عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 09-24-2018, 05:04 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,030
Haedphone

المتن
القسم الثاني:مَنْ جعلوا الظاهر المتبادرمن الصفات معنىً باطلاً لايليقُ بالله وهو التشبيه وأبقوا دلالتها على ذلك وهؤلاء هم المُشبهة ومذهبهم باطلٌ مُحرمٌ من عدة أوجهٍ:
الشرح
هؤلاء يقولون:نُجري النصوص على ظاهرها لكنهم يجعلونها من جنس صفات المخلوقين.يقولون:نعم لله وجهٌ ولكن وجهه مثل وجه الناس له يد ويده مثل أيدي الناس وهكذا يقولون في بقية الصفات.هؤلاء سماهم أهلُ السُنةِ والجماعة إيش؟ مشبهة ممثلة.
المتن
الأول:أنه جناية ٌعلى النصوص وتعطيلٌ لهاعن المراد بها. فكيف يكون المرادُ بها التشبيه وقد قال اللهُ تعالى: "ليس كمثله شيء"؟
الشرح
صح لاشك أنها جناية على النصوص.الذي يقول:إن نصوص الصفات تدل على التشبيه؛ قد جنى عليها لأنها لايمكن أن تدل على التشبيه أبداًلأن الله يقول:"ليس كمثله شيء".
المتن
الثاني:أن العقل دلَّ على مباينة الخالق للمخلوق في الذات والصفات فكيف يُحكم بدلالة النصوص على التشابه بينهما؟
الشرح
هذا أيضًا دليلٌ عقلي.نقول:إن العقل دل على مباينة الخالق للمخلوق في الذات والصفات؛ ولاأحد يدعي مُساواة الخالق للمخلوق في الذات ولافي الصفات إلا المُكابر.فإذا كان العقل دل على امتناع التماثل والتشابه بين المخلوق والخالق فإننا لوقلنا بالتماثل لكانت النصوص دالةً على أمرٍ ممتنعٍ عقلاً وهذا لايمكن.
المتن
الثالث:أن هذا المفهوم الذي فهمه المُشَبِّهُ من النصوص مُخالفٌ لما فهمه السلف منها فيكونُ باطلاً.
الشرح
هل السلف فهموا من نصوص الصفات التمثيل و التشبيه؟ أبدًا مافهموه بل آمَنوا بها بدون تمثيل فمَنْ آمن بها مع التمثيل؛كان مذهبه مُخالفًا لمذهب السلف.

المتن
فإن قال المُشبه:أنا لاأعقِل من نزول الله ويده إلا مثل ما للمخلوق من ذلك والله تعالى لم يُخاطبنا إلا بما نعرفه ونعقله.فجوابه من ثلاثة أوجهٍ
الشرح
صح هذه حُجة لمن؟ للمُشَبه يقول:إن الله خاطبنا بما نعرف؛ ونحنُ لانعرف من اليد والنزول والاستواء إلاما نُشاهد وعلى هذا يكون ما أخبر به الله من ذلك مماثلا لما نُشاهده وهذه هي الحُجة.يقول هذا الرجل المُشبه لقد خاطبنا الله-عزوجل-بما نعقل فنقول:صدقت ثم يقول:وأنا لا أعقل من لفظ اليد والنزول والاستواء والوجه والعين وما أشبه ذلك إلا ماأشاهد؛ وهذا يقتضي أن الله تعالى مُشابه ٌ للمخلوق.فكلُ عينٍ لله فهي مثل عين المخلوق.طيب أي مخلوق؟ مثل عين الذرة مثل عين الجمل مثل عين الإنسان ؛أيُّ عين؟ أنا لاأعرف عن جوابهم في ذلك لكن طبعًا سيقول مثل عين الإنسان لأن الله يقول:"ولقد خلقنا الإنسانَ في أحسَنِ تقويم".والرسول-صلى الله عليه وسلم-يقول: "إن اللهَ خلقَ آدم على صورته".فيقول المُشبهُ:إن عينه كعين الإنسان .عرفت ؛ولا لأ؟ إذن المُشبهُ عنده تشبيهٌ هو نفسه مُشبهٌ لله بخلقه وعنده تشبيه أي إلقاء الشُبه على الناس وهكذا كلُ مُبطلٍ لابد أن يأتي بشبهٍ تحير بعض الناس فيقبلها.هذا لو جاء عند عامي وقام يتكلم في مثل هذا البيان لقال صدقت هذا هو الحق ومشى على ذلك؛ ولكن سنُبين إن شاء الله بُطلان هذه الشُّبهة.

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 09-24-2018 الساعة 09:08 AM
رد مع اقتباس