كوني كالريح المرسلة
عبارة جامعة لكل أبواب الخير
قال البخاري في صحيحه
6 - حدثنا عبدان قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يونس عن الزهري (ح). وحدثنا بشر بن محمد قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يونس ومعمر عن الزهري نحوه قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة.
أطراف الحديث بصحيح البخاري[1803، 3048، 3361، 4711].
كتاب بدء الوحي/1 - باب: كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم./ حديث رقم 6
غريب الحديث :
أجود الناس : أكثر الناس جودًا , والجود الكرم ,
وهو من الصفات المحمودة .
الريح المرسلة : المعنى : المطلقة يعني أنه في
الإسراع بالجود أسرع من الريح أن الريح المرسلة التي
أمرها الله وأرسلها فهي عاصفة سريعة، ومع ذلك
فالرسول عليه الصلاة والسلام أسرع بالخير في رمضان من
هذه الريح المرسلة.
كان صلى الله عليه وسلم (كالرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ)، أي: المبعوثة لنفع الناس،
وبعد أن شرحنا بعض الألفاظ الغريبة في هذا الحديث، تعال بنا لننظر في الفقه الدعوي الذي نستفيده منه، وهو على النحو الآتي :
يقول العلامة العيني -رحمه الله-: إن (المناسبة بين الجمل الثلاث - الواردة في الحديث - وهي قوله: كان صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ. وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ. وفَلَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الخ.
أشار بالجملة الأولى إلى أنه صلى الله عليه وسلم أجود الناس مطلقاً، وأشار بالثانية إلى أن جوده في رمضان
يفضل جوده في سائر أوقاته، وأشار بالثالثة إلى أن
جوده في عموم النفع والإسراع فيه كالريح المرسلة).
منقول باختصار
فلنسارع ونسابق الرياح في كل باب خير يتاح لنا