عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-17-2014, 02:16 AM
الصورة الرمزية أم سليمان
أم سليمان أم سليمان غير متواجد حالياً
مشرفة ملتقى البراعم والأسرة المسلمة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 458
لَحظـة ، لَحظـة ..!

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سرول الله وبعد.
أعجبني هذا الموضوع وياريت نتابع معناً للنهاية بعنوان
لَحظـة ، لَحظـة ..!




لحظة ، لحظة !
كُفُّوا أيديكم عن الأكل ؛
أُريد أن ألتقط صورةً لـ "انستقرامي"
أوه ، منظرها غير لائق :"""
نُهى ، لُطفًا أحضِري الصَّحنَ هُنا .
آلاء ، انقلي الكأسَ للجِهةِ الأخرى .
والجميعُ ينتظِرُ الإذنَ حتّى يأكُل .
نعم الآن تبدُو رائعةُ ، وتُغري النّاظرين (":

التقطت الصّورة الأولى ، الثَّانية ، الثَّالثة ...

شُكرًا هذه تبُدو جميلة .
تفضَّلوا ، وعافية على قُلوبكم ()


وعلى قهوة المغرب .
صفاء ، لَحظة ، التقطي صورةً للقهوة ، وأدرجيها في مجموعتنا على "الواتس" ؛
ردًّا على صورة أسماء التي أرسلتها البارحة (":
لتتعلَّمَ كيف تبدُو قهوةُ المغرب أنيقةً وثريَّةً بمُختلف الأصناف .


وبعد العودة من السُّوق المركزيّ .
نُهى ، لحظة ، رجـاءً لا تنسي أن تلتقطي لنا صُورةً للمُشتريات ؛
لإدراجها في مجموعة "الواتس" ^_*

تقفز آلاء مُسرعة .
لحظة ، وأنا أيضًا أُريدُ صُورةً مُميَّزةً لإدراجها في "تويتر" و "الانستقرام" .


وفي مُنتصف اللَّيل ، الجميع مشغول بتجهيز مائدةٍ مُميَّزة .

الأم : ما هذه الرَّوائح الزكيَّة ، وكأنّنا في يومٍ رمضانيٍّ ؟!
أمِن ضُيوفٍ غدًا ولم تُخبرُوني ؟!

صفاء : لا لا ، بل نحنُ على موعدٍ مع مُسابقةٍ على "الانستقرام" ^_^
لأفضل صورةٍ لمائدة عشاءٍ أنيقـةٍ ومُميَّـزة .
وسأُشاركُ فيها - بإذن الله - ؛ لذا نُعِدُّ أصنافًا مُميَّزةً .

الأم : مُسابقة !!!

وعلاماتٌ مِن التَّعجُّب تُحلِّقُ في سماء الأم ، كما تُحلِّقُ في سمائِنا الآن !!!


وكثيرةٌ هِيَ المواقفُ العجيبةُ التي تَمُرُّ بنا .

ألهذا الحَدِّ غرقنا في التِّقنية ؟!
ألهذه الدَّرجةِ سيطرت على عقُولنا وسرقت أوقاتَنا ؟!
بل وصل بنا الحالُ إلى التَّفاخُر بالدُّنيا والتعلُّق بها :"

برَبِّكُم ما الفائدةُ المرجوَّةُ مِن وراءِ كُلِّ هذا ؟! ما الثمرةُ التي سنقتطفُها ؟!

كم حولنا ممَّن انغمس في الدُّنيا وملذَّاتها ، ونجده كثيرًا ما يُردِّد :
ملل ، طفش ، ضِيقة ... إلى آخر قائمته المعهودة .
لم يَجنِ سِوَى الشَّقاء . وكيف له أن يَجنِيَ غيرَه وهو لاهٍ عن آخرتِهِ بدُنياه !


أيا أسفى على حالنا :"
وكم أرجوا أن لا نكُون مِمَّن حَرِص على عِمَارة دُنياه ونَسِيَ آخِرتَه :"""


صِدقًا أقولُها :
لو تعلَّقت قُلوبُنا برَبِّنا حَقَّ التَّعلُّق ، لَمَا وجدنا وقتًا لتلك التُّرَّهات .


وكيف نُعلِّقُ قُلوبنا برَبِّنا ؟!


سنكونُ هُنا معًا بإذن الله ، ومع وقفاتٍ يسيرةٍ ؛
لنتعرَّفَ على السُّبُل المُؤدِّيةِ لذلك .
يتبع إن شاء الله
__________________
رد مع اقتباس