عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12-26-2010, 03:23 PM
الصورة الرمزية أم سليمان
أم سليمان أم سليمان غير متواجد حالياً
مشرفة ملتقى البراعم والأسرة المسلمة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 458
افتراضي

بسم الله -والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله.
نواصل ما قد سبق

10- تواضُع النبي صلى الله عليه وسلم التواضُعَ الجم حيثُ إنَّ زوجتُه
تتكلم تقول:هل يكُونُ هذا؟وربما يظنُ السَامِع أنها تعترض- وحاشَاهَا
من ذلك- ولكنّها تُريد أن تستكشف،بينما لو أنَّ أحدناَ كلمتهُ زوجتُه
مثلَ هذا كأن تأتيه تستفتِيه وقال:عليكِ كذا وكذا،فقالتْ الزوجة:كيف
يصير عليَّ كذا وكذا؟هل يُمكن؟فماذا يقُول؟!!على كلِّ حال هذا من خُلُق
النبي صلى الله عليه وسلم وحُسن سِيرَتِه.ولكن- ياإخواننا- إذا مرَّ
عليكُم مثلَ هذا وقيل:هذا من سِيرة الرَّسُول صلى الله عليه وسلم،وهذا من
خلقه،فالمُرَاد أن تطبقوه لا أن تعلمُوه عِلماً نظرِياً،وإلاَّ فما الفائِدة؟!فينبغِي
للإنسان أن يُمارِس مثل هذِهِ الأُمور،وأن يُعَوِدَ نفسه على ماكَانَ النبي صلى
الله عليه وسلم يعتاده في أهلِه.

11- أن (نعم) تسُدُ مَسَدَّ الجُملة في الجواب،حتَّى إنَّ الرجُل إذا قالَ
لهُ وليُ المرأة:زوجتك ابنتي،فقال لهُ الحاضِرُون:أقبِلت؟فقال:(نعم)
12- بلاغةُ اللُّغة العربية،وذلك باستعمالْ ألفاظ قليلة الحرُوف تقُومُ مَقَامَ
جُمل كثيرة،ربما يكُونُ المستفهِمْ عنهُ مُكوناً من جُمل كثيرة ويُغني في الجواب
عنهُ كلمة:(نعم) أو كلمة:(لاَ).
13- أن الشَّبه يكُونُ للوالِدَينِ جمِيعاً،يعني للرجُل والمرأة،لكن أحيَاناً يكُونُ
شبه الإبن أو البِنت للأب أكثر،وأحيَاناً يكُونُ العكس،وأحياناً يتساوى،
وأحياناً لايشبه هذا ولاَ هذا،لكِن الأول هو الغَالِب.
14- أن الإنسان قد يُشبِه أخوالُه؛لأنهُ إذا كانَ ينزع إلى أُمُّهِ فأُمُهُ لايُكُونُ
شبهها إلاَّ لأهلِهَا،فقد ينزع إلى أخوالِهِ،وهذا هُوِ الواقِع المحسُوس،ويدُلُ لهُ
حديث الإعرابِي الذِي قال:يارسُولَ الله إنَّ إمرأتِي ولدتْ غُلاَماً أسودْ،
-يعني:فكيف يكُونُ هذا الأسود من بين أبوين أبيضين؟- فسألَهُ النبي
صلى الله عليهِ وسلم:(هل لكَ من الإبِلِ ؟قال نعم،قال:ماألوانُهَا؟قال
:حُمر،قال:هل فيها من أورق؟قال:نعم،قال:(من أين أتَاهَا؟)،قال:لعلَّهُ
نزعة عِرق،قال:(فابنك لعلَّهُ نزعةُ عِرقْ)(1)فالشَّبه يكُونُ في اللون،وفي
تقاسِيم الوجه،وفي الأطراف كالأصابِع والكفين والقَدَمين،وماأشبه ذلك
من قِبل الأب،ومن قِبَل الأُم،ولهذا لمارأى مجزز المدلجي أقدام زيد بن
حارِثة وابنُهُ أُسامة وقد تغطَيَا بلحَافٍ،قال:إنَّ هذه الأقدَام بعضُها من
بعض
15- تعداد الأدِلة وتنوِيعهَا؛لأن النبي صلى عليهِ وسلَم قال:(نعم)،وهذا
دلِيلٌ شرعي يُكتفِي بهِ عندَ كل مُؤمن،وأضافَ إلى هذا الدليل دليلاً حِسيًّا
وهو قوله تعالى:(فمن أين يكُونُ الشِّبه؟(2)..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
(1)
صحيح مسلم رابط البحث
هــــنا

(2.)رواه البخاري،كتاب الطلاق،باب إذا عرض نفي الولد،رقم(5305)
،ومسلم،كتاب اللعان،رقم(1500).
__________________
رد مع اقتباس