عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 10-16-2018, 11:16 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

الدرس_رقم_10

⬅🌼احبابي في الله هل تنتظرون معي كيف كان لقاء الإمام مالك بأبي حنيفة: ⤵

ليس هذا فحسب سوف نرى ما رأي مالك في أبي حنيفة 👈قبل اللقاء،👈 وأثناء اللقاء، 👈وبعد اللقاء،
ركزوامعي يااحبه ⤵
الأئمة الأربعة ليسوا صوراً خيالية لأناس لا يخطئون، بل إن الإمام مالكاً قال:
كل يؤخذ من كلامه ويترك إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم، إنما أنا بشر أصيب وأخطئ، فما كان من كلامي موافقاً لكتاب الله وسنة رسول الله فخذوه، وإن لم يكن فألقوه،
👈 إذن فهو رجل منفتح، واعي
⬅ ولكن بالرغم من ذلك كان يتحدث عن أبي حنيفة ويقول:👈 إياكم وأصحاب الرأي فإنهم أعداء السنة، وأيضاً
👈قال: لو خرج أبو حنيفة على هذه الأمة بالسيف لكان أيسر مما خرج به عليها من الرأي،
وقال: كأن النبي الذي بعث في الحجاز ليس النبي الذي بعث في العراق،
👈وقال أيضاً: أرى قوماً حلالنا حرامهم وحرامنا حلالهم، وقال أيضاً: يخرج الحديث من الحجاز شبراً فيعود من العراق ذراعاً.
🌼👈فهذا الكلام الشديد قيل قبل لقاء الإمام مالك بأبي حنيفة،
ولم يكن اللقاء هو الفيصل الوحيد، بل بدأ اﻷمر بالرسائل المتبادلة بين الإمام مالك ووجهات النظر المختلفة مع أبي حنيفة بالعراق والليث بن سعد بمصر، فبدأت الصورة تتغير عند الإمام مالك.بعد ذلك

🍁 فماذاحدث 🍁⤵

الإمام مالك أثناء لقائه بأبي حنيفة: ☘ ☘

⬅تقابل مالك وأبو حنيفة في الحج،
👈فأبو حنيفة في العراق وصاحب مدرسة،
👈 ومالك في المدينة وصاحب مدرسة أيضا،
ولا توجد وسائل اتصالات حديثة، والكلام الذي ينقل بينهم ليس كلاماً حسناًـ فالله تعالى جعل للمسلمين مكاناً وزماناً يجتمعون فيه وهو وقت الحج،⤵

☘ القضية الأولى: ☘
👈تحدثا العملاقين عن أول قضية وهي السؤال عما لم يقع،👈 أي ماذا تقول عن شيء لم يحدث أصلاً، ⤵
⬅🌼👈وجهة نظر الإمام مالك عدم السؤال عن شيء لم يقع، ولا نخترع أحداثاً وهمية، لكي لا نشغل الناس وندخل الناس في الجدل، وسنده في ذلك قول الله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ...) البقرة189،
ويقول الإمام مالك أن عمر بن الخطاب لعن من يسأل عما لم يقع
وكان يقول: لا تشغلونا بأشياء لم تحدث، اشغلونا بما نحن فيه، لينشغل الناس بالحق، ولا نضيع وقتنا.
👈وأسس الإمام مالك قاعدة في مذهبه:
كل مسألة لا ينبني عليها عمل فالكلام فيها من الجدل الذي نهينا عنه شرعا.
👈جاء رجل إلى الإمام مالك وسأله: أرأيت أنني كنت أسير في الطريق، فوجدت دجاجة ميتة ودست عليها، فخرج منها بيضة، فأخذت البيضة، فسقطت فخرج منها كتكوت، هل يجوز أن أذبحه وآكله؟
فقال له الإمام مالك: أعراقي أنت؟‼
فقال الرجل: نعم،
فقال الإمام مالك: هذا فعل أبي حنيفة،
وقال: سلوا عن ما يقع، لا تسألوا عما لا ينفع.

⬅🌼أما فقه أبي حنيفة فهو الفقه التقديري أي نخترع مسائل،
ففي فقه أبي حنيفة هناك 60 ألف مسألة لم تحدث.
لذلك قال الإمام مالك للإمام أبي حنيفة: أنت تدخل الناس في جدل،
🔸فرد أبو حنيفة وقال له: يا مالك، الأمر عندنا في العراق ليس كعندكم في المدينة،
🔸 يا مالك، العراق عاصمة الخلافة وكل يوم يحدث جديد، والقضايا متجددة، غير عندكم، ولابد أن نستعد له بالفقه كي يعلم الناس إذا حدث حادث جديد ماذا يفعلون.

⬅🌼 فقال مالك أعطني مثالاً، فقال: ابو حنيغة جلست أنا وتلاميذي نتحدث: لو امرأة متزوجة وزوجها سافر وغاب، فظنت أنه مات، وتزوجت شخصاً آخر، ثم رجع زوجها الأول، ماذا تفعل ؟‼
🔹فقال مالك: لم تسألون في أشياء لم تقع؟ ‼
🔸فقال أبو حنيفة: يا مالك عندنا في العراق يخرج المجاهدون للغزو كل يوم، ويحدث ذلك، ويغيبون عن أسرهم، فنريد أن نستعد لنعلم ما الذي يحدث،
فسكت مالك،
🔸فقال له أبو حنيفة: ألست تروي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما جاء رجل إليه وسأله: يا رسول الله، أرأيت إن جاء رجل يأخذ مالي؟ ‼
👈فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لا تعطِه، فقال له: أرأيت إن قاتلني؟‼
قال: قاتله، قال: أرأيت إن قتلني؟
قال له: أنت شهيد،
قال: أرأيت إن قتلته؟ ‼
قال: هو في النار،
🔸 قال: كيف يا مالك تقول هذا والنبي يسأل أربع مرات، أرأيت؟! ....فقال له مالك: ولكنها لفائدة،
🔸فقال له أبو حنيفة: وعندنا في العراق لفائدة ايضا

👈 فكان الليث بن سعد جالساً فقال: الله أكبر، والله هذا تكامل الإسلام،
👈أنت يا مالك تحافظ على الناس ألا يسألوا في القضايا التافهة والمستحيلة
👈 وأنت يا أبا حنبفة تسأل عن المستقبل ليحذر الناس في المستقبل،
والله هذا من عظمة الإسلام ولهذا فعل رسول الله الاثنين،
فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن السؤال عن أشياء لم تقع،
وفي نفس الوقت عندما جاءه رجل يسأله عن قضية مهمة قد تقع في المستقبل قام بالرد عليه.

والقضية الثانية نعرضها لكم في الحلقة المقبلة بإذن الله

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 10-16-2018 الساعة 11:18 PM
رد مع اقتباس