عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 05-29-2016, 04:08 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,023
المجلس السابع
لنطرق باب الريان
*لمن هو ؟
"في الجنة ثمانيةُ أبْوابٍ ، فيها بابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ ، لا يدخلُهُ إلا الصَّائِمُونَ" .
الراوي : سهل بن سعد الساعدي - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم: 3257 خلاصة حكم المحدث :صحيح- انظر شرح الحديث رقم 21307- الدرر السنية
شرح الحديث: في هذا الحديث يَذكُر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ اللهَ سُبحانَه وتعالى اختصَّ الصَّائِمينَ الكامِلين في صَومِ الفَرْضِ والمكثرينَ مِن صيامِ النَّفلِ، أو مَن غَلَب عليهم الصَّومُ مِن بينِ العِباداتِ،؟ منها ببابٍ يُقالُ له: الرَّيَّانُ، والرَّيَّان: فَعْلان مِن الرِّي، وهو نقيضُ العَطَش؛ وفي تَسميتِه بذلك مناسبةٌ حسنةٌ لأنَّه جَزاءُ الصائمين على عَطَشِهم وجُوعِهم، واكتُفي بذِكر الرِّي عن الشِّبَع لأنَّه يَستلزمُه، وهذا البابُ لا يَدخُلُ منه غيرُ الصَّائمين؛ حيث أُفْرِدَ لهم؛ ليُسرِعوا إلى الريِّ مِن العَطَشِ؛ إكرامًا لهم واختصاصًا، وليكون دُخولُهم في الجنة هيِّنًا غير مُتزاحَمٍ عليهم عند أبوابها؛ فقد يُؤدِّي الزِّحام إلى نوعٍ مِن العطش، وإنْ لم تُوجَدْ مزاحمةٌ في الحقيقةِ في أبوابِ الجنة لسَعتِها، ولأنَّه ليس بموضعٍ ضررٍ، ولا عنَت ولا نَصَب؛ فهذا تشريفٌ لهم وإعلاءٌ لمقامِهم، وتمييزٌ لهم على غَيرِهم. فيُنادَى عليهم فيَقومُون فيَدخُلون منه، فإذا دَخل الصائِمون أُغلق هذا البابِ، فلنْ يدخُل منه أحد غير الصَّائمينَ.
وفي هذا الحديثِ:فَضيلَةُ الصِّيامِ وكَرامَةُ الصَّائمينَ؛ فإنَّهم حَرَمُوا أَنْفُسَهم الطَّعامَ والشَّرابَ والشَّهوةَ؛ فأَعْطاهم اللهُ سُبحانَه وتعالى مَزِيَّةً لهم دونَ غَيرِهم.
الدرر السنية
*المقصود بالصائمين الذين يدخلون من باب الريان إلى الجنة* المراد بذلك: الصائمون صوم الفريضة، الذين يحافظون على صوم الفريضة وهو رمضان، وهكذا ما أوجب الله عليهم من صوم الكفارات والنذور، هؤلاء لهم باب: باب الريان، يدخلون منه فإذا دخلوا أغلق، وإذا كانوا عندهم أعمال أخرى يدعون من أبواب كثيرة، لكن يدخلون من هذا الباب؛ باب الصيام، والمؤمن الذي يقيم الصلاة ويؤدي الزكاة ويصوم رمضان ويتقي الله يدعى من الأبواب كلها، لكن هذا الباب ما يدخل منه إلا الصائمون الذين حافظوا على أداء الصوم الواجب. هنا هنا
اللهم ارزقنا ولنصبر أنفسنا على صيام التطوع لعله يجبر أي خلل أو نقص في صيام الفريضة
عن أبي هريرة :"أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : مَن أَنفَقَ زوجَينِ في سبيلِ اللهِ، نودِيَ من أبوابِ الجنةِ : يا عبدَ اللهِ هذا خيرٌ، فمَن كان من أهلِ الصلاةِ دُعِيَ من بابِ الصلاةِ، ومَن كان من أهلِ الجهادِ دُعِيَ من بابِ الجهادِ، ومَن كان من أهلِ الصيامِ دُعِيَ من بابِ الرَّيَّانِ، ومَن كان من أهلِ الصدقةِ دُعِيَ من بابِ الصدقةِ . فقال أبو بكرٍ رضي الله عنه : بأبي وأمي يا رسولَ اللهِ، ما على مَن دُعِيَ من تلك الأبوابِ من ضرورةٍ، فهل يُدْعَى أحد من تلك الأبوابِ كلِّها ؟. قال : نعم، وأرجو أن تكونَ منهم"
الراوي : أبو هريرة - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري -الصفحة أو الرقم: 1897 - خلاصة حكم المحدث :صحيح - شرح الحديث -الدرر السنية

