عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 11-21-2017, 08:04 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,023
y

الملائكة عالم غيبي مُنقاد لأوامر الله
والملائكة عالم غيبي مخلوقون عابدون لله تعالى، وليس لهم من خصائص الربوبية والألوهية شيء، خلقهم الله تعالى من نور ومنحهم الانقياد التام لأمره، والقوة على تنفيذه. قال الله تعالى"وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ" الأنبياء: 19-20.
قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي في تفسيره لهذه الآيات :
أَخْبَرَ-سبحانه- أَنَّهُ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا، فَالْكُلُّ عَبِيدُهُ وَمَمَالِيكُهُ، فَلَيْسَ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ مُلْكٌ وَلَا قِسْطٌ مِنَ الْمُلْكِ، وَلَا مُعَاوَنَةٌ عَلَيْهِ، ...... فَتَعَالَى وَتَقَدَّسَ الْمَالِكُ الْعَظِيمُ، الَّذِي خَضَعَتْ لَهُ الرِّقَابُ، وَذَلَّتْ لَهُ الصِّعَابُ، وَخَشَعَتْ لَهُ الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ، وَأَذْعَنُوا لَهُ بِالْعِبَادَةِ الدَّائِمَةِ الْمُسْتَمِرَّةِ أَجْمَعُونَ، وَلِهَذَا قَالَ: وَمَنْ عِنْدَهُ ؛ أَيْ: مِنَ الْمَلَائِكَةِ "لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ "؛ أَيْ: لَا يَمَلُّونَ وَلَا يَسْأَمُونَ لِشِدَّةِ رَغْبَتِهِمْ، وَكَمَالِ مَحَبَّتِهِمْ، وَقُوَّةِ أَبْدَانِهِمْ.

(20) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ ؛ أَيْ: مُسْتَغْرِقِينَ فِي الْعِبَادَةِ وَالتَّسْبِيحِ فِي جَمِيعِ أَوْقَاتِهِمْ، فَلَيْسَ فِي أَوْقَاتِهِمْ وَقْتٌ فَارِغٌ وَلَا خَالٍ مِنْهَا، وَهُمْ عَلَى كَثْرَتِهِمْ بِهَذِهِ الصِّفَةِ، وَفِي هَذَا مِنْ بَيَانِ عَظَمَتِهِ وَجَلَالَةِ سُلْطَانِهِ وَكَمَالِ عِلْمِهِ وَحِكْمَتِهِ مَا يُوجِبُ أَنْ لَا يُعْبَدَ إِلَّا هُوَ، وَلَا تُصْرَفُ الْعِبَادَةُ لِغَيْرِهِ.تفسير السعدي-


"وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ *لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ *يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ* وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ "الأنبياء 26 :29.
* يُخْبِرُ تَعَالَى عَنْ سَفَاهَةِ الْمُشْرِكِينَ الْمُكَذِّبِينَ لِلرَّسُولِ، وَأَنَّهُمْ زَعَمُوا - قَبَّحَهُمُ اللَّهُ - أَنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ وَلَدًا، فَقَالُوا: الْمَلَائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ، تَعَالَى اللَّهُ عَنْ قَوْلِهِمْ، وَأَخْبَرَ عَنْ وَصْفِ الْمَلَائِكَةِ بِأَنَّهُمْ عَبِيدٌ مَرْبُوبُونَ مُدَبَّرُونَ، لَيْسَ لَهُمْ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ، وَإِنَّمَا هُمْ مُكْرَمُونَ عِنْدَ اللَّهِ، قَدْ أَلْزَمَهُمُ اللَّهُ، وَصَيَّرَهُمْ مِنْ عَبِيدِ كَرَامَتِهِ وَرَحْمَتِهِ، وَذَلِكَ لِمَا خَصَّهُمْ بِهِ مِنَ الْفَضَائِلِ وَالتَّطْهِيرِ عَنِ الرَّذَائِلِ، وَأَنَّهُمْ فِي غَايَةِ الْأَدَبِ مَعَ اللَّهِ، وَالِامْتِثَالِ لِأَوَامِرِهِ.

