الموضوع: دروس من السيرة
عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 10-09-2018, 11:53 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


📌(35) حرية اختيار الأنصار لنقبائهم في بيعة العقبة الثانية

🌱هناك بعض الأمور الإدارية في تنظيم العلاقة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين الأنصار.

أولاً: سيتعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع مَن مِن الأنصار؟ فلابد من وجود من يمثل الأنصار.

❓ثانياً: كيف يكون التعامل بين المهاجرين والأنصار، لو حصلت مشكلة من الأنصار لمن المرجع؟ ولو حصلت مشكلة من المهاجرين لمن المرجع؟

🌱أمور إدارية هامة فقد رأى الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لابد أن يكون هناك من يمثل الأنصار، فجعل لكل خمسة من الأنصار نقيباً، فيكون كل ستة مجموعة، ولما كان الأنصار (73) خرج منهم (12) نقيباً.

🌱أيضاً كان من الممكن أن الرسول صلى الله عليه وسلم ينتقيهم بنفسه، أو أن يأخذ أصحاب بيعة العقبة الأولى؛ لأنهم كانوا اثني عشر، أو أن يكل ذلك إلى مصعب بن عمير ، أو إلى البراء بن معرور رئيس الوفد، أو أسعد بن زرارة لأنه أحد السابقين،

👈لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أقر قاعدة عظيمة من قواعد الحكم في الإسلام، وهي قاعدة :

💥أن على الشعب أن ينتخب ممثليه انتخاباً حقيقياً، ليس فيه تدخل من القائد الأعلى، قال الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار: (أخرجوا إلي منكم اثني عشر نقيباً، ليكونوا على قومكم بما فيهم).

🌱جلس الأوس والخزرج سوية لأول مرة في تاريخهم لاختيار نقبائهم، وكانوا قبل ذلك يتقاتلون ويتصارعون، ويذبح كل واحد الثاني من أجل كرسي الحكم، لكنه الإيمان، فعندما آمنوا تغير كل شيء.

🌱في لحظات كان النقباء هم: أسعد بن زرارة ، البراء بن معرور ، عبد الله بن عمرو بن حرام ، سعد بن عبادة ، عبادة بن الصامت ، سعد بن الربيع ، عبد الله بن رواحة ، رافع بن مالك ، المنذر بن عمرو رضي الله عنهم أجمعين، كان هؤلاء تسعة هم نقباء الخزرج.

🌱أما نقباء الأوس فكانوا ثلاثة: أسيد بن حضير ، وسعد بن خيثمة ، وأبو الهيثم بن التيهان وقيل بدلاً منه: رفاعة بن عبد المنذر رضي الله عنهم أجمعين.

🌱بعد هذا عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتماعاً مع هؤلاء النقباء قال لهم فيه: (أنتم على قومكم بما فيهم كفلاء ككفالة الحواريين لعيسى بن مريم)

💥يعني: أنتم مسئولون عن كل الأنصار، (وأنا كفيل على قومي -يعني: المسلمين من أهل مكة- فقالوا: نعم).

🌱إذاً: الآن قسم المسئوليات، الاثنا عشر هؤلاء مسئولون عن الأنصار، والرسول صلى الله عليه وسلم مسئول عن المهاجرين

🌱وبعد ذلك طلب منهم أن يختاروا واحداً منهم يكون رئيساً لهم، وبالتالي يسهل عملية الاتصال والمتابعة والإدارة وغير ذلك من الأمور، فاختاروا أسعد بن زرارة رضي الله عنه وأرضاه أصغر النقباء رضي الله عنه، لما يظهر عليه من موهبة فذة.

🌱وبهذا انتهت مراسم البيعة الفريدة بنجاح في عقر دار المشركين، ووسط الأعداد الهائلة من أعداء الله عز وجل، وصدق الله عز وجل إذ يقول: ( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ) [الحج:38].

〰🌸🍃〰🌸🍃〰


🌷همسات الأوابين🌷
رد مع اقتباس