عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 11-29-2012, 10:42 PM
أمة الله أمة الله غير متواجد حالياً
مشرفه الملتقى عام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 741
افتراضي




من كتاب نور اليقين في سيرة سيد المرسلين للخضري

شرح بمعهد شيخ الإسلام العلمي

أُنشأ تحت إشراف الشيخ الحويني حفظه الله

الأول المدخل لفهم السيرة النبوية:





قال الشيخ حفظه الله


فأقدم بهذا المدخل لأن كثيرا من الناس يظن بأن السيرة النبوية ما هي إلا عرض للأحداث التاريخية التي مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم

منذ مولده صلى الله عليه وسلمإلى مماته بأبي هو وأمي،

واختلفت نظرات الناس إلى سيرة النبي -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-

فإذا نظرنا إلى فرق كالمعتزلة أو فرق كالخوارج أو غيرها من الفرق التي ضلت الطريق ونظرتهم إلىسيرة النبي -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-

لوجدنا أمرًا عجبًا ويتضح لكم ماعليه الشيعة الآن ونظرتهم إلى سيرة النبي
صلى الله عليه وسلم
وتفضيلهم لسيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه على سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم

واهتمامهم بسيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ، عن سيرة نبينا -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- فنوضح بداية.




ما معنى كلمة السيرة النبوية؟


السيرة النبوية هي دراسة لحياة النبي صلى الله عليه وسلم
وأخباره، وأخبار أصحابه رضي الله عنهم على الجملة، وبيان أخلاقه، وشمائله،وأوصافه، وخصائصه ودلائل نبوته، وأحوال عصره صلى الله عليه وسلم
، فالسيرة تشمل كل ما يتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم
؛ لأنها فعله، وإقراره لفعل أصحابه رضي الله عنه؛

فالسيرة النبوية هي المثال العملي والتطبيق العملي للقرآن كما وصفت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فقالت:

دخلنا على عائشة فقلنا : يا أم المؤمنين ! ما كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت :

(كان خلقه القرآن)*





فالسيرة النبوية ما هي إلا واقع عملي ملموس (يلمسه من عاصره
صلى الله عليه وسلم) للوحي تطبيقًا عمليًا

فكان النبي
صلى الله عليه وسلم خير من امتثل لأمر ربه تبارك وتعالى


هذه السيرة لها أهمية عامة، ولها أهمية خاصة.

أهمية السيرة النبوية عامة:



هي لعموم المسلمين لأن الله تبارك وتعالى أرسل رسوله صلى الله عليه وسلم بدعوة عالمية، وليست دعوة فردية أودعوة خاصة

فقال الله تبارك وتعالى: ﴿
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّارَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ[الأنبياء: 107]،

وقال الله تبارك وتعالى: ﴿
قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا [الأعراف: 158].

فالعالم كله لابد وأن يعلم سيرة نبينا
صلى الله عليه وسلم ليستفيد منه القاصي والداني

ليتعلم منه المربون كيف يربون؟ وليتعلم منه القادة كيف يسوسون؟ وليتعلم منه الآباء كيف يقومون برعاية الأبناء؟ ولتتعلم منه الأمهات كيف كانت رحمته وشفقته -صلى الله عليه وعلى آله وصحب وسلم- في بيوتهم أو في بيوتهن؟






فالسيرة النبوية أيضا ينبغي على خواص المسلمين

أن يتعلموها لاسيما من تصدروا لتعليم الناس، ومن تصدروا لتربية الناس ومن تصدروا لسياسة الناس وقيادتهم فإنهم لابد لهم أن يتعلموا الواقع العملي لرسول الله
صلى الله عليه وسلم

حتى يستدلوا بما كان على ما يكون بين أيديهم فإن الأمور اشتباه الفتن التي تمر الآن كانت قبل عشرات السنين أو قبل مئات السنين

أمثال ونماذج هذه الفتن كانت موجودة قبل ذلك، كيف تصرف النبي
صلى الله عليه وسلم في هذه المحن؟

الضغط مثلا على الإسلام وعلى المسلمين، حرب من اليهود، وحرب من النصارى، وووو

وحرب من أعداء الله
من المنافقين، هذه الحروب كلها مجتمعة الآن كانت أيضًا قبل ذلك هذه الحروب موجودة،

كان اليهود يؤلبون على رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، وكان النصارى يحرضون قبائل العرب على قتاله صلى الله عليه وسلم،

وكان المنافقون سيفًا طاعنًا في رسول الله
صلى الله عليه وسلم وفي أصحابه، وكان من والى المنافقين من العملاء والخونة الذين خانوا الله ورسوله كانوا يفعلون فعلهم.

إذن الواقع هو هو،

فلابد لمن تصدر لدعوة الناس، ولتعليم الناس ولتربية الناس، ولسياسة الناس، أن يتعلم سيرة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-

بلغ من أهمية السيرة أن الصحابة رضوان الله تبارك وتعالى عليهم كانوا يجعلون ذلك منهجا

لأن الله تبارك وتعالى قال: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَوَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا[الأحزاب: 21].

وكان الصحابة والسلف اشد حرصا تعلم المغازي والسيرة


و أقدم بهذه الكلمات وأسوقها بين يدي هذا الدرس لنبين فوائد دراسة السيرة النبوية،

فدراسة السيرة النبوية لها فوائد عديدة:



فوائد دراسة السيرة النبوية:

.
.
.




منقول موقع شيخ الإسلام ابن تيمية بتصرف

وجزى الله الأخت صاحبة التفريغ خيرا





*الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 234
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره









التعديل الأخير تم بواسطة أمة الله ; 12-18-2012 الساعة 03:37 PM
رد مع اقتباس