(27) لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ ؛ أَيْ: لَا يَقُولُونَ قَوْلًا مِمَّا يَتَعَلَّقُ بِتَدْبِيرِ الْمَمْلَكَةِ حَتَّى يَقُولَ اللَّهُ؛ لِكَمَالِ أَدَبِهِمْ، وَعِلْمِهِمْ بِكَمَالِ حِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ، وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ؛ أَيْ: مَهْمَا أَمَرَهُمُ امْتَثَلُوا لِأَمْرِهِ، وَمَهْمَا دَبَّرَهُمْ عَلَيْهِ فَعَلُوهُ، فَلَا يَعْصُونَهُ طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَلَا يَكُونُ لَهُمْ عَمَلٌ بِأَهْوَاءِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ دُونِ أَمْرِ اللَّهِ. -28- وَمَعَ هَذَا فَاللَّهُ قَدْ أَحَاطَ بِهِمْ عِلْمُهُ، فَعَلِمَ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ؛ أَيْ: أُمُورُهُمُ الْمَاضِيَةُ وَالْمُسْتَقْبَلَةُ، فَلَا خُرُوجَ لَهُمْ عَنْ عِلْمِهِ، كَمَا لَا خُرُوجَ لَهُمْ عَنْ أَمْرِهِ وَتَدْبِيرِهِ، وَمِنْ جُزْئِيَّاتِ وَصْفِهِمْ بِأَنَّهُمْ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ أَنَّهُمْ لَا يَشْفَعُونَ لِأَحَدٍ بِدُونِ إِذْنِهِ وَرِضَاهُ، فَإِذَا أَذِنَ لَهُمْ وَارْتَضَى مَنْ يَشْفَعُونَ فِيهِ شَفَعُوا فِيهِ، وَلَكِنَّهُ تَعَالَى لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ إِلَّا مَا كَانَ خَالِصًا لِوَجْهِهِ، مُتَّبَعًا فِيهِ الرَّسُولُ. وَهَذِهِ الْآيَةُ مِنْ أَدِلَّةِ إِثْبَاتِ الشَّفَاعَةِ، وَأَنَّ الْمَلَائِكَةَ يَشْفَعُونَ،وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ؛ أَيْ: خَائِفُونَ وَجِلُونَ، قَدْ خَضَعُوا لِجَلَالِهِ، وَعَنَتْ وُجُوهُهُمْ لِعِزِّهِ وَجَمَالِهِ.
تفسير السعدي -
معنى وعَنَتِ الوجوهُ: اسْتَرَّتْ وُجُوهُ الْخَلْقِ ، وَاسْتَسْلَمَتْ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ الَّذِي لَا يَمُوتُ ، وَأَصَّلُ الْعُنُوِّ الذُّلِّ ، يُقَالُ مِنْهُ : عَنَا وَجْهَهُ لِرَبِّهِ يَعْنُو عُنُّوًا ، يَعْنِي خَضَعَ لَهُ وَذَلَّ ، وَكَذَلِكَ قِيلَ لِلْأَسِيرِ : عَانٍ لِذِلَّةِ الْأَسْرِ ، فَأَمَّا قَوْلُهُمْ : أَخَذْتُ الشَّيْءَ عُنْوَةً ، فَإِنَّهُ يَكُونُ وَإِنْ كَانَ مَعْنَاهُ يَئُولُ إِلَى هَذَا أَنْ يَكُونَ أَخَذَهُ غَلَبَةً ، وَيَكُونُ أَخْذُهُ عَنْ تَسْلِيمٍ وَطَاعَةٍ ، من تفسير الطبري هنا -
29- فَلَمَّا بَيَّنَ أَنَّهُ لَا حَقَّ لَهُمْ فِي الْأُلُوهِيَّةِ، وَلَا يَسْتَحِقُّونَ شَيْئًا مِنَ الْعُبُودِيَّةِ بِمَا وَصَفَهُمْ بِهِ مِنَ الصِّفَاتِ الْمُقْتَضِيَةِ لِذَلِكَ، ذَكَرَ أَيْضًا أَنَّهُ لَا حَظَّ لَهُمْ، وَلَا بِمُجَرَّدِ الدَّعْوَى، وَأَنَّ مَنْ قَالَ مِنْهُمْ: إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ عَلَى سَبِيلِ الْفَرْضِ وَالتَّنَزُّلِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ، وَأَيُّ ظُلْمٍ أَعْظَمُ مِنِ ادِّعَاءِ الْمَخْلُوقِ النَّاقِصِ الْفَقِيرِ إِلَى اللَّهِ مِنْ جَمِيعِ الْوُجُوهِ مُشَارَكَتَهُ اللَّهَ فِي خَصَائِصِ الْإِلَهِيَّةِ وَالرُّبُوبِيَّةِ؟!. تفسير السعدي -
*خُلِقَتِ الملائكةُ من نورٍ ،ولم يبين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أي نور هذا الذي خُلقوا منه، ولذلك فإننا لا نستطيع أن نخوض في هذا الأمر لمزيد من التحديد؛ لأنه غيب لم يرد فيه ما يوضحه أكثر من هذا الحديث.
عالم الملائكة الأبرار-

