8- حديث علي رضي الله عنه أنه تصدق بخاتمه وهو راكع
حديث: إن قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }[11]،
نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه تصدق بخاتمه وهو
راكع ليس بصحيح، ذكره الحافظ ابن كثير في التفسير، وحكم عليه
بالضعف؛ لضعف رجال أسانيده، وجهالة بعضهم.. وذكر أنه لم يقل
أحد من أهل العلم فيما يعلم بفضل الصدقة حال الركوع. أ هـ. المقصود.
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في المنهاج المجلد الأول
ص165 الطبعة التي حققها الدكتور محمد رشاد سالم: أن الحديث
المذكور موضوع .. وبهذا يعلم أن قوله تعالى: {وَهُمْ رَاكِعُونَ}،
معناها وهم خاضعون، ذليلون لله تعالى؛ لأن الركوع والسجود
يمثلان غاية الذل لله والاستكانة، فالمؤمن يتصدق وهو خاضع لله،
لا متكبر ولا مدل بعمله ولا مراء ولا مسمع.. والله ولي التوفيق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
"مجموع فتاوى ابن باز" (26/218) .