عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 11-21-2010, 05:07 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,023

تقديم
لسماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله

وأصحابه، ومن اهتدى بهداه.

أما بعد:

فقد أطلعت على المؤلف القيم الذي كتبه صاحب الفضيلة

العلامة أخونا الشيخ محمد بن صالح العثيمين، في الأسماء

والصفات وسماه: "القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه

الحسنى
". وسمعته من أوله إلى آخره، فألفيته كتاباً جليلاً، قد

اشتمل على بيان عقيدة السلف الصالح في أسماء الله وصفاته،

كما اشتمل على قواعد عظيمة, وفوائد جمة في باب الأسماء

والصفات، وأوضح معنى المعية الواردة في كتاب الله - عز

وجل - الخاصة والعامة عند أهل السنة والجماعة، وأنها حق

على حقيقتها، لا تقتضي امتزاجاً واختلاطاً بالمخلوقين، بل هو

- سبحانه - فوق عرشه كما أخبر عن نفسه، وكما يليق بجلاله

- سبحانه - وإنما تقتضي علمه واطلاعه وإحاطته بهم،

وسماعه لأقوالهم وحركاتهم، وبصره بأحوالهم وضمائرهم،

وحفظه وكلاءته لرسله وأوليائه المؤمنين، ونصره لهم،

وتوفيقه لهم إلى غير ذلك مما تقتضيه المعية العامة والخاصة

من المعاني الجليلة، والحقائق الثابتة لله - سبحانه - كما

اشتمل على إنكار قول أهل التعطيل، والتشبيه، والتمثيل، وأهل

الحلول والاتحاد، فجزاه الله خيراً، وضاعف مثوبته، وزادنا

وإياه علماً وهدىً وتوفيقاً، ونفع بكتابه القراء وسائر المسلمين،

إنه ولي ذلك، والقادر عليه.

قاله ممليه الفقير إلى الله تعالى، عبد العزيز بن عبد الله بن باز

-غفر له- الله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآله وصحبه.

عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الرئيس العام
لإدارات البحوث العلمية والإفتاء
والدعوة والإرشاد


*.*.*.*.*.*


تفريغ الأشرطة قدر المستطاع

قال تعالى

"لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ

رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا
رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا

كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا

بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى

الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
"

البقرة 286

هنا

رابط الشريط

هنا


وهذا رابط تصفح الكتاب ( المتن)

هنا


وسنسطر المتن من خلال هذا الكتاب

أما الشرح فسيكون من خلال الأشرطة

إن شاء الله تعالى

برجاء متابعة مانسطره مع الشريط خشية عدم التطابق التام

وبالتأكيد يوجد في بعض الأحيان عدم تطابق تام لعدم

وضوح العبارة أو لكتابتها بالمعنى أو للتصرف في ترتيب

المعلومة لتناسب الكتابة ...

لذا نوصي بمتابعة الشريط






الشريط الأول
المتن من الكتاب الإلكتروني

المقدمة

الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه،

ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده

الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا

الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى

الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان،

وسلم تسليماً.

وبعد:

فإن الإيمان بأسماء الله وصفاته أحد أركان الإيمان بالله

تعالى، وهي الإيمان بوجود الله تعالى، والإيمان بربوبيته،

والإيمان بألوهيته، والإيمان بأسمائه وصفاته.

وتوحيد الله به أحد أقسام التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية،

وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.

فمنزلته في الدين عالية، وأهميته عظيمة، ولا يمكن أحداً أن

يعبد الله على الوجه الأكمل حتى يكون على علم بأسماء الله

تعالى وصفاته، ليعبده على بصيرة
، قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ

الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا
) (الأعراف: 180).
1
*

وهذا يشمل دعاء المسألة، ودعاء العبادة.

فدعاء المسألة: أن تقدم بين يدي مطلوبك من أسماء الله تعالى

ما يكون مناسباً مثل أن تقول: يا غفور اغفر لي. ويا رحيم

ارحمني. ويا حفيظ احفظني. ونحو ذلك.

ودعاء العبادة: أن تتعبد لله تعالى بمقتضى هذه الأسماء،

فتقوم بالتوبة إليه؛ لأنه التواب، وتذكره بلسانك لأنه السميع،

وتتعبد له بجوارحك لأنه البصير، وتخشاه في السر لأنه اللطيف

الخبير، وهكذا.2
*
ومن أجل منزلته هذه، ومن أجل كلام الناس فيه بالحق تارة

وبالباطل الناشئ عن الجهل أو التعصب تارة أخرى،3 أحببت أن

أكتب فيه ما تيسر من القواعد، راجياً من الله تعالى أن يجعل

عملي خالصاً لوجهه، موافقاً لمرضاته، نافعاً لعباده.

