الموضوع: دروس من السيرة
عرض مشاركة واحدة
  #123  
قديم 01-24-2019, 12:57 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


📌(122) غزوة بني قريظة

🌱رجع الرسول صل الله عليه وسلم من الخندق بعد صلاة الصبح، وذهب إلى بيته بعد غياب قرابة شهر، وبعد عناء كبير ومشقّة بالغة يغتسل صل الله عليه وسلم، فإذا بجبريل عليه السلام قد جاءه عند الظهر فقال له: (: أوقدْ وضعتَ السِّلاحَ ؟ واللهِ ما وضعتِ الملائكةُ بعدُ السِّلاحَ اخرُجْ إلى بني قُريظةَ فقاتِلهم )

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة

الصفحة أو الرقم: 1/143 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

🌱وهكذا سار جبريل عليه السلام في موكبه من الملائكة، أما الرسول عليه الصلاة والسلام فقد أمر المسلمين بالتوجه السريع إلى بني قريظة

💡 وليس هناك راحة بعد هذا الشهر الطويل
👈 إنما الراحة هناك في الجنة، 💥أما الدنيا فهي دار عمل، فقال: (مَن كانَ سامعًا مطيعًا فلا يُصلِّينَّ العصرَ إلَّا في بَني قُرَيْظةَ ).
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة
🌱وهكذا اجتمع الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة في ثلاثة آلاف مقاتل، هذا غير الملائكة، في حصار بني قريظة، واستمر الحصار (25) ليلة، تقريباً كالحصار الذي كان على المسلمين في المدينة المنورة.

🌱تحول المسلمون من محاصَرين إلى محاصِرين في لحظات، واستمر الحصار كما قلنا (25) ليلة، وبعد كل تعب الخندق لا يزال المسلمون في قوة، يحاصرون (25) ليلة،

🌱وفي النهاية قذف الله عز وجل الرعب في قلوب اليهود، فنزلوا على حكم الرسول صلى الله عليه وسلم، مع أنه كان بإمكانهم المطاولة في الحصار،
وأمر الرسول عليه الصلاة والسلام بأن يُقيدوا فقيدوا

🌱فجاءت الأوس إلى رسول الله صل الله عليه وسلم وكانوا حلفاء بني قريظة في الجاهلية
وكان بنو قينقاع حلفاء الخزرج، وقد كان من المقرر أن الرسول عليه الصلاة والسلام يقتل بني قينقاع، لكن جاء عبد الله بن أبي ابن سلول زعيم الخزرج واستنقذهم منه

🌱 فجاءت الأوس إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وقالت: (يا رسول الله قد فعلت في بني قينقاع ما قد علمت وهم حلفاء إخواننا الخزرج، وهؤلاء بنو قريظة موالينا فأحسن فيهم، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: ألا ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم؟ قالوا: بلى.. قال: فذاك إلى سعد بن معاذ . قالوا: قد رضينا)

🌱 فأرسل رسول الله صل الله عليه وسلم إلى سعد بن معاذ وكان في المدينة مصاباً، فأتوا به من المدينة المنورة راكباً على حمار، فلما رآه الأوس التفوا حوله، وقالوا: يا سعد ! أجمل في مواليك فأحسن فيهم، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قد حكّمك لتحسن فيهم، وهو ساكت رضي الله عنه لم يرد عليهم، حتى قال لهم:
💥 قد آن لـسعد ألا تأخذه في الله لومة لائم، عندما سمعوه يقول هذا عرفوا أن سعداً سوف يحكم فيهم حكماً شديداً

🌱وأتى سعد ووصل إلى المكان الذي فيه الصحابة، ولما رآه الرسول عليه الصلاة والسلام قال للصحابة: (قوموا إلى سيدكم، فقام الصحابة احتراماً لـسعد بن معاذ رضي الله عنه وأرضاه وأنزلوه من فوق الحمار،

🍂 وقالوا: يا سعد! إن هؤلاء القوم قد نزلوا على حكمك.

🍃 قال سعد: وحكمي نافذ عليهم؟ -أي: أن الذي سأقوله سوف يحصل فيهم؟- 🍂قالوا: نعم،

🍃قال: وعلى المسلمين؟ 🍂قالوا: نعم،

🍃قال: وعلى من هاهنا؟ وأعرض بوجهه رضي الله عنه وأرضاه، وأشار ناحية الرسول عليه الصلاة والسلام)، وهو لا يريد أن يقول: وحكمي نافذ على رسول الله صل الله عليه وسلم، وهذا يدل على أدبه رضي الله عنه،

🌴فقال صلى الله عليه وسلم: (نعم، وعليّ -أي: أن حكمك ينفذ عليّ

💥فيا ترى ماذا كان حكم سعد بن معاذ فيهم ؟!

〰🌸🍃〰🌸🍃〰


🌷همسات الأوابين🌷

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 01-24-2019 الساعة 01:18 AM
رد مع اقتباس