عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-15-2020, 10:37 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي قصص القرآن الكريم

📚📖قصص القرآن الكريم 📚 1⃣


قصة "أصحاب السبت."

‏﴿ وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم ﴾ ‏أصحاب السبت هم أهل قرية يقال لها "أيلة" قريبة من البحر الأحمر، وقيل "مدين" من بني إسرائيل قوم موسى عليه السلام ﴿ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ ﴾.

‏ابتلاهم الله بعدم صيد الحيتان يوم السبت وذلك لأنهم قدّسوه بدلًا من يوم الجمعة، فأمرهم الله بعدم الصيد يوم السبت وتوعّد بعذاب من لا يلتزم، ‏فكانت الحيتان تخرج على سطح البحر بكثرة يوم السبت فيرونها سمينةً تلعب أمامهم، لكنهم لا يستطيعون صيدها لنهي الله لهم وخوفهم من وعيده.

‏فإذا انقضى يوم السبت ذهبت الحيتان فلا يستطيعون صيدها في باقي أيام الاسبوع حتى جاء أحدهم فربط حوتًا بخيط إلى وتد يوم السبت ثم أخرجه الأحد، ‏ثم شواهُ وأكله يوم الأحد فوجد الناس رائحتها وسألوه فأخبرهم عن الخدعة فتبعه جماعةٌ منهم حتى كثُر من يعمل بعمله، فانقسم الناس على طوائف:
طائفة اعتدت في السبت، طائفة لم تعتَد في السبت ونهت الطائفة الأولى، وطائفة لم تعتد ولم تنهَ المعتدين؛ ﴿ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ ٱللَّهُ مُهْلِكُهُمْ ﴾.

‏فردّت الطائفة الثانية على الثالثة بقولهم: ﴿ قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ وهنا وقفة: أهمية دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ‏فتجاهل الذين اعتدوا في السبت نصائح الناصحين لهم واستمروا في فسقهم، ﴿ فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِۦٓ أَنجَيْنَا ٱلَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ ٱلسُّوٓءِ ﴾، ‏حينها أنجى الله الطائفة التي كانت تنهى عن السوء والاعتداء في السبت "وقيل أنجى الله الطائفتان اللتان لم تعتديا"، وعذّب المعتدين بمسخهم قردة.

‏﴿ فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ﴾؛ فكانوا يعرفون الناس ولكن الناس لا يعرفونهم، وظلّوا ٣ أيام ثم ماتوا جميعًا

كانت هذه قصة أصحاب السبت،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

🌼 يتبع 🌼 منقول
..

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 10-15-2020 الساعة 10:39 PM
رد مع اقتباس