عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 10-22-2010, 04:50 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,023

وفاته رحمه الله تعالى



رزئت الأمة الإسلامية جميعها قبل مغرب يوم

الأربعاء الخامس عشر من شهر شوال سنة 1421هـ



بإعلان وفاة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين

بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية

وأحس


بوقع المصيبة كل بيت في كل مدينة وقرية وصار

الناس يتبادلون التعازي في المساجد والأسواق



والمجمعات وكل فرد يحس وكأن المصيبة مصيبته

وحده وجاءت البرقيات وقدمت الوفود لتعزية خادم


الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز

وصاحب السمو الملكي ولي العهد وصاحب السمو


الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء –حفظهم

الله- بفقيد البلاد وفقيد المسلمين جميعاً وأخذ


البعض يتأمل ويتساءل عن سر هذه العظمة والمكانة

الكبيرة والمحبة العظيمة التي امتلكها ذلك الشيخ


الجليل في قلوب الناس رجالاً ونساء صغاراً

وكباراً؟ امتلأت أعمدة الصحف والمجلات في الداخل


والخارج شعراً ونثراً تعبر عن الأسى والحزن على

فراق ذلك العالم الجليل فقيد البلاد والأمة


الإسلامية. - رحمة الله تعالى -




وصلى على الشيخ في المسجد الحرام بعد صلاة

العصر يوم الخميس السادس عشر من شهر شوال



سنة 1421هـ الآلاف المؤلفة وشيعته إلي المقبرة

في مشاهد عظيمة لا تكاد توصف

ودفن بمكة المكرمة رحمه الله.


إن القبول في قلوب الناس منة عظيمة من الله

تعالى لمن يشاء من عباده، ولقد أجمعت القلوب على


محبته وقبوله وإنا لنرجوا الله سبحانه وتعالى


متضرعين إليه أن يكون الشيخ ممن قال


صلى لله عليه وسلم فيهم :" إذاأحب الله العبد نادى

جبريل أن الله يحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل

فينادي جبريل في أهل السماء:

إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء ثم

يوضع له القبول في أهل الأرض"(1)



وخلّف –رحمه الله- خمسة من البنين هم عبد الله وعبد

الرحمن وإبراهيم وعبد العزيز وعبد الرحيم،


جعل الله فيهم الخير والبركة والخلف الصالح.

فقد تزوج ـ رحمه الله ـ ثلاث مرات، الأولى :

ابنة عمه بنت سليمان بن محمد العثيمين

التي توفيت أثناء الولادة ،

ثم تزوج بعد وفاتها من ابنة الشيخ عبدالرحمن بن


الزامل العفيسان وظلت معه خمس سنوات

لم ينجب منها فطلقها

ثم تزوج بنت محمد بن إبراهيم التركي وهي أم أولادة ،

ولم يجمع بين زوجتين .



وبوفاته فقدت البلاد والأمة الإسلامية علماً من

أبرز علمائها وصلحاء رجالها الذين يذكروننا بسلفنا


الصالح في عبادتهم و نهجهم وحبهم لنشر العلم

ونفعهم لإخوانهم المسلمين.


نسأل الله تعالى أن يرحم شيخنا رحمة الأبرار

ويسكنه فسيح جناته وأن يغفر له وأن يجزيه عما قدم


للإسلام والمسلمين خيراً ويعوض المسلمين بفقده

خيراً والحمد لله على قضائه وقدره


وإنا لله وانا إليه راجعون




وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله

وأصحابه ومن اتبعهم بأحسان إلى يوم الدين.

_______________


(1)

تخريج السيوطي : (متفق عليه) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 283
في صحيح الجامع الصغير وزيادته