عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-10-2011, 05:21 AM
الصورة الرمزية توبة
توبة توبة غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 817
افتراضي ( يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ) .


الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29)
لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30) . ســـورة فــاطر

قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسير الآيــة

( إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ ) أي: يتبعونه في أوامره فيمتثلونها، وفي نواهيه فيتركونها،
وفي أخباره، فيصدقونها ويعتقدونها، ولا يقدمون عليه ما خالفه من الأقوال،
ويتلون أيضا ألفاظه، بدراسته، ومعانيه، بتتبعها واستخراجها.
ثم خص من التلاوة بعد ما عم، الصلاة التي هي عماد الدين، ونور المسلمين،
وميزان الإيمان، وعلامة صدق الإسلام،
والنفقة على الأقارب والمساكين واليتامى وغيرهم، من الزكاة والكفارات والنذور والصدقات.
( سِرًّا وَعَلانِيَةً ) في جميع الأوقات.

( يَرْجُونَ ) [بذلك] ( تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ) أي: لن تكسد وتفسد، بل تجارة، هي أجل التجارات وأعلاها وأفضلها،
ألا وهي رضا ربهم، والفوز بجزيل ثوابه، والنجاة من سخطه وعقابه، وهذا فيه أنهم يخلصون بأعمالهم،
وأنهم لا يرجون بها من المقاصد السيئة والنيات الفاسدة شيئا.

وذكر أنهم حصل لهم ما رجوه فقال: ( لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ ) أي: أجور أعمالهم،
على حسب قلتها وكثرتها، وحسنها وعدمه، ( وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ) زيادة عن أجورهم.
( إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ) غفر لهم السيئات، وقبل منهم القليل من الحسنات.

اللهـــم اجعلنا منهــــم
اللهـــم آمين
منـــقول

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن
للشــيخ السعدي رحمه الله

__________________


مدونة ( أصحابي )
مناقب الصحابة رضي الله عنهم




رد مع اقتباس