عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-17-2020, 11:39 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

قصص القرآن الكريم 2⃣

قصة نبينا زكريا عليه السلام."

‏هو زكريا بن دان بن مسلم بن صدوق، يرجع نسبه إلى داود عليه السلام، الذي يرجع نسبه إلى يعقوب عليه السلام، ‏كان زكريا عليه السلام يعمل نجّاراً، وبُعث في بني إسرائيل، عاش زكريا١٥٠ عاماً، ‏لم يُرزق زكريا بالولد حتى كَبُر فيه السن وكانت إمرأته عاقراً فدعا بـ ﴿ رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيّاً ﴾.

‏طلب زكريا عليه السلام من الله الولد كي يحمل بعده الرسالة الحق ويكون له ولزوجه أنيساً في شدتهما خاصة أنه وزوجه قد بلغا من العمر عتيّاً، ‏ومما دفع زكريا عليه السلام للطلب رؤيته لحال العذراء مريم وكيف تكفّل الله بها لما رأى عندها فاكهة الشتاء بالصيف وفاكهة الصيف بالشتاء؛ ﴿هو من عند الله﴾.

‏عندها أدرك زكريا عليه السلام أن مطلبه يسير على الله فتوجه له مباشرة بـ ﴿رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء﴾ وَ ﴿رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين﴾، ‏أظهر زكريا عليه السلام في دعائه أسمى ألوان الأدب مع الله، حيث توسل إليه سبحانه بضعف بدنه، وبتقدم سنه، وبما عوده إياه من إجابة دعائه في الماضي، ‏وكان زكريا عليه السلام أكرم على الله من أن يرد دُعوته فجاءته البشرى: ﴿يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سمياً﴾؛ سمّاه الله بنفسه.

‏عندها قال زكريا عليه السلام: ﴿ رب أنى يكون لي غلام ﴾؛ فهو لم يكن لديه شك بقدرة الله على تدبير لكل شيء، لكنه كان سؤال استبيان واستعلام عن الطريقة، ‏كان استفهامه على سبيل الاستعلام عن الطريقة التي سيرزقه الله بها سواء عن طريق زوجته العاقر أو عن طريق الزواج بأخرى، فاستفهم ليعرف الحقيقة.

‏فكانت آيته ألّا يخاطب الناس ثلاثة أيام متتالية؛ ﴿قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزاً﴾؛ فلم يصُب بالبُكم كما يظن البعض ﴿واذكر ربك﴾، ‏وقيل أن إنعزاله عن الناس وكثرة ذكره لله كان العلامة التي أخبره الله بها حال حمل إمرأته بالولد؛ فمتى ما رأى نفسه منعزلة عن قومه فهي قد حملت.

‏في قوله سبحانه ﴿ فاستجبنا له ووهبنا له يحيى "وأصلحنا له زوجه" ﴾؛ أي جعلناها تلد له بعد العقم وليس إصلاحاً من فساد، فزوجات كل الأنبياء طاهرات، توضيح؛ زوجات كل الأنبياء عليهم السلام طاهرات؛ طهارة البدن والشرف والمقام الدنيوي، ومن فسد منهن كان بالإيمانيات كزوجتا نوح ولوط عليهما السلام.

🌼 يتبع 🌼
رد مع اقتباس