عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 03-20-2018, 10:20 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي


#جعلناه_نورا
#رمضان _١٤٣٨
#حصاد_التدبر
#الجزء_الثانى_والعشرون

1. ﴿إِنْ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ﴾ [الأحزاب: 32]: كلما زادت التقوى اختفى خضوع النساء بالقول، وما رقَّقت امرأة صوتها لرجل إلا لقلة تقواها.
2. ﴿فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾ [الأحزاب: 32]: والمرض هنا هو شهوة الزنا والفجور، فإن صاحبها مستعد متربص، ينتظر أدنى إشارة ليتحرك، فأدنى سبب يدعوه إلى الحرام يجيبه، ومن ذلك الخضوع بالقول.
3. ﴿وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا﴾ [الأحزاب: 32]: قال السعدي: ولما نهاهن عن الخضوع في القول، فربما توهم أنهن مأمورات بإغلاظ القول، دفع هذا بقوله: {وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا} أي: غير غليظ، ولا جاف كما أنه ليس بِلَيِّنٍ خاضع.
4. ﴿ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى﴾ [الأحزاب: 33]: تبرج المرأة ارتداد ورجعية إلى عصور الجاهلية، قبل أن تعرف البشرية ستر العورات، واليوم انقلبت الموازين، فصار العري تحضرا، والحجاب تخلفا!
5. ﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ﴾ [الأحزاب: 35]: لم يأت الأمر بالذكر ولا وصفه إلا بالكثرة، فهذه الكثرة علامة الإيمان، وإلا فإن المنافق أيضا يذكر الله لكن قليلا.
6. سئل الإمام أبو عمرو ابن الصَّلاح عن القَدْر الذي يصير به العبد من ﴿الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ﴾، فقال:
7. «إذا واظبَ على الأذكار المأثورة المثبتة صباحًا ومساءً، وفي الأوقات والأحوال المختلفة، ليلا ونهارا، وهي مُبيَّنة في كتاب: عمل اليوم والليلة، كان من ﴿الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ﴾».
8. ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾ [الأحزاب: 36]: كلما زاد إيمانك زادت ثقتك بحسن اختيار الله ورسوله، ورأيت أنه الأفضل والأصلح لك دنيا وآخرة.
9. والخير أجمعُ فيما اختار خالقنا ... وفي اختيار سواه اللؤم والشؤم
10. الاعتراض على حكم الله وعدم الانقياد لأمره هو قرع لباب الشّرك، فمن لم يتب منه في الحال وقع في ما هو أخطر.
11. روى أبو نُعيم في الحلية عن الشافعي أنه أتاه رجل، فسأله عن مسألة فقال: قضى رسول الله ﷺ بكذا وكذا، فقال الرجل للشافعي: ما تقول أنت؟ فقال الشافعي: سبحان الله! أتراني في كنيسة؟ تراني في بيعة؟ تراني على وسطي زناراً؟ أقول: قضى رسول الله ﷺ كذا وكذا وأنت تقول لي: ما تقول أنت؟!
12. ﴿وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ﴾[الأحزاب: 37]: نخاف من الناس أكثر من خوفنا من الله. وفي الحديث: «أوصيك أن تستحي من الله تعالى كما تستحي من الرجل الصالح من قومك». صحيح الجامع رقم: 2541
13. {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا} [الأحزاب:37]: إن الله عز وجل لما منع زيداً من ذلك الشرف الذي شرَّفه الله به بكونه كان يُدعَى زيد بن محمد، فعوَّضه عن هذا بأن ذكر اسمه صراحة في القرآن، قال الله: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا} [الأحزاب:37]، وكذلك ربك إذا سلب عبداً نعمة فصبر عوضه الله عز وجل بأحسن منها.
14. ﴿زَوَّجْنَاكَهَا﴾ [الأحزاب:37]: كانت زينب تفتخر على أمهات المؤمنين أن أهاليهن زوجوهن، وأن الله جل وعلا زوجها من فوق سبع سماوات.
15. ﴿لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا﴾ [الأحزاب:37]، أي: السبب في ذلك لكي يزول هذا الحكم الباطل، وهذه البنوة الباطلة، وهذا الأثر الذي لا يكفي فيه القول، بل لا بد من التمثيل بمثال عملي.
16. ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 41]: قال كعب: «من أكثر ذكر الله برىء من النفاق
17. ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا﴾[الأحزاب: 41]: كُلّما زاد الإيمان، زاد ذكر الله، وكلما ضعف الإيمان قل الذكر، واقترب لعبد من ساحة الناق.
18. قال مجاهد: «لا يكون الرجل من الذاكرين الله كثيرا حتى يذكر الله قائما وقاعدا ومضطجعا».
19. الذكر الكثير هو أن تقوم الليل مصليا مع زوجتك تعينها وتعينك. قال رسول الله ﷺ: «من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته، فصلَّيا ركعتين كُتِبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات» صحيح الجامع رقم:6030
20. قال أبو عثمان الحيري: «الذكر الكثير أن تذكر في ذكرك له أنك لا تصل إلى ذكره إلا به وبفضله».
21. ﴿ وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ [الأحزاب: 46]:وصف الله القمر فقال : ﴿ قمرا منيرا ﴾ ،ووصف الشمس فقال: ﴿ سراجاً وهاجا ﴾، لكنه حين وصف الحبيب ﷺ قال : ﴿ وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ [الأحزاب: 46]
22. ﴿وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾[الأحزاب: 47]: سيروا على خطى الحبيب، بشِّروا ولا تنفِّروا، يسِّروا ولا تعسِّروا، تفاءلوا ولا تتشاءموا، وكونوا مفاتيح خير مغاليق شر.
23. ﴿وسرحوهن سراحا جميلا﴾: حسن الخلق عملة نادرة لا تظهر إلا عند الخلاف. قال القشيري: «لا تذكروهن بعد الفراق إلا بخير، ولا تستردوا منهن شيئا تخلّفتم به معهن، فلا تجمعوا عليهن الفراق بالحال والإضرار من جهة المال».
رد مع اقتباس