عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 03-21-2018, 11:47 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


يأوي إليه المتعبون لهيبا يشوي الوجوه!
75. ﴿ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ ﴾ [الواقعة:70]: كان بعض الصالحين يدعو مع شرب الماء العذب: الحمد لله الذي جعله عذبا فراتا برحمته، ولم يجعله ملحا أجاجا بذنوبنا!
76. ﴿أَفَرَأَيْتُمْ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ ﴾ [الواقعة:71]: ما أسهل تحويل الاستمتاع بالدفء إلى عبادة بنية صالحة!
77. ﴿وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ﴾ [الواقعة:73]: للمقوين أي للمسافرين. قال ابن القيم: «وخصَّ المقوين بالذكر وإن كانت منفعتها عامة للمسافرين والمقيمين تنبيهًا لعباده -والله أعلم بمراده من كلامه- على أنهم كلهم مسافرون، وأنهم في هذه الدار على جناح سفر ليسوا هم مقيمين ولا مستوطنين، وأنهم عابرو سبيل وأبناء سفر».
78. ﴿نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِلْمُقْوِينَ﴾ [الواقعة:73]: قال الرازي: قدم كونها تذكرة على كونها متاعا؛ ليُعلَم أن الفائدة الأخروية أتمُّ وبالذكر أهمُّ !
79. ﴿فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ﴾ [الواقعة:75]: فلا أقسم بمعنى أقسم و(لا) للتأكيد، على عادة العرب في كلامهم أنهم إذا أقسموا على إثبات أمر واضح قالوا: لا أقسم، أي لا يُحتاج إلى قسم.
80. ﴿لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة:79]: قال ان تيمية: «فإذا كان ورقه لايمسه إلا المطهرون ؛ فمعانيه لا يهتدي بها إلا القلوب الطاهرة».
81. ﴿لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة:79]: أكثرنا فهما لكلام الله أطهرنا قلبا.
82. ﴿فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ﴾ [الواقعة:88-89]: قال أبو العالية: «لم يكن أحد من المقربين يفارق الدنيا حتى يؤتى بغصن من ريحان الجنة، فيشمَّه ثم يقبض».

83. ﴿سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ [الحديد:1]: كل من حولك من الأحياء وما حولك من الجمادات يسبِّح، تناغم مع الكون وسبِّح!
84. ﴿سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ [الحديد:1]: خمس سور في القرآن بدأت بتسبيح الجمادات، تعظيما لله، فإذا كان في حق الجمادات ولا تكليف عليهم، فكيف بالأحياء المكلفين!
85. ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ﴾ [الحديد:11]: قال ابن القيم: «وحيث جاءَ هذا القرض فى القرآن قيده بكونه حسناً، وذلك يجمع أموراً ثلاثة: أحدها أن يكون من طيب ماله لا من رديئه وخبيثه.
الثانى: أن يخرجه طيِّبة به نفسه ثابتة عند بذله ابتغاءَ مرضاة الله.
الثالث: أن لا يمن به ولا يؤذى.
فالأول يتعلق بالمال، والثانى يتعلق بالمنفق بينه وبين الله، والثالث بينه وبين الآخذ».
86. ﴿يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ﴾ [الحديد:12]: قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما: «يؤتون نورهم على قدر أعمالهم، فمنهم من يؤتى نوره كالنخلة، ومنهم من يؤتى نوره كالرجل القائم، وأدناهم نورا من نوره أعلى إبهامه فيطفأ مرة ويوقَد مرة».
87. ﴿يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمْ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [الحديد:14]:
88. قال ابن عاشور: «وذكروا لهم أربعة أصول هي أسباب الخسران، وهي: فتنة أنفسهم، والتربص بالمؤمنين، والارتياب في صدق الرسول ﷺ، والاغترار بما تموِّه إليهم أنفسهم.
89. ﴿فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [الحديد:15]: كل شيء يمكن تعويضه إذا فات إلا الإيمان، وصدق من قال: اليوم يُقبَل منك مثقال ذَرة، وغدا لن يقبل منك ملء اﻷرضِ ذَهباً.
90. ﴿فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ﴾[الحديد:16]: كلما طال البعد عن القرآن قسا قلب العبد، ولين القلب بكثرة تعاهد القرآن.
91. ﴿اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا﴾ [الحديد:15]: هذا تمثيل رائع، فالقلوب التي ماتت بسبب القساوة، ممكن إحياؤها بالمواظبة على الذكر، كما يحيي الله تعالى الأرض بالمطر.
92. ﴿اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ﴾ [الحديد:20]: قال ابن عاشور: «وقد ذكر هنا من شؤون الحياة ما هو الغالب على الناس، وهي أصول أحوال المجتمع في الحياة، وهي أيضا أصول أطوار آحاد الناس في تطور كل واحد منهم، فإن اللعب طور سن الطفولة والصبا، واللهو طور الشباب، والزينة طور الفتوة، والتفاخر طور الكهولة، والتكاثر طور الشيخوخة».
93. ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ [الحديد:20]: قال القشيري: «الدنيا حقيرة، وأحقر منها قَدْرا طالبها، وأقلُّ منه خطرا المزاحم فيها، فما هي إلا جيفة، وطالب الجيفة ليس له خطر، وأخسُّ أهل الدنيا من بخِل بها، وهذه الدنيا المذمومة هي التي تشغل العبد عن الآخرة!».
رد مع اقتباس