قال صلى الله عليه وسلم
"خُلِقَت الملائكةُ من نورٍ . وخُلِقَ الجانُّ من مارجٍ من نارٍ . وخُلِقَ آدمُ مما وُصِف لكم"الراوي : عائشة أم المؤمنين - المحدث : مسلم- المصدر : صحيح مسلم-الصفحة أو الرقم: 2996 - خلاصة حكم المحدث : صحيح- الدرر -

شرح الحديث :
يُبيِّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَصلَ خَلْقِ الملائكَةِ والجِنِّ والإِنسِ، وَما فيهِ مِن آياتٍ بَيِّناتٍ عَلى قُدرةِ اللهِ سُبحانَه وتَعالى، فيُخبِرُ في هذا الحديثِ عنْ بَدءِ الخَلْقِ فَذكرَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ الملائكَةَ خُلِقوا مِنَ النُّورِ؛ ولِذلكَ كانوا كُلُّهم خَيرًا لا يَعصُونَ اللهَ ولا يَستكبِرونَ عنْ عِبادتِه وَلا يَستَحْسِرون، يُسبِّحون اللَّيلَ والنَّهارَ لا يَفتُرونَ.
أمَّا الجِنُّ، فَقال: إِنَّهم خُلِقوا مِن مارجٍ مِن نارٍ، والمارِجُ: اللَّهيبُ المُختلِطُ بسَوادِ النَّارِ، ولِهذا فيهمُ الطَّيشُ والعَبثُ والعُدوانُ عَلى كُلِّ مَن يَستطيعُون العُدوانَ عَليه.
وخُلِقَ آدمُ مِمَّا ذُكِرَ لكُم، يعني: خُلِقَ مِن طينٍ مِن تُرابٍ مِن صَلصالٍ كالفخَّارِ؛ لأنَّ التُّرابَ صار طينًا ثُمَّ صار فَخَّارًا، فخُلِقَ منه آدَمُ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ؛ ولِهذا قال اللهُ تَعالى"مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى"طه: 55 .
- الدرر -

