عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 03-20-2018, 10:38 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي


43. ﴿قُلْ لا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ [سبأ:25] ما هذا لطف في الدعوة؟! من الذي أجرم؟! إنهم المشركون، لكن النبي ﷺ ينسب هذا لنفسه تلطفا وتوددا!
44. ﴿وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ﴾ [سبأ:33] : أسرَّ من من ألفاظ الأضداد، فيكون معناها الجهر ويكون معناها السر، أي: جهروا بالندامة، فأخذ بعضهم يوبخ بعضاً، وكفر الأتباع بالزعامات والسيادات وتبرأ الكبراء من الصغراء، ولن يفيدهم ذلك هيهات!
45. ﴿قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ﴾ [سبأ:39] : قال ابن جزي: «إخبار يتضمن الردَّ عليهم، بأن بسط الرزق وقبضه في الدنيا معلَّق بمشيئة الله، فقد يوسع الله على الكافر وعلى العاصي، ويضيِّق على المؤمن والمطيع، وبالعكس، فليس في ذلك دليل على أمر الآخرة».
46. ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾ [سبأ:39]: قال ابن كثير: « يخلفه عليكم بالبدل، وفي الآخرة بالجزاء والثواب».
47. ﴿وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ﴾ [سبأ:51]:
48. وهذا الفزع للكافرين يكون عند خروجهم من قبورهم للبعث والحساب، أو عند قبض أرواحهم ، وقوله ﴿فَلا فَوْتَ﴾ أى: فلا مهرب لهم ولا نجاة .
49. ﴿وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ﴾[سبأ:52]: أنى لهم تناول الإيمان وتعاطيه، وقد صاروا في مكان بعيد عن الدنيا، فبالموت انتهى كل شيء، ورأوا ما كانوا يكفرون به رأي العين، فلم يعد هناك فرصة للإيمان، هيهات هيهات.
50. ﴿مَا يَفْتَحْ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا﴾[فاطر:2]: لو هربت من هذه الرحمة إلى جو السماء أو باطن الأرض لأدركتك!
51. ﴿مَا يَفْتَحْ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا﴾[فاطر:2]: من الأذكار المثورة التي نقولها بعد كل صلاة: «اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد».
52. ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً﴾[فاطر:6]: التنبيه الإلهي للخطر قبل وقوعه يُربِّي في النفس المناعة المطلوبة، ويحصِّنها ضد الأمراض لتأخذ نصيبها من المناعة اللازمة.
53. ﴿فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً﴾[فاطر:6]: فلا يحفِّز النفس على بذل غاية الجهد مثل الإحساس بالعداوة والصراع، ولا يستخرج منها أقصى ما تستطيع مثل الحرب، ففهي آية تأمرنا برد العداوة بمثلها، وابتداء العدو بالهجوم قبل أن يفترسنا.
54. ﴿فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً﴾[فاطر:6]: أمرٌ مُخِيف أنْ نتعامَل مع عدوٍّ يكِنُّ لنا أقصى مشاعر الحقد والعداوة والبغضاء، ولا يرضى لنا بأقل منَ النار؛ يَرانا ولا نَراه، نغفل عنه ولا يغفل عنَّا، ما هذا الطيش!
55. ﴿فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً﴾[فاطر:6]: قال ابن القيم رحمه الله: «والأمر باتخاذه عدواً تنبيه على استفراغ الوسع في محاربته و مجاهدته كأنه عدو لا يفتر [ ولا يَقْصُر ] عن محاربة العبد على عدد الأنفاس».
56. ﴿أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً ﴾[فاطر:8]: كان من دعاء أبي بكر الصديق رضي الله عنه: «اللهم أرنا الحق حقاً فنتبعه، والباطل باطلاً فنجتنبه، ولا تجعل ذلك علينا متشابهاً فنتبع الهوى».
57. ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ﴾[فاطر:10]: قال الحسن البصري: «العمل الصالح يرفع الكلام الطَّيِّب إلى الله تعالى، ويعرض القول على العمل، فإن وافقه رفع وإلا رُدَّ» .
58. ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ﴾[فاطر:10]: قال وهب بن مُنبِّه: «مثل الذي يدعو بغير عمل كمثل الذي يرمي بغير وتر»، وعنه قال: العمل الصالح يبلِّغ الدعاء. ثم تلا هذه الآية: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾.
59. ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ﴾[فاطر:15]: الفقير إلى الله هو من استغنى بالله عن غيره، فصار أغنى الناس.
60. ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ﴾[فاطر:15]: كتب الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز: يا أخي، من استغنى بالله اكتفى، ومن انقطع إلى غيره تعنَّى (تعِب).
61. ﴿ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ﴾[فاطر:15]: قال أبو الحسن المزيِّن: «من لَمْ يستغن بالله أحوجه الله إلى الخلق، ومن استغنى بالله أحوج الله إليه الخلق».
62. ﴿وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِهالَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كانَ ذَا قُرْبى﴾[فاطر:18]: قال ابن عباس: «يلقى الأب والأم ابنه فيقول: يا بني احمل عني بعض ذنوبي، فيقول: لا أستطيع حمل شيء، حسبي ما عليَّ».
63. ﴿وَمِنْ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا﴾ [فاطر:27]: جُدَد : جمع جُدَّة، والجُدَّة هي الطريق، أي خلق من الجبال طُرُقا، وهذه الطرق تارة بيضاء، وتارة حمراء، وليس معناها جدُد جديدة أو حديثة.
64. ﴿إِنَّمَا يَخ ْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ [فاطر:28]: قال عبد الله بن مسعود : : «ليس العلم عن كثرة الحديث، إنما العلم خشية الله»، وعنه رضي الله عنه قال: «كونوا للعلم رُعاةً، ولا تكونوا له رواة؛ فإنه قد يرْعَوي ولا يَروي، وقد يروي ولا يرعوي».
رد مع اقتباس