عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 03-22-2018, 12:01 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


94. ﴿أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ﴾ [الحديد:20]: المراد بالكُفَّار هنا الزُرّاع الذين يزرعون الأرض، ويبذرون فيها البذور، وسُمّوا كفارا من الكفر بمعنى الستر والإخفاء لأنهم يخفون البذور في الأرض.
95. ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ﴾ [الحديد:22]: قال ابن عباس: «لما خلق الله القلم قال له اكتب، فكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة».
96. ﴿لِكَي لا تَأْسَوا على ما فَاتَكُم﴾ [الحديد:23]: كلمة ( لَوْ ) ليس لها وجود في قاموس المؤمن.
97. ﴿لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ﴾ [الحديد:23]: تساؤل مشروع! قال ابن جزي: «فإن قيل: إن الإنسان لا يملك نفسه أن يفرح بالخير ويحزن للشر، فالجواب: أن النهي عن الفرح إنما هو عن الذي يقود إلى الكِبْر والطغيان، وعن الحزن الذي يخرج عن الصبر والتسليم».
98. ﴿وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾ [الحديد:25]: قال الإمام ابن كثير: «وجَعَلْنا الحديد رادعا لمن أبى الحق، وعانده بعد قيام الحجة عليه، ولهذا أقام الرسول ﷺ بمكة ثلاث عشرة سنة، تنزل عليه السور المكية، لبيان أن دين الله حق، فلما قامت الحجة على من خالفه، شرع الله القتال بعد الهجرة، حماية للحق».
99. ﴿وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾ [الحديد:25]: قال الإمام الفخر الرازي: «ثم إن الحديد لما كانت الحاجة إليه شديدة، جعله الله سهل الوجدان، كثير الوجود، والذهب لما كانت حاجة الناس إليه قليلة، جعله الله- تعالى- عزيز الوجود، وبهذا تتجلى رحمة الله على عباده، فإن كل شيء كانت حاجتهم إليه أكثر جعل الحصول عليه أيسر».
100. ﴿مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ﴾ [الحديد:27]: قال الإمام الآلوسي: وقوله سبحانه: ﴿إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ﴾ استثناء منقطع، أي: ما فرضناها نحن عليهم رأسا، ولكن ابتدعوها وألزموا بها أنفسهم ابتغاء رضوان الله.
101. ﴿فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا﴾ [الحديد:27]: ابتدعوها من أجل أن يرضى الله عنهم، ولكن بمرور الأيام، لم يحافظ كثير منهم على ما تقتضيه هذه الرهبانية من زهد وتقى، بل صارت طقوسا خالية من الروح.
102. ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ﴾ [الحديد:28]:
ذكر ابن كثير أنه لما افتخر أهل الكتاب بأنهم يؤتون أجرهم مرتين، أنزل الله هذه الآية في حق هذه الأمة، واستدل بقول النبي ﷺ: «إنما أجلكم فيما خلا من الأمم كما بين صلاة العصر إلى مغارب الشمس، وإنما مثلكم ومثل اليهود والنصارى كمثل رجل استأجر أجراء فقال: من يعمل من غدوة إلى نصف النهار على قيراط قيراط؟ فعملت اليهود، ثم قال: من يعمل من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط؟ فعملت النصارى، ثم قال: من يعمل من العصر إلى أن تغيب الشمس على قيراطين قيراطين؟ فأنتم هم، فغضبت اليهود والنصارى وقالوا: ما لنا أكثر عملا وأقل عطاء؟ قال: هل ظلمتكم من حقكم شيئا؟ قالوا: لا. قال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء». صحيح الجامع رقم: 2315
103. ﴿يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ﴾ [الحديد:28]: قال القرطبي: «وأصل الكِفل كساء يكتفل به الراكب، فيحفظه من السقوط، أي يؤتكم نصيبين يحفظانكم من هلكة المعاصي، كما يحفظ الكِفْل الراكب من السقوط».
رد مع اقتباس