الشرح
في هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ مَنْ تصدَّقَ بعَدَدِ اثنينِ مِنْ أيِّ شيءٍ من الملبوساتِ أو النُّقودِ أو الطَّعام، فأَعطَى دِرهمينِ، أو رَغيفين، أو ثوبينِ لِمَن هو في حاجةٍ إليهما؛ ابتغاءً لرضوانِ الله نادَتْه الملائكةُ مِن أبواب الجنة مرحِّبةً بقُدومِه إليها، وهي تقول: لقد قدَّمتَ خيرًا كثيرًا تُثاب عليه اليومَ ثوابًا كبيرًا. وقد جعَل لكلِّ عبادةٍ في الجنَّة بابًا مخصوصًا؛ فالمُكثِرون من الصَّلاة يُنادَون مِن باب الصَّلاة، ويَدخُلون منه، وهكذا الأمرُ بالنِّسبةِ إلى سائرِ العباداتِ مِن جِهادٍ وصدَقة. والمُكثِرون من الصَّومِ تَستقبِلُهم الملائكةُ عند باب الريَّان داعيةً لهم بالدُّخول منه، وسُمِّي بذلك؛ لأنَّه مَن دخَله لم يَظمَأْ أبدًا. والمُكثِرون من الصَّدقةِ، يُدْعَونَ إلى دُخولِ الجَنَّةِ مِن بابِ الصَّدقةِ؛ فقال أبو بكر رضِي اللهُ عنه :بأبي وأمِّي يا رسولَ اللهِ، ما على مِن دُعِي مِن تلكَ الأبوابِ من ضرورةٍ، أي: ليس على المدعوِّ مِن كلِّ الأبوابِ مَضرَّةٌ، أي: قدْ سَعِد مَن دُعِيَ مِن أبوابِها جميعًا، وقيل: معناه أنَّه مَن دُعِي مِن بابٍ واحدٍ فقدْ حَصَل مُرادُه، وهو دخولُ الجَنَّة، وليس هناكَ ضرورةٌ عليه أنْ يدُعى مِن تِلك الأبوابِ كلِّها. ثم سألَ أبو بكرٍ رضِي اللهُ عنه: فهل يُدْعَى أحدٌ مِن تلك الأبوابِ كلِّها؟ فأجابَه صلَّى الله عليه وسلَّم: "نعم"، أيْ: يوجَد مِن المؤمنين مَن يُدْعى مِن أبواب الجنة الثَّمانيةِ؛ لكثرةِ عِباداتِه وتنوُّعِها واختلافِها، "وأرجو أنْ تكونَ منهم"؛ وذلك لاجتهادِ أبي بكرٍ رضِي اللهُ عنه في كلِّ العِبادات، وحِرصِه على فِعل الخيراتِ.
وفي الحديثِ: فضيلةٌ ظاهرةٌ لأبي بكرٍ الصِّدِّيقِ رضِي اللهُ عنه.الدرر السنية

