عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-21-2014, 04:05 AM
الصورة الرمزية أم سليمان
أم سليمان أم سليمان غير متواجد حالياً
مشرفة ملتقى البراعم والأسرة المسلمة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 458

افتتحَ المُؤلِّفُ كِتابَهُ بخُطبةِ الحاجةِ؛

التي كان النبيُّ- صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم- يفتتِحُ بها كُتُبَه.

قال أهلُ العِلم: إذا كَتَبَ الإنسانُ كِتابًا أو خَطَبَ خُطبةً،
فلا بُدَّ أن يبدأ بجُملةٍ من الأمور. فمِن الأشياءِ التي يبتدِئُ بها:

1- البَسْمَلَة.

2- الحَمدُ والثَّناءُ على اللهِ سُبحانه وتعالى.

3- يذكُرُ في خُطبتِهِ وفي بدايةِ افتتاحِيَّتِهِ الشَّهادةَ بأن لا إله إلَّا الله
وأنَّ مُحمدًا رسولُ الله.

4- وكذا يُصلِّي على النبيِّ صلَّى الله عليه وعلى آلهِ وسلَّم.

5- وكذلك يَختتِمُ افتتاحِيَّتَه بقوله: أمَّا بَعد.



(الحَمْدُ)
: يقولُ العُلماءُ في تفسيره: هو وَصْفُ المحمود بصِفاتِ الكمال،

مَحَبَّةً وتعظيمًا وإجلالاً. فإذا مَدَحتَ اللهَ- سُبحانه وتعالى- وَوَصفتَه بصِفاتِ
الكمال مع مَحبَّتِكَ وتعظيمِكَ له، فإنَّكَ تكونُ قد حَمِدتَه أعظَمَ الحَمد.

والفرقُ بين الحَمدِ والمَدْحِ أنَّ المَدْحَ لا يكونُ معه مَحَبَّةٌ ولا تعظيمٌ ولا إجلال،
لا يقترِنُ به ذلك، فأنتَ تمدَحُ مَن تُحِبُّ وقد تَمدَحُ مَن لا تُحِبُّ،
والحَمْدُ لا بُدَّ من اقترانه بالتَّعظيم.



الاستعانةُ:
هِيَ طَلَبُ العَون من اللهِ جَلَّ وعلا.



الاستعاذَة:
هِيَ طَلَبُ العَوْذِ واللجوءُ إلى اللهِ سُبحانه، والهروبُ من كُلِّ شيءٍ تخافُه،

إلى مَن يَعصِمُكَ منه.

والاستعاذةُ هُنا مِن شرور النَّفس معناها:
الاستعاذةُ من أخلاقِها الرَّدِيَّة، وطبائِعِها،

وأهوائِها.

والاستعاذةُ من سيئاتِ الأعمال:
أيْ من عواقِبِ ذلك، فالإنسانُ قد يعملُ العملَ السِّيء،

فتكونُ عاقبته الخَسارة في الدُّنيا والدَّمار والهلاك يوم القيامة.
يــــــــــتـــــــبـــــــــــع إن شاء الله
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة أم سليمان ; 11-21-2014 الساعة 04:07 AM