الموضوع: شهر الغفران
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-28-2015, 01:47 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,023
كان صلى الله عليه وسلم إذا اجتهد لأحد في الدعاء قال "جعلَ اللهُ عليكم صلاةَ قومٍ أبرار ،يقومونَ الليلَ ويصومونَ النهارَ ، ليسوا بأثمة ولا فجار"
@ قال الإمامُ عبد بن حُميد ـ رحمه الله ـ في " المنتخب " جزء : 3 / ص : 170 :
حدثنا مسلم بن إبراهيم قال : حدثنا حماد بن سلمة ،عن ثابت ،عن أنس قال : كان النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا اجتهد لأحدٍ في الدعاءِ قال " جعل اللهُ عليكم صلاةَ قومٍ أبرار ،يقومون الليلَ ويصومونَ النهارَ ، ليسوا بأثمة ولا فجار " .
قال الشيخ مقبل ـ رحمه الله ـ في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين / ج : 2 / ص : 172 / كتاب الصلاة ـ باب فضل قيام الليل ، هذا حديث صحيح
نسأل الله أن يرزقنا إدراك شهر رمضان ونحن في صحة وعافية ،حتى ننشط في عبادة الله تعالى ،من صيام وقيام وذكر.فالمشروع للمسلم في رمضان وفي غيره مجاهدة نفسه الأمارة بالسوء حتى تكون نفسًا مطمئنة آمرة بالخير راغبة فيه ، وواجب عليه أن يجاهد عدو الله إبليس حتى يسلم من شره ونزغاته ، فالمسلم في هذه الدنيا في جهاد عظيم متواصل للنفس والهوى والشيطان ، وعليه أن يكثر من التوبة والاستغفار في كل وقت وحين ونسأل الله أن يكتب لنا فيه الرحمة والعفو والصفح والغفران ،وأن يوفقنا فيه للهدى والبر والإحسان
ولاشك أنها من نعم الله سبحانه وتعالى ، فمن نعم الله على العبد أن يطول عمره ويحسن عمله ؛وأن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر الله عن عبد الله بن بسر المازني قال جاء أعرابيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما يا رسول الله أي الناس خير قال" طوبى لمن طال عمره وحسن عمله" .وقال الآخر أي العمل خير قال "أن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر الله "
السلسلة الصحيحة / ج : 4 / حديث رقم : 1836 / التحقيق صحيح
*فالمؤمن لا يرجو من بقائه في الحياة إلا زيادة الخير؛كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح " واجعل الحياة زيادة لي في كل خير "
قال صلى الله عليه وسلم"اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي ،واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر"
تخريج السيوطي : مسلم، عن أبي هريرة. تحقيق الألباني : صحيح- انظر حديث رقم: 1263 في صحيح الجامع الصغير وزيادته

الفرصة سانحة
الفرصة سانحة لتعمير الأنفاس بحسن العمل والفوز بالغفران والعتق من النيران أعاذنا الله وإياكم من لهيبها
فلنتنسم نفحات مُعَطَّرة بأريج شهر نحبه ونتلهف له ونهفوا إليه هي أيام قليلة وتشهد السماء مولد شهر الرحمات
سبحان الملك السماء غير السماء أبواب تغلق وأبواب تفتح وشياطين تصفد ..عتق .. ورحمة ..مغفرة ..
إنها مشاعر تجعلك تتنفس هواء غير الهواء تنفذ إلى صدرك بحرية تختلف عن بقية الأشهر فلا تحرم نفسك أن تعيش شهراً فيه من الطاعات زاداً تتبلغ به جنة عرضها السماوات والأرض ..
تطوى الليالي و الأيام، و تنصرم الشهور و الأعوام، فمن الناس من قضى نحبه و منهم من ينتظر، و إذا بلغ الكتاب أجله فلا يستأخرون ساعة و لا يستقدمون.
كل الناس يغدوا من الفائز ومن الخاسرقال صلى الله عليه وسلم"الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك
كل الناس يغدوا فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها ." ‌
تخريج السيوطي : أحمد/ مسلم/ الترمذي- عن أبي مالك الأشعري. تحقيق الألباني : صحيح- انظر حديث رقم: 3957 في صحيح الجامع.‌
فلنعتق أنفسنا من النيران
اتقوا الله، و أكرموا هذا الوافد العظيم، جاهدوا النفوس
بالطاعات. ابذلوا الفضل من أموالكم في البر والصلات، استقبلوه بالتوبة الصادقة والرجوع إلى الله.

ومن لم يربح في هذا الشهر ففي أي وقت يربح، ومن لم يقرب من مولاه وينال رضاه فقل لي بربك متى يفلح.

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 06-19-2018 الساعة 02:09 AM
رد مع اقتباس