عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 10-22-2010, 05:06 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,022


حقيقة الحمد

* وصـف المحمـود بالوصـف الجميـل مـع محبتـه وتعظيمـه .

[ فهـو الثنـاء علـى الله بصفـات الكمـال ، وبأفعالـه الدائـرة بيـن الفضـل والعـدل ، فلـه الحمـد الكامـل بجميـع الوجـوه ] .
تفسير السعدي .




* وهـو سـبحانه يحمـد حمـدًا مطلقًـا ، أي حمـد اسـتحقاق ، لأنـه يسـتحق الحمـد لذاتـه .




( ال ) فـي " الحمـد " : للاسـتغراق ، أي اسـتغراق جميـع أنـواع المحامـد .




( الله ) : هـو المألـوه ، المعبـود

المسـتحق لإفـراده بالعبـادة


، لمـا اتصـف بـه مـن صفـات الألوهيـة ،

وهـي صفـات الكمـال .


ولفـظ الجلالـة أعـرف مـن أن يُعـرَّف ، وهـو أصـل لجميـع




الأسـماء الحسـنى والـلام فـي " الله " :

للجنـس المفيـدة


للاسـتغراق ، فالمسـتحق للحمـد المطلـق

هـو الله عـز وجـل


والمختـص بـه هـو الله تعالـى .


ولهـذا كـان النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ إذا أصابتـه السـراء قـال


(الحمـد لله الـذي بنعمتـه تتـم الصالحـات ) ، وإن أصابتـه ضـراء قـال :
( الحمـد لله علـى كـل حـال ) .



القواعد الفقهية / شرح : د.خالد الصقعبي / بتصرف .



* فعـن عائشـة قالـت : كـان رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ إذا رأى مـا يحـبُّ قـال : " الحمـد لله الـذي بنعمتـه تتـمُ الصالحـاتُ " ، وإذا رأى مـا يكـره قـال : " الحمـد لله علـى كـل حـال " .


سنن ابن ماجه / ( المجلد الواحد ) / تحقيق الشيخ الألباني / ( 33 ) ـ كتاب : الأدب / ( 55 ) ـ باب : فضل الحامدين / حديث رقم : 3803 /ص : 627 / حديث حسن .


فحمدنا لله - عز وجل - فإنه حمد محبة وتعظيم


وإجلال ، إذ أن محبة الله - تعالى - فوق كل


محبة ،ومحبة رسول الله - صلى الله

عليه وسلم - فوق محبة كل مخلوق،


ولهذا يجب علينا أن يكون الله ورسوله أحب إلينا


مما سواهما ، ويجب علينا أن تكون

محبة رسول الله - صلى الله عليه

وعلى آله وسلم - فوق محبة


أنفسنا وأهلنا ووالديناوأولادنا ؛ لأنه - صلى

الله عليه وعلى آله وسلم - هو أعظم الناس حقًا


علينا : به هدانا الله . به أرشدنا . به دلنا على

كل خير . به بين لنا كل شر . به نقتدي على

منهاج ربنا - عز وجل - الموصل

إلى دار كرامته ورضوانه .


فلهذا من لم يكن قلبه مملوءًا من

محبة الله ورسوله .




من لم يكن مقدمًا لمحبة الله ورسوله على من


سواهما فليعلم أن في قلبه مرضًا ، وليحرص

على أن يصحح هذا المرض .




*قال النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من
ولده ووالده والناس أجمعين"




سنن النسائي / تحقيق الشيخ الألباني /كتاب الإيمان وشرائعه /
علامة الإيمان /حديث رقم : 5013 / التحقيق : صحيح