عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 03-16-2011, 12:18 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي



(الحديث 17)
العمل بالأسباب وعدم الاعتماد عليها

قال الإمام البخاري فى صحيحه


حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك
عن صالح بن كيسان
عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود
عن زيد بن خالد الجهني أنه قال
"صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليلة فلما انصرف
أقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم
قالوا الله ورسوله أعلم قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر
فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته
فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب
وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب"(1)

المفردات
الحديبية: موضع قرب مكة
في إثر السماء: عقب نزول المطر
بنوء: بنجم



المعنى الإجمالي
ينتهز النبي - صلى الله عليه وسلم -
المواقف والأحداث ليعمق في النفوس المعاني الإيمانية
ويرسخ القيم العقدية
ويصوب كل تصور خاطئ
وينبه على كل عبارة تحتمل معنى فاسداً
أو توحي بعقيدة باطلة

وفي هذا الحديث يعالج النبي
- صلى الله عليه وسلم -
بعض موروثات الجاهلية من الاعتقادات الباطلة
التي كانت عندهم كالقول بأن المطر ينزل بسبب سقوط نجم وغيابه
وربما قال المسلمون اللفظ الجاهلي دون قصد معناه
فنبههم النبي – صلى الله عليه وسلم –
إلى خطورة هذه الألفاظ لما تحمله من معان فاسدة
وبيّن لهم أن الله هو الخالق الرازق
وأنه هو منزل المطر بفضله ورحمته
وأن ما يجري على ألسنة الناس من نسبة المطر
إلى النجوم في سقوطها أو طلوعها، هو كلام عار عن الصحة
فلا تعلق للنجوم والكواكب بذلك
بل هو فضل من الله ورحمة يمن بها على من يشاء من عباده.






الفوائد العقدية
1-حرمة نسبة المطر للكواكب والنجوم
2-كفر من زعم أن الأسباب العادية فاعلة بنفسها
3-بيان أن الأسباب العادية إنما تفعل بإذن الله ومشيئته
4-وقوع الكفر بالقول المكفر كما بالاعتقادات المكفرة
5-وجوب نسبة الفضل لله.
6-اتصاف الله ب"الفضل" و"الرحمة"
7-اتصاف الله بصفة "الكلام"
هنا
إثبات كلام الله
يتــــــــــــــــبغ
~~~
(1)صحيح البخاري - كتاب أبواب صفة الصلاة
باب إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه - رقم 810
رد مع اقتباس