عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 11-22-2016, 09:24 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,023
y

التوبة
أمَرَ اللهُ سبحانه عبادَه بالتوبةِ

"وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "النور 31 .
"وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى "طه 82 .
فعباد الرحمن إذا اقترفوا معصية بحكم ضعفهم البشري وجهلهم, أقلعوا وتابوا ونَدِمُوا .
فهم إما تائبون من ذنب اقترفوه , أو من عمل قصروا فيه , أو من كمال لم يدركوه , أو من نِعم لم يستطيعوا القيام بشكرها . ولذلك أمرنا ربنا بالتوبة إليه .
فالتوبة ليست خاصة بالمذنب الجاني , بل عامة في حق جميع المؤمنين الذين يريدون الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة .
* فعن أبي هريرة ؛ قال : سمعتُ رسولَ اللهِ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ يقـول " والله , إني لأستغفرالله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة " .
البخاري / كتاب : الدعوات / باب : استغفار النبي في اليوم والليلة / 11 /101 , فتح .
فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو المعصوم , وقد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر , يتوب إلى الله في اليوم أكثر من سبعين مرة والتوبة واجبة على الفور والدوام من كلِّ ذنبٍ صغيرًا كان أم كبيرًا . وقد جاء الوحى المبين على النبي الأمي بالحث على هذا الأمر العظيم
والتوبـة هـي :
الرجوع إلى الله تعالى وترك ما يُغضِب الله ظاهرًا وباطنًا ؛ ندمًا على ما مضى ، وتركًا في الحال ، وعزمًا على ألا يعود ، والاستقامة على الحق ؛ بفعل ما يحبه الله تعالى ، ويرضاه
والواجب على المسلم إذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة في الحال بدون تمهل لأنه :
أولا : لا يدري في أي لحظة يموت .

ثانيــا : لأن السيئاتِ تجرُّ أخواتِهَـا .

وقـد أثنـى الله سـبحانه فـي كتابـه العزيـز علـى مـن يسـارع بالتوبـة :
قـال تعالـى " وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ " .
سورة آل عمران / آية : 135 ، 136 .
فبـادر ...أيهـا الصحيـح بالتوبـة النصـوح ، وسـارع يـا مسـلم للنجـاة ، وتذكـر أن الصحـة لا تـدوم ، وأن اللحظـة لا تعـود ، وأن المـوت الـذي تفـر منـه آت لا محالـة ،واشـكر ربـك بالتوبـة والعبـادة والذكـر والنـدم ، واسـأله سـبحانه الثبـات علـى الحـق والخيـر ...وتذكـر لـن ينفعـك يـوم الديـن إلا عملـك الصالـح ، ومنهـا التوبـة التـي تمحي الذنـوب الصغائـر والكبائـر .


التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 11-22-2016 الساعة 01:52 PM
رد مع اقتباس