فَلَا يَهُمَّكَ أَيُّهَا الْمُوَحِّدُ كَثْرَةِ الْمُخَالِفِيْنَ ،،
وَلَكَ فِيْ سِيْرَةِ الْامَامُ أَحْمَدُ ، وَسِيْرَةُ شَيْخٌ الْاسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
رَوَىَ مُسْلِمٌ فِيْ صَحِيْحِهِ عَنْ الْرَّسُولَ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَّهُ قَالَ :
"لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِيْ يُقَاتِلُوْنَ عَلَىَ الْحَقِّ ، ظَاهِرِيْنَ إِلَىَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
وَفِيْ رِوَايَةٍ :
"مِنْ يَرِدُ الْلَّهُ بِهِ خَيْراً يُفَقِّهْهُ فِيْ الْدِّيْنِ ، وَلَا تَزَالُ عِصَابَةٌ مِنْ الْمُسْلِمِيْنَ يُقَاتِلُوْنَ عَلَىَ الْحَقِّ ظَاهِرِيْنَ عَلَىَ مَنْ نَاوَأَهُمْ ، إِلَىَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
وَأَحَادِيْثُ الْطَّائِفَةُ الْمَنْصُوْرَةُ مُتَوَاتِرَةٌ وُمَقْطُوْعُ فِيْ صِحَّتِهَا ، وَمِنْ أَهَمِّ خَصَائِصِهَا أَنَّهَا قَلِيْلَةً الْعَدَدِ فِيْ مُقَابِلِ مُخْذِلَيُّهَا مِنْ الْقَاعِدِيْنَ عَنْ نُصْرَتِهَا وَ مُخَالِفِيْهَا الَّذِيْنَ وَقَفُوْا ضِدّهَا وَكَذَلِكَ مَنْ خَصَائِصِهَا أَنَّهَا طَائِفَةٌ مُقَاتَلَةً وَأَنَّهَا لَا تَزَالُ فِيْ كُلِّ زَمَانٍ تَتَوَزَّعُ فِيْ سَائِرِ الْبِلَادِ وَالانْحَاءً ،
وَقَدْ كَانَتْ هَذِهِ الْطَّائِفَةٌ هِيَ :
أَهْلٌ الْحَدِيْثِ ، الَّذِيْنَ جَمَعُوْا بَيْنَ الْعِلْمِ وَالْجِهَادِ ، مِثْلَ الْامَامِ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَشَيْخٍ الْاسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ ،
وَسَتَبْقَىَ هَذِهِ الْفِئَةُ الْقَلِيلَةٍ مَنْصُوْرَةٌ وَظَاهِرَةً عَلَىَ عَدُوّهَا حَتَّىَ يُقَاتِلَ آخَّرَهُمْ الْمَسِيْحِ الْدَّجَّالِ
وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلِيهِ وَسَلَّمَ :
"إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيْبا ، وَ سَيَعُوْدُ غَرِيْبا كَمَا بَدَأَ ، فَطُوْبَى لِلْغُرَبَاءِ"
قِيَلَ : مَنْ هُمْ يَا رَسُوْلَ الْلَّهِ ؟
قَالَ : "الَّذِيْنَ يُصْلِحُوْنَ إِذَا فَسَدَ الْنَّاسُ"
(السِّلْسِلَةِ الْصَّحِيْحَةِ)
وَقَالَ
"يُوْشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَىَ عَلَيْكُمْ ، كَمَا تَدَاعَىَ الْأُكَلَةُ إِلَىَ قَصْعَتِهَا"
فَقَالَ قَائِلٌ : وَ مَنْ قِلَّةِ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ ؟
قَالَ : بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيْرٌ ، وَ لَكِنَّكُمْ غُثَاءِ كَغُثَاءِ الْسَّيْلِ ، وَ لِيَنْزِعَنَّ الْلَّهُ مِنْ صُدُوْرِ عَدُوِّكُمْ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ ، وَ لَيَقْذِفنّ الْلَّهُ فِيْ قُلُوْبِكُمْ الْوَهْنَ"
فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُوْلَ الْلَّهِ ، وَ مَا الْوَهَنِ ؟
قَالَ : "حُبُّ الْدُّنْيَا وَ كَرَاهِيَةِ الْمَوْتِ"
(السِّلْسِلَة الْصَّحِيْحَة)
وَفِيْ رِوَايَةٍ عِنْدَ أَحْمَد فِي مُسْنَدِهِ
عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ قَالَ :
سَمِعْتُ رَسُوْلَ يَقُوْلُ لِثَوْبَانَ :
"كَيْفَ أَنْتَ يَا ثَوْبَانُ إِذَا تَدَاعَتْ عَلَيْكُمْ الْأُمَمُ كَتَدَاعِيَكُمْ عَلَىَ قَصْعَةِ الْطَّعَامِ يُصِيْبُونَ مِنْهُ ؟
قَالَ ثَوْبَانُ : بِأَبِيْ وَأُمِّيَ يَا رَسُوْلَ الْلَّهِ ، أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا ؟
قَالَ : لَا ، أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيْرٌ ، وَلَكِنْ يُلْقَيى فِي قُلُوْبِكُمْ الْوَهَنُ"
قَالَ : وَمَا الْوَهَنُ يَا رَسُوْلَ الْلَّهِ ؟
قَالَ : حُبُّكُمْ الْدُّنْيَا وَكَرَاهِيَتُكُمْ الْقِتَالَ"
فَكُوْنُوْا مَعَ الْطَّائِفَةِ الْمَنْصُوْرَةِ ، نَّاصِرِيْنَ لَهَا غَيْرَ خَاذَلِينَ لَهَا ، تَسْلَمُوْا وَتَغْنَمُوا ،
وَاعْلَمُوا أنَّهُ لَنْ يُصِيْبَكُمْ إلَا مَا كَتَبَ الْلَّهُ لَكُمْ ، فَقُوْلُوْا الْحَقََّ وَلَا تَخْشَوا فِي الْلَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ ..
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ !!
(منقول )
التعديل الأخير تم بواسطة هند ; 07-03-2011 الساعة 07:33 AM
سبب آخر: حذف حديث ضعيف
|