا يمكن إلا أن يكون حقًّا.

📌أيضًا من التقييضات الإلهية للحق، أن الله يقدّر مواقف يثبِّت فيها أهل الحق؛ لبقاء الدلالة على أنه حقّ، كقصة أصحاب الأخدود مثلًا، وموقف الغلام؛ ذلك الموقف الذي ثبّت الله به الناس، وهداهم.

وكالإمام أحمد مثلًا؛ ابتُلي، وضُرِب، وسُجِن، ومُنِع، وأوذي، وعُرّض للقتل مرارًا، فكانت كلماته ومواقفه تثبِّتُ الناس.

💡إذًا، هذا تأييد إلهي من خلال الدُّعاة الصادقين، والمواقف، ⇦هذا لمعرفة الحقّ والثبات عليه.


🔃 يُتبَع -إن شاء الله-...

❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 01-17-2020 الساعة 11:43 PM
رد مع اقتباس