الموضوع: قواعد]_نبوية
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 12-21-2018, 01:15 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي


🌟القاعدة السادسة:

"ما نقصت صدقةٌ من مال"


]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما نقصت صدقة من مال ، و ما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا ، و ما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله[
/]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع

الصفحة أو الرقم: 5809 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

📌كأنّما تهجم هذه القاعدة النبوية على القلب لتقول له: إن الصدقة -وإن نقصت ماديًا- فهي في الحقيقة تعود على المال بالنماء والبركة..

▪لقد جُبلت النفوس على حبّ المال، وللشيطان -عند إرادة الإنفاق والبذل- حضوره!

🔆 فتأتي نصوص الشريعة لتملأ القلب يقينًا ورغبةً فيما عند الله.

💡إن الزيادة التي تحصل ببذل الصدقة قد تكون كمية وقد تكون كيفية:

🔻فالكمية: بأن يفتح الله لك بابًا من أبواب الرزق لم تخطر في بالك، أو يخفف الله عنك دينًا بتسخير الله للدائن.

🔻وأما الكيفية: فبأن ينزل الله البركة فيما بقي من مالك؛ فيحفظه، ويكفيك لقضاء أمورك، ولا يسلط عليه ما يستنفقه.

🔻 بل إن صدقتك قد تكون سببًا لأن يدفع الله عنك ألوانًا من المصائب والأدواء.

🔻ألا وإن من أعظم ثمرات الصدقة المعنوية: أنها تكفر الخطيئات والسيئات.

📚 وكما تتناول هذه القاعدة النبوية المال أصالةً؛ فالواقع يشهد بتناولها لمن آتاه الله علمًا فبلغه الناس، فهو -كما قال ابن القيم-:

«يتناول نفقة العلم إما بلفظه وإما بتنبيهه وإشارته وفحواه، فالعالم كلما بذل علمه للناس وأنفق منه؛ تفجّرت ينابيعه فازداد كثرةً وقوّةً وظهورًا، فيكسب بتعليمه حفظ ما علمه، ويحصل له به علم ما لم يكن عنده، وربما تكون المسألة في نفسه غير مكشوفة، ولا خارجة من حيز الإشكال، فإذا تكلم بها وعلّمها؛ اتضحت له وأضاءت وانفتح له منها علوم أُخَر! وأيضًا: فإن الجزاء من جنس العمل؛ فكلما علّم الخلق من جهالتهم جزاه الله بأن علمه من جهالته».

💡وليعلم أنه لا تقف الصدقة عند هذا، فكما أن صدقة المال لا تنقص منه شيئًا بل تزيده وتنميه؛ ◁فكذلك تبسمك في وجه أخيك صدقة لك -وهو لا ينقص منك شيئًا-!

◁وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة - وهو لا ينقص منك شيئًا-!

◁وإرشادك الرجل في أرض الضلالة لك صدقة -وهو لا ينقص منك شيئًا-!

◁وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة -وهو لا ينقص منك شيئًا-!

◁وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة -وهو لا ينقص منك شيئًا-!

◁وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة -وهو لا ينقص منك شيئًا-!

اللهم قِنا شح أنفسنا، واجعلنا للمعروف من الباذلين، وللخير من المتصدّقين، وتقبَّل منا إنك أنت السميع العليم.


💫من كتاب: قواعد نبوية- أ.د.عمر المقبل (باختصار)💫

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 12-21-2018 الساعة 01:23 AM
رد مع اقتباس