الموضوع: الجزءالثلاثون
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 03-22-2018, 11:43 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

الحسن البصري عن أطفال المشركين فقال: في الجنة، قيل: عن من هذا؟ فقال: عن الله: ﴿لَا يَصْلاها إِلاَّ الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى﴾، وهذا لم يُكذِّب ولم يتولَ.
65. ﴿وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى﴾ [الليل:19]: ذكر الإمام ابن جرير أن هذه الآيات نزلت في أبى بكر الصديق، فقد كان يعتق العجائز من النساء إذا أسلمن، ويشترى الضعفة من العبيد فيعتقهم، فقال له أبوه: يا بنى، أراك تعتق أناسا ضعفاء، فلو أنك تعتق رجالا جلداء- أى: أشداء- يقومون معك، ويمنعونك، ويدفعون عنك، فقال أبو بكر: أى أبت.. إنما أريد ما عند الله، فنزلت هذه الآيات.
66. وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى (الضحي: 4): ثَوَاب الله خير لَك من نعيم الدُّنْيَا، رآه عمر مضجعا قد أثر الْحَصِير فِي جنبه، فَبكى، فقال: يا رسول الله هذا كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت صفوة الله من خلقه، فَقَالَ لَهُ ﷺ: : «يا عمر ألم ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة».
67. وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى (الضحي: 4): قال الآلوسي: وقال بعضهم: يحتمل: أن يراد بهما نهاية أمره صلى الله عليه وسلم وبدايته، فاللام فيهما للعهد، أو عوض عن المضاف إليه. أى: لنهاية أمرك خير من بدايته، فأنت لا تزال تتزايد قوة، وتتصاعد رفعة» .
68. ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى ﴾ (الضحى:5) ولم يقل: ما ترضى! فالخير كله في عطاء الله ولو خالف ما نتمناه.
69. ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾ [الضحى:11]: في الحديث: «إذا آتاك الله مالا، فليَرَ أثر نعمة الله عليك وكرامته». صحيح الجامع رقم: 254
70. ﴿كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ﴾ [الانشقاق:6]: اللقاء المرتقب! عملك هو شخص في انتظار قدومك عليه في الغد، فما شكل هذا الشخص..أقصد العمل؟.
71. ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا﴾ [البروج:10]: قال الحسن:انظروا إلى هذا الكرم والجود ،هم قتلوا أولياءه وأهل طاعته، وهو يدعوهم إلى التوبة .
72. ﴿ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ ﴾ [البروج:11]: أمة تم حرقها بكاملها، ومع ذلك سمّاه الله الفوزالكبير! فالثبات على الحق ولو صاحَبَه الموت يؤدي إلى الجنة، وهي الفوز الكبير وأي فوز!
73. ﴿ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ ﴾ [البروج:11]: الثبات على الحق هو الانتصار الإيماني، وهو مقدَّم على الانتصار العسكري.
74. ﴿فيها سرر مرفوعة﴾ [الغاشية: 13] والسرر: جمع سرير، مرفوعة وذكروا في حكمة ارتفاعها أن يرى المؤمن إذا جلس عليها جميع ما خوَّله ربه من النعيم والملك فيها، وهذا من المتع البصرية في الجنة.
75. ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح:5-6] قال ابن القيم: «فالعسر وإن تكرر مرتين فتكرر بلفظ المعرفة فهو واحد، واليسر تكرر بلفظ النكرة فهو يسران، فالعسر محفوف بيسرين، يسر قبله، ويسر بعده، فلن يغلب عسرٌ يسرين».
76. {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} أي: تشهد على العاملين بما عملوا على ظهرها من خير وشر، فالأرض من جملة الشهود الذين يشهدون على العباد، ذلك {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا أي أمرها أن تخبر بما عمل عليها، فلا تعصي أمره.
77. ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ﴾ [الزلزلة:7]: قال رسول الله ﷺ: «إن الله لا يظلم المؤمن حسنة يثاب عليها الرزق في الدنيا، ويجزى بها في الآخرة؛ وأما الكافر فيعطيه بها في الدنيا، فإذا كان يوم القيامة، لم تكن له حسنة».
78. ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾ [التكاثر:1]: قال السعدي: «ولم يذكر المتكاثَر به، ليشمل ذلك كل ما يتكاثر به المتكاثرون، ويفتخر به المفتخرون، من التكاثر في الأموال، والأولاد، والأنصار، والجنود، والخدم، والجاه، وغير ذلك مما يقصد منه مكاثرة كل واحد للآخر».
79. وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3): قال الشافعي: «لو فكَّر الناس فى سورة العصر لكفتهم».
80. ﴿تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ﴾ [الهمزة:7]: أي تشرف على الأفئدة، وخص الأفئدة، لأن الألم إذا وصل إلى الفؤاد، مات صاحبه، فأخبر أنهم في حال من يموت، لكنهم لا يموتون.
81. ﴿تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ﴾ [الهمزة:7]: تعلم مقدار ما يستحقه كل واحد من أهل النار من العذاب، وكذلك بعلامة أطلعها الله عليها في كل عبد دخل النار.
82. ﴿لكم دينكم ولي دين ﴾ [الكافرون:6]: قال الشنقيطي: في هذه aالسورة منهج إصلاحي، وهو عدم قبول ولا صلاحية أنصاف الحلول ; لأن ما عرضوه عليه ﷺمن المشاركة في العبادة، يعتبر في مقياس المنطق حلا وسطا لاحتمال إصابة الحق في أحد الجانبين، فجاء الرد حاسما وزاجرا وبشدة ; لأن فيه أي فيما عرضوه مساواة للباطل بالحق، وفيه تعليق المشكلة، وفيه تقرير الباطل، إن هو وافقهم ولو لحظة.
83. ﴿الله الصمد ﴾ [الإخلاص:2]: قال ابن عباس: (الصَّمَدُ): «السيد الذي قد كمُلفي سُؤدَده، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد عظم في عظمته، والحليم الذي قد كمل في حلمه، والغني الذي قد كمل في غناه، والجبَّار الذي قد كمل في جبروته، والعالم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد، وهو الله سبحانه هذه صفته، لا تنبغي إلا له».
[/COLOR][/SIZE]

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 03-22-2018 الساعة 11:46 PM
رد مع اقتباس