عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 11-22-2014, 04:44 AM
الصورة الرمزية أم سليمان
أم سليمان أم سليمان غير متواجد حالياً
مشرفة ملتقى البراعم والأسرة المسلمة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 458
والطَّهارةُ عند أهل العِلمِ طَهارتان:
الطَّهارةُ الكُبرى، والطَّهارةُ الصُّغرى.


الطَّهارةُ الكُبرى:
هِيَ طَهارةُ القلبِ مِن الغِلِّ والحَسَدِ، ومِن الاعتقادِ الفاسِدِ السَّيءِ.
والمُتَفَقِّهُ والدَّارِسُ للفِقه يَحتاجُ إلى هذه الطَّهارةِ أعظم مِن حاجتِهِ إلى

التَّطَهُّر بالماءِ.

- شَهادةُ أن لا إله إلَّا الله: عِلْمُ العَبدِ واعتقادُه والتزامُه أنَّه لا يَستحِقُّ الأُلُوهِيَّةَ
والعُبُودِيَّةَ إلَّا الله وَحدَه لا شَريكَ له، فيُوجِبُ ذلك على العَبدِ إخلاصَ جَميع
العِبادةِ وجميع الدِّين للهِ تعالى، وأن تكونَ عِباداتُه الظَّاهِرةُ والباطِنةُ كُلُّها للهِ
وَحدَه، وألَّا يُشرِكَ به شيئًا في جميع أمور الدِّين.

وهذا الأصلُ- الذي هو الإخلاصُ وإفرادُ اللهِ بالعِبادةِ- دِينُ جميع المُرسلين وأتباعِهم،
كما قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا
فَاعْبُدُونِ ﴾ الأنبياء/25. ما بَعَثَ اللهُ رسولاً إلَّا وكانت دَعوتُه قائِمةً على إفرادِ
اللهِ بالعِبادةِ.

- شَهادةُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ الله: أن يَعتقِدَ العَبدُ أنَّ اللهَ أرسلَ مُحمَّدًا- صلَّى الله
عليه وآلِهِ وسلَّم- إلى جميع الثَّقَلَيْن الإنس والجِنِّ بشيرًا ونذيرًا، يَدعُوهم إلى توحِيدِ
الله وطاعتِهِ؛ بتصديقِ خَبره، وامتثال أمره، واجتنابِ نَهيه، وأنَّه لا سعادةَ ولا صلاحَ
في الدُّنيا والآخِرة إلَّا بالإيمان به وطاعته، وأنَّه يَجِبُ تقديمُ مَحَبَّتِهِ على مَحبَّةِ النَّفسِ
والوَلَدِ والنَّاسِ أجمعين.



= قاعِــدة: [ ما لا يَتِمُّ الواجِبُ إلَّا بِهِ فهو واجِب ].

لا تَتِمُّ الصَّلاةُ إلَّا بالطَّهارةِ، إذًا الطَّهارةُ واجِبةٌ، والنبيُّ- صلَّى الله عليه وسلَّم-
يقولُ:

"لا يقبلُ اللَّهُ صلاةً بغيرِ طُهورٍ ولا صدقةً من غُلولٍ" الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه -
الصفحة أو الرقم: 222خلاصة حكم المحدث: صحيح

يعني: بغير وضوءٍ
أو بغير اغتسال.

يقولُ المُؤلِّفُ في معنى الحَديثِ: مَن لم يتطهَّر مِن الحَدَثِ الأكبر والأصغر والنَّجاسةِ،
فلا صلاةَ له.
يتبع إن شاء الله
__________________