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْمُقَنْطِرِين َ"
الراوي : عبدالله بن عمرو - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح أبي داود-الصفحة أو الرقم: 1398 - خلاصة حكم المحدث : صحيح- الدرر السنية
الشرح
" مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ" :قَامَ بِهِ ، أَيْ أَتَى بِهِ ، يَعْنِي : مَنْ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ فِي صَلَاتِهِعَلَى التَّدَبُّرِ وَالتَّأَنِّي كَذَا قِيلَ ، وَفِي الْأَزْهَارِ يُحْتَمُلُ مَنْ قَامَ وَقَرَأَ وَإِنْ لَمْ يُصِلِّ ، وَقَالَ الطِّيبِيُّ ، أَيْ : أَخَذَهَا بِقُوَّةٍ وَعَزْمٍ ، وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ ، أَيْ يَقْرَؤُهَا فِي رَكْعَتَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ وَظَاهِرُ السِّيَاقِ أَنَّ الْمُرَادَ غَيْرُ الْفَاتِحَةِ . اهـ . وَالْأَظْهَرُ أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ أَقَلُّ مَرَاتِبِ الصَّلَاةِ ، وَهِيَ تَحْصُلُ بِقِرَاءَةِ الْفَاتِحَةِ ، وَهِيَ سَبْعُ آيَاتٍ وَثَلَاثُ آيَاتٍ بَعْدَهَا ، فَتِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ . "لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ " ، أَيْ :لَمْ يُثْبَتِ اسْمُهُ فِي صَحِيفَةِ الْغَافِلِينَ .
" وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ " ، أَيِ الْمُوَاظِبِينَ عَلَى الطَّاعَةِ أَوِ الْمُطَوِّلِينِ الْقِيَامَ فِي الْعِبَادَةِ . - من القانتينكلمة القنوت تأتي بعدة تفسيرات، فتأتي بمعنى: السكوت، وبمعنى: طول القيام، وبمعنى: الدعاء، ويأتي بمعانٍ أخرى، وهنا يحتمل أن يكون المراد بالقانتين الذين يحصل منهم طول القيام في صلاة الليل، ويحتمل غير ذلك.هنا -
وَالْقُنُوتُ : الطَّاعَةُ وَالْقِيَامُ ، وَقَالَ الطِّيبِيُّ ، أَيْ : مِنَ الَّذِينَ قَامُوا بِأَمْرِ اللَّهِ وَلَزِمُوا طَاعَتَهُ وَخَضَعُوا لَهُ ، ثُمَّ قَالَ : وَلَا شَكَّ أَنَّ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ وَقْتٍ لَهَا مَزَايَا وَفَضَائِلُ ، وَأَعْلَاهَا أَنْ تَكُونَ فِي الصَّلَاةِ ، لَا سِيَّمَا فِي اللَّيْلِ ، قَالَ تَعَالَى " إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا"وَمِنْ ثَمَّ أَوْرَدَ مُحْيِي السُّنَّةِ الْحَدِيثَ فِي بَابِ صَلَاةِ اللَّيْلِ ، وَحَاصِلُ كَلَامِ الطِّيبِيِّ أَنَّ الْحَدِيثَ مُطْلَقٌ غَيْرُ مُقَيَّدٍ لَا بِصَلَاةٍ وَلَا بِلَيْلٍ ، فَيَنْبَغِي أَنْ يُحْمَلَ عَلَى أَدْنَى مَرَاتِبِهِ ، وَيَدُلَّ عَلَيْهِ جَزَاءُ الشَّرْطِيَّةِ الْأُولَى وَهِيَ قَوْلُهُ : " لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ " ، وَإِنَّمَا ذَكَرَهُ الْبَغَوِيُّ فِي مَحَلِّ الْأَكْمَلِ ، وَأَمَّا قَوْلُ ابْنِ حَجَرٍ : فَتَفْسِيرِي قَامَ يُصَلِّي : فِي هَذَا الْمَقَامِ هُوَ الْمُوَافِقُ لِلِاسْتِعْمَال ِ الشَّرْعِيِّ . فَمَدْفُوعٌ بِأَنَّهُ لَا يُعْرُفُ فِي الشَّرْعِ تَفْسِيرُ قَامَ يُصَلِّي وَأَمَّا قَوْلُهُ : وَفَاتَهُ أَنَّ الْحَدِيثَ مَسُوقٌ فِي بَابِ صَلَاةِ اللَّيْلِ . فَغَرِيبٌ ؛ لِلْفَرْقِ بَيْنَ الْوُرُودِ مِنْهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - فِيهِ ، وَبَيْنَ إِيرَادِ غَيْرِهِ فِيهِ . وَأَمَّا قَوْلُهُ : وَهَذَا التَّفْسِيرُ يُخْرِجُهُ عَنْ ذَلِكَ إِلَى أَنَّ مَقْصُودَ الْحَدِيثِ يَحْصُلُ بِمُجَرَّدِ قِرَاءَتِهَا وَلَوْ فِي غَيْرِ صَلَاةٍ ، وَلَيْسَ ذَلِكَ مُرَادًا ، وَإِنَّمَا الْمُرَادُ قِرَاءَتُهُ ذَلِكَ فِي خُصُوصِ الصَّلَاةِ - فَمَرْدُودٌ ؛ لِأَنَّ الْمُرَادَ غَيْرُ مَعْلُومٍ ، وَإِنَّمَا يُحْمَلُ اللَّفْظُ عَلَى ظَاهِرِهِ الْمُتَبَادِرِ مِنْ غَيْرِ زِيَادَةِ قَيْدٍ ، وَإِنْ كَانَ الْقَيْدُ يُفِيدُ زِيَادَةَ الْفَضِيلَةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
" وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ" :قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ : مِنَ الْمُلْكِ إِلَى آخِرِ الْقُرْآنِ أَلْفُ آيَةٍ . " كُتِبَ مِنَ الْمُقَنْطِرِين َ " ، أَيْ : مِنَ الْمُكْثِرِينَ مِنَ الْأَجْرِ مَأْخُوذٌ مِنَ الْقَنَاطِيرِ ، وَهُوَ الْمَالُ الْكَثِيرُ . يَعْنِي مِنَ الَّذِينَ بَلَغُوا فِي حِيَازَةِ الْمَثُوبَاتِ مَبْلَغَ الْمُقَنْطِرِين َ فِي حِيَازَةِ الْأَمْوَالِ . قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : لَا نَجِدُ الْعَرَبَ تَعْرِفُ وَزْنَ الْقِنْطَارِ ، وَمَا نُقِلَ عَنِ الْعَرَبِ الْمِقْدَارُ الْمُعَوَّلُ عَلَيْهِ ، قِيلَ : أَرْبَعَةُ آلَافِ دِينَارٍ ، فَإِذَا قَالُوا : قَنَاطِيرُ مُقَنْطَرَةٌ فَهِيَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ دِينَارٍ ، وَقِيلَ الْقِنْطَارُ : مِلْءُ جِلْدِ الثَّوْرِ ذَهَبًا ، وَقِيلَ : هُوَ جُمْلَةٌ كَثِيرَةٌ مَجْهُولَةٌ مِنَ الْمَالِ . قَالَهُ الطِّيبِيُّ ، وَقَالَ ابْنُ الْمَلَكِ : هُوَ سَبْعُونَ أَلْفَ دِينَارٍ .
وَقَالَ مِيرَكُ : وَرُوِيَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّهُ قَالَ : الْقِنْطَارُ أَلْفٌ وَمِائَتَا أُوقِيَّةٍ ، وَالْأُوقِيَّةُ خَيْرٌ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، كَذَا رَوَاهُ الشَّيْخُ الْجَزَرِيُّ فِي تَصْحِيحِ الْمَصَابِيحِ ، وَأَقُولُ : وَرُوِيَ مِثْلُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا فِي أَثْنَاءِ حَدِيثٍ وَلَفْظُهُ : " مَنْ قَرَأَ أَلْفَ آيَةٍ فِي لَيْلَةٍ أَصْبَحَ لَهُ قِنْطَارٌ ، وَالْقِنْطَارُ أَلْفٌ وَمِائَتَا أُوقِيَّةٍ ، وَالْوُقِيَّةُ خَيْرٌ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، وَخَيْرٌ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ " . أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ . " رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ " وَابْنُ خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحِهِ ، وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : وَمَنْ قَامَ بِمِائَتَيْ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْمُقَنْطِرِين َ ، قَالَ الْمُنْذِرِيُّ قَوْلُهُ : مِنَ الْمُقَنْطِرِين َ ، أَيْ : مِمَّنْ كُتِبَ لَهُ قِنْطَارٌ مِنَ الْأَجْرِ ، ذَكَرَهُ مِيرَكُ .
الشيخ ملا علي القاري رحمه الله تعالى
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح » كتاب الصلاة » باب صلاة الليل

- " سُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أيُّ الصلاةِ أفضلُ ؟ قال : طولُ القنوتِ"الراوي : جابر بن عبدالله- المحدث : مسلم -المصدر : صحيح مسلم -الصفحة أو الرقم: 756- خلاصة حكم المحدث : صحيح - انظر شرح الحديث رقم 23624 - الدرر السنية
الشرح
جُعلتْ قُرَّةُ عينِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في الصَّلاةِ؛ ولذلك كان يُكثِر من نوافلِ الصَّلاةِ وقِيامِ اللَّيلِ، حتى إنَّه كان يَقومُ اللَّيلَ حتَّى تتورَّم قدَماهُ؛ ممَّا يُطوِّل فيه مِن الوقوفِ بين يَدَيِ اللهِ تعالى قارئًا داعيًا خاشعًا متضرِّعًا.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "أفضلُ الصَّلاةِ طولُ القُنوتِ"، أي: أفضلُ أمرٍ مِن أمورِ الصَّلاةِ عُمومًا هو طولُ القنوتِ، والمرادُ بطُولِ القُنوتِ: طولُ القيامِ في الصَّلاة للقراءة، وقدْ يُرادُ بالقنوتِ الدُّعاءُ والخشوعُ والتذلُّلُ للهِ تعالى، كما كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يفعلُ، وخاصَّةً في التطوُّعِ وقيامِ اللَّيلِ؛ فكان يقِفُ مع كلِّ آيةٍ، ولا يمرُّ بآيةٍ فيها دعاءٌ إلَّا دعَا به، وإنْ كان فيها عذابٌ استعاذَ باللهِ عزَّ وجلَّ منه... وهكذا.

