عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 01-13-2024, 10:38 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,659
افتراضي

- اعلم أن الله مطَّلع على قلبك وسيحاسبك على مثقال الذرة من العُجب والكِبر والرياء.

- اجعل حياتك مليئة بذكر الله، اجعل لسانك رطب بالذكر، اجعل كل موضع وكل مكان يشهدوا لك أنك ذكرت ربك، فتكون من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات.

- عليك التأمل في خلق الله، اجعل لنفسك عبودية يومية للتفكر، واجعل تلك العبودية مقترنة بتسبيح لسانك بقول "سبحان الله" أي تنزهت ربي عن كل نقص وعيب، فكلما ذكرت ربك بعقلك ولسانك هداك ذلك لهداية قلبك.

- "سبحان الله" تُقال عند التفكر والتأمل والتدبر في ملكوت السموات والأرض، لأن فيها تخلية الرب من النقص والعيب، ولذلك يستحب قول "الحمد لله" بعد "سبحان الله" فمن تخلىٰ من النقص والعيب فهو الكامل الكمال المطلق صاحب المُلك التام، لذلك هو من يستحق كمال الحمد والثناء، ومن استحق الحمد والثناء فهو الكبير سبحانه الذي لا أحد أكبر منه، فهو أكبر من الهموم والأحزان والابتلاءات، هو الكبير الذي إذا لجأت إليه فقد توكلت على ربٍ عظيم، لا يعجزه شئ، لذلك يُستحب بعد "الحمد لله" أن نقول "الله أكبر" فسبحان الله والحمد لله والله أكبر.

- قَدَّم الله (الذكر على الدوام) على (التفكر)؛ للتنبيه على أن العقل لا يَفي بالهداية مالم يتنور بنور ذكر الله وهدايته، فلا بد للمتفكر من الرجوع إلى الله.

- التفكر في الكون يُورثك اليقين.

- الفكرة تُذهب الغفلة، وتُحدث للقلب الخشية، كما يُحدث الماء المزروع النبات.

- تضرَّع إلى ربك وابكي بين يديه واجعل همَّك أن يرضى عنك، فإن رضي عنك أحبك وأرضاك.

- احذر أن تكون ممن فُضِحوا وأُهينوا وأذللهم الله غاية الإذلال، وكان مأواهم النار.

- أصحاب الكفر والمعاصي لن يجدوا لهم ناصرًا أمام الله يدفعون عنهم عذابه، فاجتهد في تقوية إيمانك بالتعلم والبعد عن الشهوات والشبهات.

- التكرار بقول (ربنا) في دعائك فيه من إفراد الله بربوبيته من جمال مافيه من التوسل إلى الله فهو من يستحق ذلك الخضوع والذل سبحانه.

- تذلَّل إلى ربك أن يعفو عنك فهو العفو، وأن يجعلك من الأبرار.

- الوعد الذي وعد الله به المؤمنين هو النعيم القلبي في الدنيا ودخول الجنة في الآخرة، فاللهم ارزقنا ذلك النعيم.

- السعي لا يضيع عند الله -تبارك وتعالى-، ولو كان قليلاً فإنه يُنميه ويُضاعفه، ويجده صاحبه يوم القيامة مذخورًا، ولو كان الإنسان قد نسيه، ولو لم يحسب له حسابًا لقِلَّته أو لذهوله .

- المؤمنون والمؤمنات متساوون في أجور الأعمال والتكاليف الشرعية، فهم على حد سواء من هذه الحيثية والأخوة في الدين أيضًا، بعضهم أولياء بعض.

- قبول الأعمال عند الله قائم على الإيمان والتقوى والعمل الصالح، قال تعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾

- الهجرة الواجبة على العبد هي الهجرة لمصلحة الدين ولحفظ العبد من الفتن، كهجرة المسلمين من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام فرارًا بدينهم، أو هجرة المسلمين من مكان إلى آخر في بلاد الإسلام خشية الفتنة وفرارًا بدينهم، قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا﴾

- هناك هجرة محرَّمة وهي هجرة المسلم من بلاد الكفار إلى بلاد الإسلام وقد كان وجوده في بلاد الكفار سببًا لنشر دين الله وحفظ الإسلام في ذلك المكان مع سلامة عقيدته وأمنه من الفتن، بمعنى أنه لا توجد فتنه عليه في دينه بجانب أن له أثر طيب في الدعوة إلى الله ونشر دين الله، في هذه الحالة يُحرم عليه الهجرة إلى بلاد الإسلام لأنه ترك مصلحة قوية محققة بدون أي مفاسد.

- قوله تعالى : ﴿وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي﴾ دلَّت على إخلاص قلوبهم وأن ما أخرجهم إلا أن تكون كلمةُ الله هي العليا.

- الأذى قد يكون بالقول أو بالفعل ويدخل فيه الإخراج من الديار.

- أعلى مراتب البراءة من الكفار والمشركين قتالهم وجهادهم وهذه هي البراءة الفعلية براءة الأبدان، وهناك البراءة القلبية ببُغض أفعالهم وعدم موالاتهم بقلوبهم.

- قوله تعالى : ﴿وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي﴾ أي في طاعة الله، لأنهم آمنوا ولم يؤذوا لعداوة شخصية، ولا لمصالح دنيوية، وإنما في سبيل الله.

- السيئات هي المعاصي والذنوب، قيل لها سيئة باعتبار أنها تسوء صاحبها حينما يجد ذلك في صحيفة عمله.

- قوله تعالى :"لَأُكَفِّرَنَّ" بمعنى ستر الذنوب والتجاوز عنها كما سترها عليهم في الدنيا.

- ينبغي على العبد أن يُلح على الله في السؤال والدعاء والطلب، وأن يُكثر من ذلك ولا يمل، فإن الله -تبارك وتعالى- يُحب المُلحِّين بالدعاء.

- قوله تعالى : ﴿أَنِّي لَآ أُضِيعُ عَمَلَ عَٰمِلٖ مِّنكُم﴾* فهذا يدل على كمال الاعتناء من الله، وأيضًا فيه تشريف لهؤلاء السائلين.

- إياك ان تغتر بالكفار وتظن أن ما حصلوا عليه من متع الدنيا دليل أنهم على الحق؛ لأن الله عدل أعطاهم الدنيا فكافئهم فيها على أعمالهم، وأعطى المؤمنين الآخرة لمكافئة أعمالهم، فالله يمهل للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، فيكون هذا من كمال عدل الله.

يُتبع،،، 👇🏻
رد مع اقتباس