الموضوع: قواعد]_نبوية
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-12-2018, 12:41 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

قواعد نبوية 🕌

🌟القاعدة الأولى:

"إنما الأعمال بالنّيّات"🌟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

إنما الأعمالُ بالنياتِ، وإنما لكلِّ امرئٍ ما نوى، فمن كانت هجرتُه إلى دنيا يصيُبها، أو إلى امرأةٍ ينكحها، فهجرتُه إلى ما هاجر إليه

الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 1 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]



📌ليس من قبيل المبالغة أن يقال: إن هذه القاعدة العظيمة تعيش مع الإنسان في حركاته وسكناته...

💡ولما كان قبول العمل هو الغاية التي شمَّر لها المُشمِّرون، وكان الإخلاص أحد ركني قبول العمل؛ كانت العناية به من أهم المهمات، والحذر من ذهابها أو ضعفها من أوجب الواجبات..

🍃 فلا شيء أعلى ولا أحلى من الإخلاص وثمراته، ولا شيء أخوف على المؤمن من حبوط العمل إما كليًا أو جزئيًا!

📚إن الحديث عن هذه القاعدة يستحق أن يُفرد بمجلدات! كيف وقد قال بعض الأئمة: إن هذا الحديث -يعني حديث النية- هو نصف الدين؟! وقال الإمام عبد الرحمن بن مهدي: "ينبغي أن يجعل هذا الحديث رأس كل باب".

🌟فحريٌّ بالعبد -بعد معرفة منزلة هذا الحديث العظيم والقاعدة النبوية المحكمة - أن يستحضر هذا الحديث في أعماله كلها؛ بحيث ينوي نية شاملة لأموره كلها -ما يأتي منها وما يذر- فيجاهد نفسه على أن تكون لله وحده، وطلبًا لمرضاته، وإتقاء سخطه.

💬 قال ابن رجب: "والأعمال إنما تتفاضل ويعظم ثوابها بحسب ما يقوم بقلب العامل من الإيمان والإخلاص، حتى إن صاحب النية الصادقة -وخصوصًا إذا اقترن بها ما يقدر عليه من العمل- يلتحق صاحبها بالعامل..

❣لا يوجد في حياتنا عمل -مهما كانت منزلته- إلا ويرتبط بهذه القاعدة العظيمة.. ومن ذلك: الإحسان إلى الخلق بالمال أو القول أو الفعل؛ فإن ذلك كله جميل وعظيم، وإذا اقترنت به نية صالحة كان ثوابه أعظم..

💡وإذا كان هذا في الأمور المتعدية النفع، فإن قاعدتنا هذه تجري النية في الأمور المباحة، والأمور الدنيوية: فمن قصد بكسبه وأعماله الدنيوية العادية الاستعانَة بذلك على القيام بحق الله وقيامه بالواجبات والمستحبات، واستصحب هذه النية الصالحة في أكله وشربه، ونومه وراحته ومكاسبه؛ انقلبت عاداته عبادات، وبارك الله للعبد في أعماله، وفتح له من أبواب الخير والرزق أمورًا لا يحتسبها ولا تخطر له على بال،

⚠ ومن فاتته هذه النية الصالحة -لجهله أو تهاونه- فقد فاته خير كثير جدًا...

☁ فحقيقٌ بالمؤمن الذي يريد نجاة نفسه ونفعها أن يفهم معنى هذه القاعدة، وأن يكون العمل بها نصب عينيه في جميع أحواله وأوقاته، وليعلم أن بلوغ مراتب الصادقين ليست مستحيلة، ولكنها تحتاج إلى جهد ومجاهدة.. يقول سهل بن عبد الله التستري -رحمه الله-: "ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص؛ لأنه ليس لها فيه نصيب".

💫من كتاب: قواعد نبوية- أ.د.عمر المقبل (باختصار)💫

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 12-18-2018 الساعة 01:30 AM
رد مع اقتباس