عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 10-25-2010, 10:42 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,023
تفسير الثلاث آيات الواردة في خطبة الحاجة


من تفسير الشيخ السعدي السعدي

الآية الأولى

اقتباس:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}
سورة آلعمران : آية رقم(102 )
"وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) " .

هذا أمر من الله لعباده المؤمنين أن يتقوه حق تقواه،
وأن يستمروا على ذلك ويثبتوا عليه ويستقيموا إلى
الممات، - فإن من عاش على شيء مات عليه--،* فمن

كان في حال صحته ونشاطه وإمكانه مداومًا لتقوى ربه

وطاعته، منيبًا إليه على الدوام، ثبته الله عند موته ورزقه

حسن الخاتمة، وتقوى الله حق تقواه كما قال ابن مسعود:

وهو أن يُطاع فلا يُعصى، ويُذكر فلا ينسى، ويُشكر فلا

يُكفر، وهذه الآية بيان لما يستحقه تعالى من التقوى، وأما

ما يجب على العبد منها، فكما قال تعالى: { فاتقوا الله ما

استطعتم } وتفاصيل التقوى المتعلقة بالقلب والجوارح

كثيرة جدا، يجمعها فعل ما أمر الله به وترك كل ما نهى الله

عنه، ثم أمرهم تعالى بما يعينهم على التقوى وهو الاجتماع

والاعتصام بدين الله، وكون دعوى المؤمنين واحدة مؤتلفين

غير مختلفين، فإن في اجتماع المسلمين على دينهم،

وائتلاف قلوبهم يصلح دينهم وتصلح دنياهم وبالاجتماع

يتمكنون من كل أمر من الأمور، ويحصل لهم من المصالح

التي تتوقف على الائتلاف ما لا يمكن عدها، من التعاون

على البر والتقوى، كما أن بالافتراق والتعادي يختل

نظامهم وتنقطع روابطهم ويصير كل واحد يعمل ويسعى

في شهوة نفسه، ولو أدى إلى الضرر العام

تفسير السعدي

تفصيل هذه المقولة من حيث النسبة وصحة المعنى
:
فإن من عاش على شيء مات عليه--،*
هنا
وهنا

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 05-09-2012 الساعة 03:21 AM