عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 03-21-2018, 11:42 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


#جعلناه_نورا
#حصاد_التدبر

استكمال حصاد التدبر للجزء السابع و العشرون

51. ﴿الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ﴾[الرحمن :1-2]: إلى كل مربِّي أو معلِّم: لن تكون ناجحا حتى تكون رحيمًا، وتأمل كيف قدَّم الله الرحمة على التعليم!
52. ﴿عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الإِنسَانَ ﴾[الرحمن :2-3]: النعم قسمان: نعمة خلق وإيجاد، ونعمة هداية وإرشاد، ونعمة الهداية والإرشاد أعظم من نعمة الخلق والإيجاد؛ لذا بدأ بها.

53. ﴿ فبأي آلاء ربكما تكذبان ﴾ تكرارها 31 مرة في السورة نفسها من باب تقرير النعم والتذكير بها، قال ﷺ: «لقد قرأتها - يعني سورة الرحمن - على الجن ليلة الجن فكانوا أحسن مردودا منكم كنت كلما أتيت على قوله {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} قالوا: ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد» . صحيح الجامع رقم: 5138
54. ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾[الرحمن :29]: اليوم شأن، وغدا شأنٌ آخر.

55. ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾[الرحمن :29]: قال عبيد بن عمير: «يجيب داعيا، ويعطي سائلا، أو يفكّ عانيا، أو يشفي سقيما».
56. ﴿سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ ﴾[الرحمن :31]: سين: الفراغ لا يكون إلّا عن شغل، والله تعالى لا يشغله شأن عن شأن!
جيم: هذا وعيد من الله لعباده، وليس بالله شغل يشغله شيء، حاشاه.
57. ﴿فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلا جَانٌّ﴾ [الرحمن:39]، وأثبت في موطن آخر: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾ [الصافات:24].
كيف؟! السؤال قسمان: قسم أثبته الله، وقسم نفاه الله، فالذي أثبته الله هو سؤال التقريع والتوبيخ، أي: لم فعلتم هذا؟ والذي نفاه كما في سورة الرحمن هو سؤال الاستعلام والاستفهام.
58. ﴿يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ﴾ [الرحمن:41]: المجرم يعرفه كل أحد يوم القيامة بسيماه، فلا يحتاج إلى تمييز أو تعريف.
59. ﴿فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ﴾ [الرحمن:41]: قال ابن عباس: «تأخذ الزبانية بناصيته وقدميه، ويُجمَع فيُكسَر كما يُكسَر الحطب في التنور».
60. ﴿وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ ﴾ [الرحمن:46]: قال سهل التستري: هَمَّ بمعصية، ثم ذكر مقامه بين يدي الله تعالى يوم الحساب، فانتهى عنها.
61. ﴿وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ﴾ [الرحمن:46]: قال النبي ﷺ: «جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى الله إلا رداء الكبرياء على وجهه سبحانه وتعالى».
62. ﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ ﴾ [الرحمن:54]: اتكاء أهل الجنة لا يباعدهم عن ثمر شجرها الداني إليهم ليلتقطوه بأفواههم دون الحاجة إلى الاعتدال من جلستهم!
63. ﴿فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (56) كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ [الرحمن:57-58]: قدَّم صفة العفاف على صفة الجمال؛ فلا قيمة لجمال المرأة بغير عفاف.
64. ﴿فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِ﴾ [الرحمن:56]: أي غاضات الأبصار عن غير أزواجهن، فمن قصَر طرفه في الدنيا عن الحرام، أعطاه الله قاصرات الطرف –كما وعد- في الجنان.
65. ﴿وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ﴾ [الرحمن:62]: تتفاوت درجات العباد في الجنة بحسب تفاوت هممهم في الدنيا.
66. ﴿وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ﴾ [الرحمن:62]: يعني: أقل منهما، لكن لأنه ليس في الجنة ما يُسمَّى (أقل)، فاستعاض عن ذلك بقوله: ﴿وَمِنْ دُونِهِمَا﴾.
67. في الأولى قال: ﴿فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ﴾ [الرحمن:52]، وفي الثانية قال: ﴿فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ﴾ [الرحمن:68]، ففي الأولى أطلق خيالك، وفي الثانية قيَّده، وبينهما من فارق النعيم ما لا يخفى.
68. ﴿إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ﴾ [الواقعة:1]، «شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت». صحيح الجامع رقم: 3723
69. قال جابر بن عبد الله: «كان رسولُ اللهِ ﷺ يصلِّي الصلواتِ كنحوٍ من صلاتِكم التي تصلُّونَ اليومَ ولكنه كان يخفِّفُ ، كانت صلاتهُ أخفُّ من صلاتِكم ، وكان يقرأُ في الفجر الواقعةَ ونحوَها من السُّوَرِ».
70. ﴿خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ ﴾ [الواقعة:3]: قال محمد بن كعب: «تخفض رجالا كانوا في الدنيا مرتفعين، وترفع رجالاً كانوا في الدنيا مخفوضين».
71. ﴿أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ﴾ [الواقعة:11]: ولم يقل: المتقِّربون، حتى يفهم أن ما هم فيه فضل من الله تعالى، وليس شيئاً حَصَلوا عليه بأنفسهم.
72. ﴿والسّابقون السابقون * أولئك المقرّبون﴾ [الواقعة:10-11]: أيّ السابقون إلى الخيرات مقربون في الدرجات.. السرعة هنا = ارتقاء هناك.
73. ﴿عُرُبًا أَتْرَابًا﴾ [الواقعة:37]: عرباً أي محببات إلى أزواجهن. قال المبرِّد: هي العاشقة لزوجها، وأتراباً: يعني: كلُّهُن على سن واحدة.
74. ﴿وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ ﴾ [الواقعة:37]: غاية البشاعة والرعب أن يكون الظل الذي يأوي إليه المتعبون لهيبا يشوي الوجوه!

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 03-21-2018 الساعة 11:43 PM
رد مع اقتباس