°أوصاف الملائكة
وفيما يتعلق بأوصاف الملائكة ؛ فإنهم خلقٌ من خلق الله خلقهم الله جل وعلا من نور ، وهم لا يأكلون ولا يشربون ولا يتناسلون كما هي الحال في الجن والإنس ،
قال تعالى "وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ " الأنبياء 8.
يقول تعالى ذكره: وما جعلنا الرسل الذين أرسلناهم من قبلك يا محمد إلى الأمم الماضية قبل أمتك، "جَسَدًا لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ " يقول: لم نجعلهم ملائكة لا يأكلون الطعام، ولكن جعلناهم أجسادًا مثلك يأكلون الطعام.تفسير الطبري.
أي ما جعلناهم ملائكة فدل على أن الملائكة لا يأكلون الطعام بمفهوم المخالفة.
* "يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ" الأنبياء: 20.
فمن لازم ذلك أنهم لا ينامون.
لا يحتاجون إلى طعام البشر وشرابهم، فقد أخبرنا الله أن الملائكة جاؤوا إبراهيم في صورة بشر، فقدّم لهم الطعام، فلم تمتد أيديهم إليه، فأوجس منهم خيفة، فكشفوا له عن حقيقتهم، فزال خوفه واستغرابه: قال تعالى"هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ * فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ * "سورة الذاريات:24-28.

وفي آية أخرى قال"فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ "هود: 70 .
ونقل السيوطي عن الفخر الرازي: أن العلماء اتفقوا على أن الملائكة لا يأكلون, ولا يشربون, ولا يتناكحون-الموسوعة العقدية/الدرر السنية .

*ولا يعصون الله فيما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون :
"عِبَادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ" الأنبياء 26،27.
ونؤمن بكل وصف لهم جاء في القرآن والسنة إجمالًا أو تفصيلا ومن ذلكم -عباد الله- ما ثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
"رأيتُ جبريلَ لهُ سِتُّمِائةِ جَناحٍ" الراوي : عبدالله بن مسعود - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الجامع
-الصفحة أو الرقم: 3464 - خلاصة حكم المحدث : صحيح - الدرر-


وفي الحديث الآخر قال عليه الصلاة والسلام "أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَةِ اللَّهِ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ، إِنَّ مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ سَبْعِ مِائَةِ عَامٍ"
الراوي : جابر بن عبدالله - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح أبي داود
-الصفحة أو الرقم: 4727 - خلاصة حكم المحدث : صحيح-الدرر-
أي لو أن طيرًا طار من عاتق هذا الملك متجهًا إلى أذنه احتاج إلى سبعمائة سنة من الطيران حتى يصل إلى شحمة الأذن ، وهذا يدل على عظم خلق الملائكة .


°أعداد الملائكة
: وفيما يتعلق بأعدادهم ؛ فإن عددهم لا يعلمه إلا الذي خلقهم جل في علاه ، لكن جاءت نصوص كثيرة تدل على أن الملائكة كثرةٌ كاثرة وعددهم كبير جدًا ، ففي حديث الإسراء والمعراج قال النبي عليه الصلاة والسلام "رُفِعَ لِي الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، إِذَا خَرَجُوا مِنْهُ لَمْ يَعُودُوا فِيهِ آخِرُ مَا عَلَيْهِمْ".الراوي : مالك بن صعصعة الأنصاري - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الجامع-الصفحة أو الرقم: 2866 - خلاصة حكم المحدث : صحيح-الدرر-
وفي المسند أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "أَطَّتِ السَّمَاءُ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ، مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلَّا عَلَيْهِ مَلَكٌ سَاجِدٌ" . الدرر- .
وذكر نبينا عليه الصلاة والسلام -كما في صحيح مسلم- الملائكة الذين يجرون جهنم إلى أرض المحشر فقال "يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ زِمَامٍ، مَعَ كُلِّ زِمَامٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَجُرُّونَهَا".
الراوي : عبدالله بن مسعود - المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم -الصفحة أو الرقم: 2842 - خلاصة حكم المحدث : صحيح -الدرر-
فالحاصل -عباد الله- أن من إيمان المرء بالملائكة إيمانه بأعدادِهم إجمالًا فيما أُجمل وتفصيلًا فيما فُصِّل .

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 12-19-2017 الساعة 05:40 AM
رد مع اقتباس