♡ من آثار الإيمان باسمَيه -سبحانه- "القريب"، "المجيب"
🌟أولًا: محبته -سبحانه- والأُنس به، لأنّ الإيمان بقربه القرب الخاص المستلزم للرحمة، وإجابة الدعوة، واللطف بعبده يُثمر المحبة والطمأنينة والأنس به، وطلب العون منه وحده.
🌟ثانيًا: قوّة الرجاء في الله -سبحانه-، وعدم اليأس من رحمته، والتضرّع بين يديه فهو قريبٌ لمن ناجاه مجيبٌ لمن دعاه،
⇦وهذا يثمر الأمل والرَّوح في القلب، ويزرع حسن الظن به -سبحانه- في قضاء الحاجات وتفريج الكربات، ويفتح باب الدعاء والتضرع من العبد لربه،
⇦ويخلّص القلب من شوائب الشرك والتعلق بالمخلوقين ممّن يسمون بالأولياء الذين يتخذهم كثير من الناس شفعاء ووسطاء عند الله -عز وجل- كالحاجب بين يدي الملك!
💡ولكن إذا أيقن العبد بقرب ربه -سبحانه- ورحمته دخل على ربه مباشرة وتضرَّع بين يديه وألقى حاجته إليه وحده.
🌟ثالثًا: الإيمان بقربه -سبحانه- القرب العام لجميع الخلائق بالإحاطة والعلم، والرقابة، والسمع والبصر يثمر في القلب الخوف منه ومراقبته والحياء منه،
⇦وهذا كله يثمر البعد عن معاصيه وامتثال أوامره، والمسارعة في مرضاته
🌟رابعًا: إن الإيمانَ بقرب الله -عز وجل- واستحضار ذلك في القلب وأنه أقرب من كل قريب يؤدي إلى إخفاء العبد دعاءَه ربه، والإسرار به.
💬 ويتحدّث ابن القيم -رحمه الله- عن هذا المعنى فيقول:
«من النكت البديعة جدًا أنه دالٌّ على قُرْبِ صاحبه من الله، وأنّه لاقترابه منه وشدَّة حضوره: يسأله مسألةَ أقرب شيءٍ إليه، فيسأله مسألة مناجاةٍ للقريب؛ لا مسألة نداء البعيد للبعيد،
🔅ولهذا أثنى -سبحانه- على عبده زكريا بقوله:
{إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا}
* [مريم:3].
💡فكلَّما استحضر القلب قرب الله -تعالى- منه؛ وأنه أقرب إليه من كلِّ قريبٍ؛ وتصوَّر ذلك؛
⇦أخفى دعاءَه ما أمكنه، ولم يتأتَّ له رفع الصوت به، بل يراه غير مُستحسنٍ، كما أنَّ من خاطب جليسًا له -يسمع خَفِيَّ كلامه- فبالغ في رفع الصوت: اسْتُهْجِنَ ذلك منه، ولله المثل الأعلى -سبحانه-.
🔅قال -تعالى-:* {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}
[البقرة: 186]. ...
🔅وقوله: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً}
[الأعراف:55]
فيه الإشارة والإعلام بهذا القرب».
🌟خامسًا: طلب قرب الله -عز وجل- والتقرُّب إليه بالطاعات، لأنّ الله -عز وجلّ- قريب ممّن أطاعه،
🔅 قال -سبحانه-:
{إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف:56]
🔅 وقال في الحديث القدسي: "من تقرَّب إليَّ شبرًا تقرَّبت إليه ذراعًا..." [رواه البخاري ومسلم].
💡وكلما كمل العبد مراتب العبودية، كان أقرب إلى الله -تعالى-.*
🔅وقد ذكر الله -عز وجلّ- لنا في كتابه الكريم أمثلة كثيرة من إجابته -سبحانه- لدعاء أنبيائه ورسله وأوليائه.
📌وكلُّ مَن دعا الله -عز وجل- دعاء اضطرار وفاقة، وتعلُّقٍ به -سبحانه- وحده فإن الإجابة لا تتأخر في العادة إلا إذا كان في إجابة الدعاء ضرر أو هلاك لصاحب الدعوة،
🔅قال الله - عز وجل -:
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ}
[النمل:62]
💫ولله الأسماء الحسنى - د. عبد العزيز الجليل💫
❤️حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤️
|