وصلاةُ الفَريضةِ- حتى وإنْ لم يَكُن فيها تَطويلُ القيامِ والقراءةِ والدُّعاءِ- أفضلُ مِن صلاة النَّفلِ التي فيها هذا التطويلُ؛ لأنَّ الفريضةَ هي التي أوجبَها اللهُ تعالى وحدَّدها بوَقتٍ وعددِ ركعاتٍ معيَّنٍ، ويُعاقَب على ترْكِها، ولأنَّ الفريضةَ أيضًا قُدْ أُمِر أن تُؤدَّى في جماعةٍ، وأُمِرَ بالتَّخفيفِ فيها؛ مُراعاةً للمريضِ وذي الحاجةِ ونحوهما؛ أمَّا في النَّافلةِ والتطوُّعِ، فيُطوِّل كلُّ امرئٍ فيها حسَبَ طاقتِه؛ فحصَل بذلك لكلِّ صلاةٍ مَيزتُها وفَضلُها.
وفي الحديثِ: فَضلُ طولِ القُنوتِ والقيامِ للقراءةِ في الصَّلاةِ، مع الخُشوع والدعاءِ..لدرر السنية-

*أدعية الاستفتاح الصحيحة
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستفتاح ألفاظ متعددة ، ومن تلك الألفاظ :
1ما رواه البخاري (744) ، ومسلم (598) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْكُتُ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَبَيْنَ القِرَاءَةِ إِسْكَاتَةً - قَالَ أَحْسِبُهُ قَالَ : هُنَيَّةً – فَقُلْتُ : بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِسْكَاتُكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالقِرَاءَةِ مَا تَقُولُ؟ قَالَ "أَقُولُ : اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ ، كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا ، كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ ، وَالثَّلْجِ ، وَالبَرَدِ " .

