عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 05-27-2021, 01:15 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,022
افتراضي

أثـر الإيمـان بالملائكــة فـي حيـاة الإنسـان

=============================
الإيمـان بالملائكـة لـه آثـار عظيمـة فـي حيـاة المؤمـن منهـا :

1 ـ أن الله سـبحانه جنبنـا ـ بمـا أطلعنـا مـن أمـر هـذه الأرواح المؤمنـة وأفعالهـا ـ الوقـوع فـي الخرافـات والأوهـام التـي وقـع فيهـا مـن لا يؤمنـون بالغيـب ، ولا يتلقـون معارفهـم عـن الوحـي الإلهـي .

2 ـ الاستقامة علـى أمـر الله عـز وجـل ، فـإن مـن يسـتشعر بقلبـه وجـود الملائكـة جنـود الرحمـن ، ويؤمـن برقابتهـم لأعمالـه وأقوالـه ، وشـهادتهـم كـل مـا يصـدر عنـه ؛ ليسـتحيي مـن الله ومـن جنـوده ، فيخافـه ولا يعصيـه ، لا فـي العلانيـة ، ولا فـي السـر .
إذ كيـف لـه ذلـك وهـو يعلـم أن كـل شـيء محسـوب ومكتـوب ، ومشـهود عليـه ! .

3 ـ الصبـر ومواصلـة جهـاد النفـس علـى العبـادة وعـدم اليـأس والشـعور بالطمأنينـة .
فهـذه المعانـي مـن لـوازم الإيمـان بالملائكـة ، ومـا أخبـر اللـه مـن أفعالهـا وأحوالهـا .

فعندمـا تسـود الغربـة ، ويصبـح المؤمـن غريبـًا بيـن أهلـه وقومـه ، ويجـد منهـم الصـدود والاسـتهزاء ، والتخذيـل والتثبيـط عـن طاعـة الله والاسـتقامة علـى أمـره .
فـي هـذه الغربـة يجـد المؤمـن أنيسـًا ورفيقـًا يصحبـه ، فهـذه جنـود الله معـه تعبـد الله كمـا يعبـد ، وتتجـه إلـى خالـق السـموات والأرض كمـا يتجـه .

فهـو إذًا ليـس وحـده فـي الطريـق إلـى الله ، ولكنـه يسـير مـع الركـب العظيـم ، ومـع الأكثريـة مـن مخلوقـات الله عـز وجـل ، مـع الملائكـة الكـرام وعددهـم الهائـل (1) ، ومـع الأنبيـاء عليهـم السـلام .
قـال تعالـى : { وَمَـن يُطِـعِ اللهَ وَالرَّسُـولَ فَأُوْلَـئِكَ مَـعَ الَّذِينَ أَنْعَـمَ اللهُ عَلَيْهِـم مِّـنَ النَّبِيِّيـنَ وَالصِّدِّيقِيـنَ وَالشُّـهَدَاء وَالصَّالِحِيـنَ وَحَسُـنَ أُولَئِـكَ رَفِيقـاً } .
سورة النساء / آية : 69 .
( 1 )فعـدد الملائكـة هائـل :
* فعـن أبـي ذر ـ رضي الله عنه ـ قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ :
" إنـي أرى مـا لا تـرون ، وأسمـع مـا لا تسـمعون . إن السـماء أطـت (1) وَحَـقَّ لهـا أن تَئَـطَّ . مـافيهـا موضـعُ أربـعِ أصابـع إلا وملـكٌ واضـعٌ جبهتَـهُ سـاجدًا لله . واللهِ ! لـو تعلمـون مـا أعلـمُ لضحكتـم قليـلاً ولبكيتـم كثيـرًا . ومـا تلذذتـم بالنسـاء علـى الفُرُشـات . ولخرجتـم إلـى الصُّعُـدَاتِ (2) تجـأرون إلـى الله " .
رواه ابن ماجه . وحسنه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح سنن ابن ماجه / ج : 2 /

باب : الحزن والبكاء : 19 / حديث رقم : 3378 . وفي السلسلة تحت رقم : 1722 .

( 1 )" أطـت " : في النهايـة لابـن الأثيـر : الأطيـط صـوت الأقتـاب ، وأطيـط الإبـل أصواتهـا وحنينهـا .
أي : إن كثـرة مـا فيهـا مـن الملائكـة قـد أثقلهـا حتـى أطـت .
( 2 ) الصعـدات : هـي الطـرق .
رد مع اقتباس