عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 07-26-2011, 09:09 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
تعليق القرآن على المرضى والأطفال

إمام المسجد في قريتنا متفرغ للإمامة
ويقوم بكتابة القرآن وإعطائه للمرضى ليلبسوه

ويسمى بالحجاب!! وهذه الإمامة متوارثة
أي: عن جدٍ وأب، ونفس العمل -أقصد الرقى

وكتابة القرآن- هوَ هو مصدر كسبهم
فما هو تعليق سماحتكم على هذا، أرجو أن توجهونا

وكيف أتصرف ولاسيما إذا كان من قرابتي؟

الجواب

تعليق القرآن الكريم على المرضى
أو على الأطفال كل ذلك لا يجوز في أصح قولي العلماء

بعض أهل العلم أجاز ذلك، ولكن لا دليل عليه
والصواب أنه لا يجوز تعليق القرآن ولا غيره

من الدعوات أو الأحاديث لا على الطفل
ولا على غيره من المرضى ولا على كبير السن؛

لأن الرسول صلى الله عليه وسلم
نهى عن التمائم، والتمائم هي ما يعلق على الأولاد
أوعلى الكبار، وتسمى الحروز، وتسمى الحُجُب
فالصواب أنها لا تجوز

لقوله صلى الله عليه وسلم


(من ععلق تميمةً فقد أشرك)
الراوي: عقبة بن عامر المحدث: الألباني
المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 492
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح



(إن الرقى ، و التمائم ، و التولة شرك) الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني
المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1632
خلاصة حكم المحدث: صحيح



ولم يستثنِ شيئاً، ما قال: إلا القرآن.
بل عمَّم عليه الصلاة والسلام
فوجب الأخذ بالعموم، الواجب الأخذ بالعموم؛
ولأن تعليق القرآن وسيلة إلى تعليق

غيره، فإن الناس يتوسلون بالمباحات إلى ما حرم الله
فكيف بشيءٍ له فيه شبهة
وقدأفتى به بعض أهل العلم! فهذا يسبب التساهل
فالواجب الحذر من ذلك
الواجب الحذرمن ذلك أخذاً بالعموم وسداً للذرائع
والوقوع في الشرك، فإن تعليق التميمة من القرآن

وسيلة إلى تعليق التمائم الأخرى
فهكذا الناس لا يقفون عند حد في الغالب
والواجب الأخذ بالعموم
وليس هناك دليل يخص الآيات القرآنية ويستثنيها
والرسول صلى الله عليه وسلم
أفصح الناس وأنصح الناس ولو كان يُستثنى من ذلك شيء
لقال: إلا كذا وكذا.
أما الرقية فلا بأس أن يرقي بالقرآن
ويرقي بالدعوات الطيبة
كان النبي يدعو عليه الصلاة والسلام

وقال: (لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً)

الراوي: عوف بن مالك الأشجعي المحدث: الألباني
المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3886
خلاصة حكم المحدث: صحيح



فقوله: (إن الرقى والتمائم والتولة شرك)
يعني الرقى المجهولة
أو الرقى الشركية
التي فيها توسل بغير الله أو دعاء غير الله
فالرقى المذكورة في هذا الحديث هي الرقى المخالفة للشرع
أما الرقية الشرعية فلا بأس بها؛

لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً)
أم التمائم فكلها ممنوعة

سواء كانت من القرآن أو من غير القرآن
هذا هو الأصح من أقوال أهل العلم
أما التولة فهي السحر، ويسمى العطف
الصرف والعطف، فالسحر لا يجوز كله
ولا يحل لأحد أن يتعاطى السحر
بل يجب الحذر من ذلك والسحر
-في الحقيقة-
لا يتوصل إليه إلا بالشرك

إلا بعبادة الجن والاستغاثة بهم وخدمتهم
بطاعتهم في معاصي الله؛
ولهذا قال الله سبحانه

وتعالى في حق الملكين
"..وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ
إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ.."
(102)سورة البقرة
فبين أن الملكين يخبران من يتعلم أن تعلم السحر كفر؛
فالله يقول جل وعلا

"وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ
وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ

النَّاسَ السِّحْرَ.. "
(102) سورة البقرة.

فتعليم السحر وتعلمه منكر عظيم بل من الشرك الأكبر؛

لأنه لا يتوصل إليه إلا بعبادة الجن والاستغاثة بهم
والتقرب إليهم بما يرضيهم من الذبائح

والنذور. نسأل الله العافية والسلامة.


هنا