2وروى أبوداود (776) ، والترمذي (243) عن عائشة رضي الله عنها قالت " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ ، قَالَ " سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ ، وَلَا إِلَهَ غَيْرَكَ"، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في " صحيح الجامع " .

قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في " فتاوى نور على الدرب " (8/182 :
"
أما في الفريضة ، فالأفضل : سبحانك اللهم وبحمدك .... إلخ ، أو : اللهم باعد بيني وبين خطاياي ... إلخ ، هذا المحفوظ عنه في صلاة الفريضة عليه الصلاة والسلام " انتهى .

3 ووروى مسلم (771) ، والنسائي (897) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنه كان إذا قام إلى الصلاة ، قال " وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، إِنَّ صَلَاتِي ، وَنُسُكِي ، وَمَحْيَايَ ، وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، اللهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي ، وَأَنَا عَبْدُكَ ، ظَلَمْتُ نَفْسِي ، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا ، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ" .

قال ابن القيم رحمه الله في " زاد المعاد " /196
"
الْمَحْفُوظَ أَنَّ هَذَا الِاسْتِفْتَاحَ ، إِنَّمَا كَانَ يَقُولُهُ – عليه الصلاة والسلام - فِي قِيَامِ اللَّيْلِ" انتهى.

4 وروى مسلم (770) عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سئلت ، بأي شيء كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل ؟ قالت : " كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ افْتَتَحَ صَلَاتَهُ " اللهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ ، وَمِيكَائِيلَ ، وَإِسْرَافِيلَ ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ ، فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" .

5. وروى البخاري (7499) ، ومسلم (1758) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تهجد من الليل ، قال "اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ ، أَنْتَ الحَقُّ ، وَوَعْدُكَ الحَقُّ ، وَقَوْلُكَ الحَقُّ ، وَلِقَاؤُكَ الحَقُّ ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ ، وَالنَّارُ حَقٌّ ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ ، وَبِكَ خَاصَمْتُ ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ ، أَنْتَ إِلَهِي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ" .

6. وروى مسلم (600) ، والنسائي (901) عن أنس رضي الله عنه : " أَنَّ رَجُلًا جَاءَ ، فَدَخَلَ الصَّفَّ وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ ، قَالَ : "أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ بِالْكَلِمَاتِ ؟" ، فَأَرَمَّ الْقَوْمُ – يعني : سكتوا - ، فَقَالَ : "أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ بِهَا ؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا" ، فَقَالَ رَجُلٌ : جِئْتُ وَقَدْ حَفَزَنِي النَّفَسُ فَقُلْتُهَا ، فَقَالَ " لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا ، أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا ".

7. وروى مسلم (601) عن ابن عمر رضي الله عنه قال " بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا ، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مِنَ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا ؟" قَالَ رَجُلٌ مَنِ الْقَوْمِ : أَنَا ، يَا رَسُولَ اللهِ . قَالَ "عَجِبْتُ لَهَا ، فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ" . قَالَ ابْنُ عُمَرَ : فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ " .

8. وروى النسائي (1617) عن عاصم بن حُمَيْد ، قال : " سألت عائشة رضي الله عنها : بما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح قيام الليل ؟
قالت : لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" يُكَبِّرُ عَشْرًا ، وَيَحْمَدُ عَشْرًا ، وَيُسَبِّحُ عَشْرًا ، وَيُهَلِّلُ عَشْرًا ، وَيَسْتَغْفِرُ عَشْرًا ، وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَاهْدِنِي ، وَارْزُقْنِي وَعَافِنِي ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ ضِيقِ الْمَقَامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" ، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في " صحيح سنن النسائي " الإسلام سؤال وجواب
*ما يقال في آخر الوتر
1 - فقدتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ليلةً من الفراشِ فالتمستُه فوقعتْ يدي على بطنِ قدميْه وهو في المسجدِ وهما منصوبتانِ وهو يقول" اللهم أعوذُ برضاك من سخطِك, وبمعافاتِك من عقوبتِك , وأعوذُ بك منك لا أُحْصى ثناءً عليك أنت كما أثنيتَ على نفسِك" .الراوي : عائشة أم المؤمنين - المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم -الصفحة أو الرقم: 486 - خلاصة حكم المحدث : صحيح - شرح الحديث-الدررالسنية

