الدليــل :
قولـه تعالـى : { ... وَإِن كَـانَ رَجُـلٌ يُـورَثُ
كَلاَلَـةً أَو امْـرَأَةٌ وَلَـهُ أَخٌ أَوْ أُخْـتٌ فَلِكُـلِّ
وَاحِـد مِّنْهُمَـا السُّـدُسُ فَـإِن كَانُـوَاْ أَكْثـرَ مِـن
ذَلِـكَ فَهُـمْ شُـرَكَاء فِـي الثُّلُـثِ مِـن بَعْـدِ
وَصِيَّـة يُوصَـى بِهَـا أَوْ دَيْـن غَيْـرَ مُضَـآرّ
وَصِيَّـةً مِّـنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيـمٌ حَلِيـمٌ } .
سورة النساء / آية : 12 .
المـراد بالإخـوة هنـا ( الإخـوة والأخـوات لأم ) دون
الإخـوة الأشـقاء ، ودون الإخـوة لأب .
وقـد أجمـع العلمـاء علـى أن " الإخـوة "
فـي هـذه الآيـة ، يُـراد بهـم " الإخـوة لأم " ،
والدليـل أنـه قـد ورد فـي كتـاب الله ذِكــر
ميـراث الإخـوة مرتيـن . مـرة فـي هـذه
الآيـة سـالفة الذكـر ، ومـرة أخـرى فـي
آخـر هـذه السـورة . فجعـل فـي هـذه
الآيـة ـ ( آيـة : 12 ) ـ للواحـد السـدس ،
وللأكثـر مـن واحـد الثلــث
يتقاسـمونه شَـرِكة بالسـوية ،
وجعـل فـي آخـر السـورة ـ ( آية : 176 ) ـ
للأخـت الواحـدة النصـف ، وللاثنتيـن الثلثيـن ،
وللذكـر المـال كلـه ، فوجـب أن يكـون
الإخــوة هنـا وهنــاك مختلفيـن ، دفعـًا
للتعــارض ، ولمَّـا كــان " الإخــوة
الأشـقاء " أو " لأب " أقــرب مـن " الإخــوة لأم " ،
لذلـك أُعْطُـوا نصيبـًا هنـاك أوفــر ،
فتعيّـَن أن يكـون المـراد هنـا ـ ( آيـة : 12 ) ـ "
الإخـوة لأم " ، وأن يكـون المقصـود هنـاك ـ
( آيـة : 176 ) ـ " الإخـوة : الأشـقاء ، أو لأب " .
المواريث في الشريعة ..... / ص : 27 / بتصرف 0
*معنـى الكلالـة
أن يمــوت الإنسـان وليـس لـه " والــد ولا ولــد "
أي لا أصــل لـه ولا فــرع لأنهـا
مشـتقة مـن" الكَلّ" بمعنى الضــعف .
فدلـت الآيـة عـلى أن ميـراثهم لا يكـون إلا فـي حـالة
الكـلالة ، فـلا يرثـون عنـد وجـود الفـرع الـوارث
مذكـرًا أو مؤنثـًا ، أو الأصـل الـوارث المذكـر
...*.*.*.*...
حـالات ميــراث الإخــوة والأخــوات لأم