الموضوع: دروس من السيرة
عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 09-26-2018, 10:08 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


📌(9) مراحل الدعوة الجهرية

💥المرحلة الأولى : البدء بدعوة الأقربين

🌱في أوائل هذه المرحلة أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم دعوته، بينما ظل بقية المسلمين في سرية ولم يجهروا، وهذا تدرج واضح في إيصال الدعوة للناس.

🌱أُمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالبلاغ، وأن يبدأ بأقاربه دون بقية الناس، وهذا أيضاً نوع من التدرج في إيصال الدعوة إلى الناس، قال الله له: ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ ) [الشعراء:214]

🍁ولماذا الأقربون بالذات؟

⭐أولاً: لوجود حب فطري للداعية لأقاربه، وهم أقرب إلى الإجابة من غيرهم؛ إذ القريب ليست بينه وبين الداعية حواجز قبيلة أو عنصرية فهو يحبه حباً فطرياً.

⭐ثانياً: حمية قبلية تدافع عنه، فهذا يعطي للداعية قوة، وبالذات إذا كانت للداعية عائلة كبيرة

⭐ثالثاً: أن دعوة الأقارب هي المسئولية الأولى الملقاة على عاتق الداعية: (كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته).

🌱وهناك نقطة بنائية هامة لابد أن نخرج منها:
👈وهي أن دعوة الأقربين أهم من دعوة عامة الناس

💥المرحلة الثانية: الجهر بالدعوة أمام قريش عامة

🌱جاءت الأوامر من الله عز وجل أن يوسع الرسول صلى الله عليه وسلم دائرة الدعوة، فيقوم بصيحة أعلى بعد ذلك لكل بطون قريش، فوقف صلى الله عليه وسلم على جبل الصفا ينادي: يا بني فهر، يا بني عدي، يا بني هاشم، يا بني مخزوم، حتى أتى على كل بطون قريش حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولاً لينظر الأمر؛ لأنه يرى أن الأمر عظيم.

🍃فلم يسكت أبو لهب بل قال: تباً لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا؟ فنزلت السورة الكريمة: ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ) [المسد:1].

🌱وهنا مشكلة واضحة بداخل أبي لهب منعته من الإيمان، إن كانت مشكلة أبي طالب التقاليد، فإن مشكلة أبي لهب كانت الجبن الشديد قال: (ليس لنا بالعرب من طاقة) ليس لنا قدرة على تغيير المألوف، ليس عند أبي لهب مانع من الوقوف بجوار القوي وإن كان مخالفاً للحق، هذا هو الذي أرداه فجعله من الخاسرين، الجبن الشديد المقعد عن العمل الصالح.

💥المرحلة الثالثة: الجهر بالدعوة لعامة الناس من قريش وغيرهم

💡ويتضح من هذا التدرج في الدعوة التي قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

🌱قال الله عز وجل: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) [الحجر:94] أي: فاصدع يا محمد بأمر الدعوة.

🍁هناك أمران متلازمان سيبقيان معنا طوال مرحلة جهرية الدعوة:

🔸الأمر الأول: هو إعلان الدعوة للناس كافة مع خطورة هذا الأمر.

🔸الأمر الثاني: الإعراض عن المشركين، بمعنى: عدم قتال المشركين، وهذا يتضمن معنى ضمنياً، وهو أنه سيحاول المشركون قدر استطاعتهم أن يوقفوا مد هذه الدعوة
〰🌸🍃〰🌸🍃〰

🌷همسات الاوابين🌷
[/size[/COLOR]
رد مع اقتباس