عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 01-04-2015, 01:43 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493

كتاب الطهارة



أولاً: كتاب الطهارة:ويشتمل على عشرة أبواب
الباب الأول: في أحكام الطهارة والمياه، وفيه عدة مسائل
المسألة الأولى: في التعريف بالطهارة
وبيان أهميتها، وأقسامها
1- أهمية الطهارة وأقسامها
الطهارة هي مفتاح الصلاة، وآكد شروطها
والشرط لابد أن يتقدم على المشروط
والطهارة على قسمين
القسم الأول: طهارة معنوية وهي طهارة القلب

من الشرك والمعاصي وكل ما ران عليه
وهي أهم من طهارة البدن
ولا يمكن أن تتحقق طهارة البدن
مع وجود نجس الشرك
كما قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} (1)

القسم الثاني: الطهارة الحسية
وسيأتي تفصيل القول فيها في الأسطر التالية
2- تعريفها: وهي في اللغة
النظافة، والنزاهة من الأقذار
وفي الاصطلاح: رفع الحَدَث، وزوال الخَبَث
والمراد بارتفاع الحدث: إزالة الوصف المانع من الصلاة
باستعمال الماء في جميع البدن، إن كان الحدث أكبر
وإن كان حدثاً أصغر
يكفي مروره على أعضاء الوضوء بنية
وإن فقد الماء أو عجز عنه استعمل ما ينوب عنه
وهو التراب، على الصفة المأمور بها شرعاً
وسيأتي ذكرها إن شاء الله في باب التيمم
والمراد بزوال الخَبَث: أي
زوال النجاسة من البدن والثوب والمكان
فالطهارة الحسية على نوعين
طهارة حدث وتختص بالبدن، وطهارة خبث
وتكون في البدن، والثوب، والمكان
والحدث على نوعين
حدث أصغر، وهو ما يجب به الوضوء
وحدث أكبر، وهو ما يجب به الغسل

والخَبَثُ على ثلاثة أنواع
خبث يجب غسله، وخبث يجب نضحه
وخبث يجب مسحه

المسألة الثانية: الماء الذي تحصل به الطهارة
الطهارة تحتاج إلى شيء يتطهر به
يزال به النجس ويرفع به الحدث وهو الماء
والماء الذي تحصل به الطهارة هو الماء الطَّهُور
وهو: الطاهر في ذاته المطهر لغيره
وهو الباقي على أصل خلقته
أي: على صفته التي خلق عليها
سواء كان نازلاً من السماء
كالمطر وذوب الثلوج والبَرَد

أو جارياً في الأرض
كماء الأنهار والعيون والآبار والبحار
لقوله تعالى: {وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ} (2)

ولقوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا}(3)

ولقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
"اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد" (4)

ولقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ماء البحر
"هو الطهور ماؤه، الحِلُّ ميتته"(5)

ولا تحصل الطهارة بماء غير الماء
كالخل والبنزين والعصير والليمون
وما شابه ذلك؛
لقوله تعالى: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} (6)

فلو كانت الطهارة تحصل بماء غير الماء
لنقل عادم الماء إليه، ولم ينقل إلى التراب

المسألة الثالثة: الماء إذا خالطته نجاسة

يتــــ إن شاء الله ـــــــبع
ــــــــــــــــــــــ

(1) [التوبة: 28]
(2)[الأنفال: 11]
(3)[الفرقان: 48]
(4)الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني
المصدر: صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 663
خلاصة حكم المحدث: صحيح

(5) الراوي: أبو هريرة و جابر بن عبدالله
و ابن الفراسي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7048
خلاصة حكم المحدث: صحيح
(6)[المائدة: 6]