الشرح :
كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يَجتهِدُ في التقرُّبِ إلى اللهِ بقيامِ الليلِ، ويُكثِرُ الدُّعاءَ والتَّضرُّعَ، وفي هذا الحديثِ تقولُ عائشةُ رضي الله عنها: "فقَدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ليلةً مِن الفِراشِ"، أي: إنَّها كانت ليلتُها، فاستيقظَتْ من اللَّيلِ فلم تجِدِ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم في فراشِه، "فالتمَسْتُه"، أي: جعلتْ تَطلُبه بيدِها وتَبحَثُ أين هو، "فوقعَتْ يدي على بطنِ قدمَيْه وهو في المسجدِ وهما منصوبتانِ"، أي: لمستْ بيدِها قَدَمَ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم وهو في حالِ سُجودِه، ويدْعو ويقولُ: "اللَّهمَّ أعوذُ برِضاكَ مِن سخَطِكَ"، أي: ألجأُ وأستجيرُ بما تَرضَى به عنِّي ممَّا تَسخَط وتَغضَب به عليَّ
"
وبمُعافاتِك مِن عقوبتِك"، أي: أَلْجأُ وأستجيرُ بما تَعفُو به عنَّي ممَّا يَقعُ به عقوبةٌ منك،"وأعوذُ بكَ منك"، أي: وأَلْجأُ وأستجيرُ بكُلِّ صفةٍ مرغوبٍ فيها مِن صفاتِ اللهِ، مِن كلِّ صفةٍ مرهوبٍ منها مِن صِفاتِ اللهِ،"لا أُحصي ثناءً عليكَ، أنتَ كما أثنَيْتَ على نفْسِكَ"، أي: لا أستطيعُ أن أُوفِّيَكَ الشُّكرَ والحمدَ على نِعَمِكَ وأَفضالِك، وأنتَ يا ربِّ، كما أثنَيْتَ على نفسِكَ، وهذا اعترافٌ بالعجزِ عن أداءِ شُكرِ النِّعَمِ.
وفي الحديثِ: بيانُ هَدْيِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم واهتمامُه بالقِيامِ والصَّلاةِ للهِ في جَوفِ اللَّيلِ.
وفيه: وقوعُ الغَيرةِ بينَ الضَّرائرِ؛ حتَّى عند الفُضليَاتِ الصَّالحاتِ وأمَّهاتِ المُؤمنينَ.
بعد التدقيق:
وفيه: إثباتُ صِفَتَي الرِّضا والسَّخَطِ للهِ تعالى؛ والاستعاذةُ بصِفاتِ اللهِ تعالى؛ فإنَّ الصِّفَةَ المُستعاذَ بها والصِّفَةَ المُستَعاذَ منها صِفتان لموصوفٍ واحدٍ وربٍّ واحدٍ، فالمُستعيذُ بإحْدى الصِّفتين من الأُخرَى مُستعيذٌ بالمُوصوفِ بِهما منه.
الدررالسنية
الدعاء بعد الوتر
عنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ أنَّهُ كانَ يقرأُ في الوترِ بِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَ قُلْ يَأَيُّهَا الكَفِرُونَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، فإذا سلَّمَ قالَ: سبحانَ الملِكِ القدُّوسِ ، سُبحانَ الملِكِ القدُّوسِ ، سبحانَ الملِكِ القدُّوسِ ، ورفعَ بِها صوتَهُ .الراوي : عبدالرحمن بن أبزى - المحدث : الوادعي- المصدر : الصحيح المسند-الصفحة أو الرقم: 912 - خلاصة حكم المحدث : صحيح ، رجاله رجال الصحيحالدررالسنية



التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 05-07-2018 الساعة 06:22 AM
رد مع اقتباس