وسميته: "القواعد المثلى في صفات الله تعالى وأسمائه

الحسنى
".

~.~.~.~.

الشريط



*قال الشارح ( وهو الشيخ العثيمين أيضًا):

1-
وتوحيد الله به أحد أقسام التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية،

وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات.

فمنزلته في الدين عالية، وأهميته عظيمة، ولا يمكن أحداً أن

يعبد الله على الوجه الأكمل حتى يكون على علم بأسماء الله

تعالى وصفاته، ليعبده على بصيرة
، قال الله تعالى:

(وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا )
(الأعراف: 180).


الإيمان بالله يتضمن أربعة أمور:

الإيمان بوجوده وبربوبيته وبألوهيته وبأسمائه وصفاته.

فإذا لم يؤمن الإنسان بهذه الأمور الأربعة؛فإن إيمانه

بالله لم يتم فالإيمان بالله يتضمن هذه الأمور الأربعة ،

فمَنْ أنكروجود الله فليس بمؤمن به ، ومن أنكر ربوبية الله

ولو فى بعض مخلوقاته فليس بمؤمنٍ به ومن أنكرألوهيته

فليس بمؤمن به ومن أنكر أسمائه وصفاته فليس بمؤمن به.


نعم
_*_*_

ثم قال رحمه الله

2-
أن تجعلها -أي الأسماء الحسنى _مقدمة بين يدي الدعاء


فتقول
ياغفوراغفر لي ويارحيم ارحمني ويا رزاق ارزقني ،

قالوا
ومن الأدب أن تجعل الوسيلة لكل دعاء مايناسبه من

الأسماء،

فإذا كنت تطلب الرزق تتوسل باسم الرزاق ،إذا كنت تطلب

المغفرة ..باسم الغفور،يعني فلا تقول: اللهم ياشديد العقاب

اغفر لي
،هذا لايناسب، وإنما تقول ياغفور اغفر لي


أما دعاء العبادة فكيف يكون بالأسماء؟

يكون بالأسماءلأنك إذا علمت أن الله غفور استغفرت الله،

والاستغفار عبادة ، وإذا علمتَ أنه سميعٌ أحجمتَ عن أن يسمع

منك مايُغضبه وفعلت ما إذا سمعه منك رضي عنك،

وهذا عبادة.

فيكون دعاء الله تعالى بأسمائه شاملاً لدعاء المسألة

ودعاء العبادة.



فدعاء المسألة :أن تتوسل بأسماء الله تعالى فيما تدعو الله به


ودعاء العبادة:أن تتعبد لله تعالى بماتقتضيه هذه الأسماء

_*_*_

ثم قال رحمه الله
3
هنا الخوض في باب الأسماء والصفات تارةً يكون

بالحق وتارةً يكون بالباطل ،
أما من قال فيه بالحق



فمنشأ قولِه هذا أنه يريد الحق فيقول بالحق



وأما من قال فيه بالباطل فمنشأ قوله واحد من أمرين:




إما الجهل وإما التعصب،فإذا كان عالماً بالحق وأصر

على قوله المخالف للحق كان ذلك من باب
التعصب ،




وأما إذا كان لا يعلم الحق وقال فيه بالباطل فهذا

منشأْ قوله الجهل



أيهما أقرب إلى الاستقامة الأول أو الثاني؟


الجواب:الثاني ،الجاهل أقرب إلى الاستقامة لأن الجاهل

إذا كان مريداً للحق إذا عُلم
استقام لكن المتعصب هذا

هوالمشكل





ولذلك تجد بعض أهل الكلام الذين خالفوا الحق في

أسماء الله وصفاته تجد بعضهم
لما كان مُريداً للحق هداه

الله إليه
ورجع
، إما
رجوعاً كلياً وإما رجوعاً جزئياً،


فالغزالي
-أبو حامد الغزَّالي - مثلاً


رجع عن الفلسفة بعد أن كان متصفاً بها




وقائلاً بها وكتب كتاباً فيه، سماه تهافت



الفلاسفة، وبيَّنَ -فيه- بطلان ما ذهبوا إليه،



وأبو الحسن الأشعري رحمه الله


كان معتزلياً على مثل المعتزله فهداه الله ثم رجع إلى

الحق وبيَّنَ بُطلان مذهب المعتزلة


فما كان ناشئاً عن جهل فإن دواءه بسيط لكن

المشكل ما نشأْ
عن تعصب فإن هذا
هوالذي يكون دواؤه

عسراً ولكن إذا أراد
الله هدايته هداه الله.



ُسئل الشيخ عن التقليد .قال الشيخ :


هذا جهل بالحق وجهل بحال الشيوخ


فسأله هل يكون تعصب؟ قال الشيخ العثيمين :


قد يكون ،لكن غالب المقلدين عندهم جهل.







التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 11-21-2010 الساعة 07:11 AM