الموضوع: قصص وعبر
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 03-09-2012, 07:56 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
المحبة-قصة قصيرة بسطورها عظيمة


المحبة

قصة قصيرة بسطورها عظيمة





خرجت امرأة من منزلها فرأت ثلاثة شيوخ لهم لحى بيضاء طويلة وكانوا جالسين في فناء منزلها
لم تعرفهم وقالت لا أظنني أعرفكم ولكن لابد أنكم جوعى. ارجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا.

سألوها: هل رب البيت موجود؟
فأجابت :لا، إنه بالخارج.
فردوا: إذن لا يمكننا الدخول.

وفي المساء وعندما عاد زوجها أخبرته بما حدث
قال لها :اذهبي إليهم واطلبي منهم أن يدخلوا
فخرجت المرأة و طلبت إليهم أن يدخلوا.
فردوا نحن لا ندخل المنزل مجتمعين.


سألتهم ولماذا؟
فأوضح لها أحدهم قائلاً
هذا اسمه الثروة وهو يومئ نحو أحد أصدقائه،
وهذا النجاح وهو يومئ نحو الآخر

وأناالمحبة
وأكمل قائلا: والآن ادخلي وتناقشي مع زوجك من منا
تريدان أن يدخل منزلكم؟.


دخلت المرأة وأخبرت زوجها ما قيل.
فغمرت السعادة زوجها وقال: ياله من شيء حسن، وطالما
كان الأمر على هذا النحو فلندعوا الثروة، دعيه يدخل
و يملأ منزلنا بالثراء!


فخالفته زوجته قائلة: عزيزي، لم لا ندعو النجاح
كل ذلك كان على مسمع من زوجة ابنهم وهي في أحد زوايا المنزل فأسرعت باقتراحها قائلة: أليس من الأجدر أن ندعوا المحبة فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب


فقال الزوج: دعونا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا
اخرجي وادعي المحبة ليحل ضيفا علينا ،
خرجت المرأة وسألت الشيوخ الثلاثة:
أيكم المحبة أرجو أن يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا.


نهض المحبة وبدأ بالمشي نحو المنزل. فنهض الاثنان
الآخران وتبعاه، وهي مندهشة


سألت المرأة كلا من الثروة و النجاح قائلة لقد دعوت
المحبة فقط ، فلماذا تدخلان معه؟


فرد الشيخان لو كنت دعوت الثروة أو النجاح لظل الاثنان الباقيان خارجًا،
ولكن كونك دعوت المحبة فأينما يذهب نذهب معه.

أينما توجد المحبة، يوجد الثراء والنجاح.


منقول بتصرف يسير


الحب من أعظم المشاعر
فمنها ما هو فطري ومنها ما هو مكتسب
وأعظم أنواع الحب وأدومها الحب في الله
فلو أحببت ابنتي الحب الفطري وأحببتها في الله لكان أكمل وأدوم وأعمق
وهكذا كل أنواع الحب

فلنجعل حبنا لله و في الله و بالله

** ثمرات و فضائل المحبة في الله **

للمحبة في الله ثمرات طيبة يجنيها المتحابون من ربهم في الدنيا و الآخرة منها:

1) محبة الله تعالى :

1 - قال الله تبارك وتعالى : "وجبت محبتي للمتحابين في ، وللمتجالسين في،وللمتزاورين في ، وللمتباذلين في"
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر:
صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2581
خلاصة حكم المحدث:
صحيح

هنا


2) أحبهما إلى الله أشدّهما حبا لصاحبه :

1 - "ما من رجلين تحابا في الله بظهر الغيب إلا كان
أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه
"
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3016
خلاصة حكم المحدث: صحيح

هنا


3) الاستظلال في ظلّ عرش الرحمن :

3 - سبعة يظلهم الله عز وجل يوم القيامة _ يوم لا ظل إلا ظله _ : إمام عادل ، وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل ، ورجل ذكر الله في خلاء ففاضت عيناه ، ورجل كان قلبه معلقا في المسجد ، ورجلان تحابا في الله عز وجل ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها فقال : إني أخاف الله عز وجل ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5395
خلاصة حكم المحدث: صحيح



هنا

4) وجد طعم الإيمان :

2 - "من أحب أن يجد طعم الإيمان ، فليحب المرء ،
لا يحبه إلا لله "

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5958
خلاصة حكم المحدث: حسن

هنا



5) وجد حلاوة الإيمان:

1 - من سره أن يجد حلاوة الإيمان ، فليحب المرء لا يحبه إلا لله
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر:
صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6288
خلاصة حكم المحدث: حسن


هنا

4 -" ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان :
من أحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل ، ومن كان
الله عز وجل ورسوله أحب إليه مما سواهما ، ومن
كان أن يقذف في النار أحب إليه من أن يرجع إلى
الكفر بعد أن أنقذه الله منه
"
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 5003
خلاصة حكم المحدث: صحيح

هنا

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى":" أخبر النبي صلى الله عليه و سلم أنّ هذه الثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان ، لأنّ وجد الحلاوة بالشيء يتبع المحبة له ، فمن أحبّ شيئا أو اشتهاه ، إذا حصل له مراده،فإنه يجد الحلاوة و اللذة و السرور بذلك و اللذة أمر يحصل عقيب إدراك الملائم الذي هو المحبوب أو المشتهى … فحلاوة الإيمان ، تتبع كمال محبة العبد لله ، و ذلك بثلاثة أمور : تكميل هذه المحبة ، و تفريعها ، و دفع ضدها
"فتكميلها" أن يكون الله و رسوله أحب إليه مما سواهما ، فإن محبة الله و رسوله لا يكتفى فيها بأصل الحبّ ، بل لا بدّ أن يكون الله و رسوله أحبّ إليه مما سواهما
و " تفريعها" أن يحب المرء لا يحبه إلا لله
و "دفع ضدها " أن يكره ضدّ الإيمان أعظم من كراهته الإلقاء في النار
"

6) استكمال الإيمان :
6 - " من أحب لله ، وأبغض لله ، وأعطى لله ، ومنع لله ،
فقد استكمل الإيمان
"
الراوي: أبو أمامة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4681
خلاصة حكم المحدث:
صحيح

هنا