عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 03-20-2018, 11:19 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي


َامٌ مَعْلُومٌ﴾[الصافات: 164]: ما من مَلَك إلا له مكان معلوم في السماوات. قال ابن عباس: «ما في السماوات موضع شبر إلا وعليه ملك يصلي أو يسبِّح».
43. ﴿وإنا لنحن الصافون * وإنا لنحن المسبحون﴾ [الصافات: 165 ، 166]: كان عمر بن الخطاب إذا أقيمت الصلاة أقبل على الناس بوجهه، فقال: «يا أيها الناس استووا، إن الله إنما يريد بكم هدي الملائكة» {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون} [الصافات: 166] «استووا، تقدَّم أنت يا فلان، تأخَّر أنت يا هذا، فإذا استووا تقدَّم فكبَّر».
44. ﴿وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون﴾ [الصافات: 165 ، 166]: في صحيح مسلم عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله ﷺ: ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم» ؟ قلنا: وكيف تصف الملائكة عند ربهم؟ قال: «يتمون الصفوف المتقدمة، ويتراصون في الصف» .
45. ﴿إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ﴾ [ص: 6]: «اتهام نيات المصلحين مسلك قديم! قال السعدي: «أي له قصد ونية غير صالحة في ذلك، وهذه شبهة لا تروج إلا على السفهاء، فإن من دعا إلى قول حق أو غير حق، لا يرد قوله بالقدح في نيته، فنيته وعمله له، وإنما يرد بمقابلته بما يبطله ويفسده، من الحجج والبراهين».
46. ﴿وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ﴾ [ص: 16]:
47. والقِطُّ: النصيب والقطعة من الشيء، مأخوذ من قَطَّ الشيء إذا قطعه وفصله عن غيره، فأطلقوا على عذابهم وصف القطعة من العذاب، باعتبار أنها مقتطعة من العذاب الكلي المُعدِّ لهم.
48. ﴿وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ﴾ [ص: 16]: واستفتاح دعائهم بنداء الله بصفة الربوبية، يشعر بشدة استهزائهم بعذاب الله، واستخفافهم به.
49. ﴿اصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ ﴾ [ص: 17]: بعض الكلام مثل وقع الحسام!
50. ﴿وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ﴾ [ص: 17]: يحب الله القوة ويمدحها في عباده، والقوة الممدوحة هي قوة الإيمان وقوة الأبدان، فلابد للعبد أن يسعى في امتلاك أسباب القوتين، ولا يتكاسل عن طلب واحدة منهما.
51. ﴿وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ﴾ [ص: 21]: ملخص القصة أن خصومة قامت بين اثنين من البشر، فجاؤوا إلى داود ليقضي بينهما، لكنه ظن أنهم جاءوا لاغتياله وإيذائه، ثم تبين له أنهم ما جاءوا للاعتداء عليه، فاستغفر ربه من ذلك الظن، فغفر الله له.
52. ﴿وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ﴾ [ص: 24]: السجود طريق المغفرة! قال ﷺ: «ما من عبد يذنب ذنبا فيتوضأ فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله بذلك الذنب إلا غفر الله له» . صحيح الجامع رقم: 5738
53. ﴿فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى﴾ [ص: 26]: ليس هناك أمامك إلا طريقين، إما اتباع الحق أو اتباع الهوى.
54. ﴿فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ﴾ [ص: 33]: لم يرتض الإمام الرازي التفسير الذي عليه أكثر المفسرين من أن سليمان ذبح الخيل لأنه ألهته عن الصلاة، فالمسح ليس الذبح، بل المسح عليها بيده حقيقي حبّا لها وإعجابا بها، وذكر سليمان أنه أحبها لا لأجل الدنيا وإنما أحبها لأمر الله، وطلب نصرة الدين.
55. ﴿فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ﴾ [ص: 33]: ما الغرض من هذا المسح؟! قال الرازي: «الغرض من المسح: التشريف لها لكونها من أعظم الأعوان في دفع العدو ... وإظهار أنه خبير بأحوال الخيل وأمراضها وعيوبها، فكان يمتحنها، ويمسح سوقها وأعناقها، حتى يعلم هل فيها ما يدل على المرض».
56. ﴿فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ﴾ [ص: 33]: قال ابن حزم: «تأويل الآية على أنه قتل الخيل إذ اشتغل بها عن الصلاة، خرافة موضوعة.. قد جمعت أفانين من القول لأن فيها معاقبة خيل لا ذنب لها والتمثيل بها، وإتلاف مال منتفع به بلا معنى، وتنسب تضييع الصلاة إلى نبي مرسل! ثم يعاقِب الخيل على ذنبه لا على ذنبها!» .
57. ﴿وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ﴾ [ص: 34]: أصحُّ ما قيل في فتنة سليمان عليه السلام أنه قال: لأطوفن الليلة على أربعين امرأة، تأتى كل واحدة بفارس يجاهد في سبيل الله، ولم يقل إن شاء الله، فطاف عليهن فلم تحمل إلا امرأة وجاءت بشق رجل، جاء هذا في صحيح البخاري، وقال ﷺ: «فو الذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا فرسانا»، وفيه أن الملَك قال له: قل إن شاء الله، فلم يقل على سبيل النسيان، والمراد بالجسد المُلقَى على الجسد ذلك الشِّق الذي وُلِد له.
58. استنبط العلماء من هذا الحديث أن فتنة سليمان، هي تركه تعليق ما طلبه على مشيئة الله، وأن عقابه على ذلك كان عدم تحقق ما طلبه، فلا تنس تقييد أي شيء تنوي فعله بمشيئة الله.
59. ﴿قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا﴾ [ص: 35]: قال ابن جزي: «قدَّم الاستغفار على طلب الملك؛ لأن أمور الدين كانت عندهم أهم من الدنيا، فقدَّم الألوى والأهمّ
رد مع اقتباس