الموضوع: قواعد]_نبوية
عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 12-24-2018, 08:29 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

🌟القاعدة التاسعة:

"لا ضرر ولا ضرار"

لا ضررَ ولا ضِرارَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه

الصفحة أو الرقم: 1910 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
📌 هذا الحديث قاعدةٌ من القواعد الجليلة الجامعة لكل خير، الناهية عن كل شر؛ لهذا يعتبره الفقهاء من أهم قواعد الدين.

💬قال ابن عبدالبر: «وهو لفظٌ عامٌ متصرّف في أكثر أمور الدنيا، ولا يكاد أن يحاط بوصفه، إلا أن الفقهاء ينزعون به في أشياء مختلفة».

↩ فجديرٌ بالمسلم أن يتعلمها، ويعرف ما تيسر له من تطبيقاتها؛ ليفيد منها في حياته العلمية والعملية.

❓وثمة سؤال يُطرَحُ ههنا: ما معنى الضرر والضرار المنفيين ههنا؟ وهل هما شيء واحد أم بينهما فرق؟

💡 والجواب: أن من أهل العلم من قال: إنه لا فرق بينهما، ومنهم من قال إن بينهما فرقًا: فقيل: إن الضرر هو الاسم، والضرار الفعل، فالمعنى: أن الضرر نفسه منتفٍ في الشرع، وإدخال الضرر بغير حقّ كذلك.

◁ وقيل: الضرر: أن يُدخل على غيره ضررًا بما ينتفع هو به، والضرار: أن يدخل على غيره ضررًا بلا منفعة له به..

◇ وبكل حال فالنبي -ﷺ- إنما نفى الضرر والضرار بغير حق.

⛔ ولما كانت هذه القاعدة بالمحلّ الذي نوّه به الأئمة؛ كان على طالب العلم أن يجتهد في فهم معناها جيدًا، والنظر في بعض تطبيقاتها.

🔻 فأما إدخال الضرر على أحدٍ بحق -إمَّا لكونه تعدَّى حدودَ اللّه، فيعاقَبُ بقدر جريمته، أو كونه ظلمَ غيره، فيطلب المظلومُ مقابلتَه بالعدل- فهذا غير مرادٍ قطعًا، وإنما المرادُ: إلحاقُ الضرر بغير حقٍّ، وهذا على نوعين:

▪أحدهما: أن لا يكون في ذلك غرضٌ سوى الضرر بذلك الغير؛ فهذا لا ريب في قُبحِه وتحريمه.

▪والنوع الثاني: أن يكون له غرض آخر صحيح، مثل أن يتصرف في ملكه بما فيه مصلحة له، فيتعدى ذلك إلى ضرر غيره، ففي هذه الصورة تفاصيل ليس هذا موضع ذكرها.

◁◁ والحاصل: أن الضرار محرم، لا يجوز تمكين صاحبه منه، ومن تأمَّل في الواقع؛ فإنه سيجد صورًا من خرق هذه القاعدة !..

⚪ وخلاصة ما سبق الحديث فيه عن هذه القاعدة يُذكر في الآتي:

1- أنه متى ثبت الضرر وجب رفعه، ومتى ثبت الإضرار وجب رفعه مع عقوبة قاصد الإضرار بما يليق به شرعًا.

2- أن الضرر يزال، كالرد بالعيب، وغيره مما يدخل تحت هذه القاعدة المأخوذة من الحديث.

3- النهي عن المجازاة بأكثر من المثل.

💫من كتاب: قواعد نبوية- أ.د.عمر المقبل (باختصار)

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 12-24-2018 الساعة 08:34 PM
رد مع اقتباس